14.9 C
تونس
22 نوفمبر، 2024
كرة قدم وطنية

مروان تاج: “لو اقتنص النّجم نقطة من رادس لكانت عبارة عن ثلاث نقاط”

الرّياضية – وصال الكلاعي

دار نهاية الأسبوع الماضي كلاسيكو تونسي بنكهة إفريقية بين الغريمين الترجّي الرّياضي التّونسي والنّجم الرّياضي السّاحلي. مباراة كانت جيّدة من النّاحية الفنيّة حسب أغلب المحلّلين، فاز فريق باب سويقة بنقاطها. في انتظار مباراة العودة الّتي ستقام في فيفري المقبل.

وللحديث عن هذه المواجهة والوجه الّذي ظهر به فريق جوهرة السّاحل أمام مضيّفه الترجّي الرّياضي التّونسي، حاورنا في هذا العدد المحلّل الفنّي واللّاعب السّابق للنّجم الرّياضي السّاحلي مروان تاج.

مروان تاج – لاعب سابق بالنجم الرياضي الساحلي

كيف تقيّم مباراة السّبت بين الترجّي والنّجم فنيًّا؟

“الفريقان شرفّا الكرة التونسية، سيما في شوط المباراة الأول، حيث كان نسق المباراة عالٍ للغاية. وهو ما نريده في كرتنا التونسية. ومن النّاحية الفنيّة، المدرّبان يعرف كلّ منهما الآخر جيدا. وسياق المباراة في دوري أبطال إفريقيا مغاير لما قد نراه في إطار منافسات بطولة الرابطة المحترفة الأولى. وقد خاض النجم الرياضي الساحلي المباراة برصيد بشري فتيّ، بشبان يشاركون للمرة الأولى في مسابقة بحجم دوري أبطال إفريقيا أمام فريق كبير في قيمة الترجي الرياضي التونسي الّذي لطالما كانت له بصمته في هذه المسابقة القارية. وقد كانت مباراة كبيرة من الناحية الفنية من الطرفين. إلا أن التوفيق كان حليف الترجي الرياضي التونسي. فالفريق يمر بأيّام جيّدة مع طارق ثابت.

أمّا النّجم الرّياضي السّاحلي فلم يخسر شيء بعد. فقد كانت مباراة خارج القواعد أمام جماهير الترجي الرياضي التونسي في ملعب رادس. وبالنسبة لي إن حصد الفريق نقطة من رادس فكأنه حصد ثلاث نقاط، خاصّة أن الفريق يمرّ بوضعية صعبة. ومازالت هناك مباراة الإيّاب أمام جماهير النجم. ونأمل أن يمر الفريقان إلى الدّور الثّاني، إعلاء للراية التونسية”.

ما رأيك في حضور حارسي المرمى في المباراة، أمان الله مميش ورائد القزّاح؟ وهل آن الأوان لدعوتهما إلى المنتخب الوطني أم لا؟

“أبهرني حارس النّجم الرياضي الساحلي، رائد القزاح. فرغم صغر سنه قدّم أداءً ممتازا. ففي تونس نعاني مشكل حراسة المرمى، حتى في منتخب الأكابر. واليوم لدينا القزّاح الّذي أبدع في مباراة السّبت أمام الترجي. أنا أجزم اليوم أنّ النّجم السّاحلي خسر مباراة صحيح لكنه ربح حارس مرمى.

وكذلك حارس الترجّي الرّياضي التّونسي أمان الله مميش. ففي بعض أوقات المباراة، كاد النّجم أن يسجّل، إلا أنّ مميش كان سدًا منيعا أمام الكرات وحافظ على تقدّم فريقه في المباراة. الحارسان هما مستقبل المنتخب. عليهما مواصلة العمل بجدٍّ، ثبات ورصانة. وحسب رأيي الشخصي سيكون لهما شأن في البطولة المحلية وفي المنتخب الوطني على حدّ السّواء. وليس الأمر مبكرا على دعوتهما إلى المنتخب. يجب علينا تغيير العقلية. وقد آن الأوان لذلك. فحتى من كانت أعمارهم في حدود السّبعة عشرة عامًا وكان لهم من الإمكانات التي تخول لهم اللّعب في صفوف المنتخب يجب دعوتهم وحالا. والأمثلة في أوروبا والعالم عديدة. رائد القزّاح في عمر العشرين ولأول مرّة لعب أمام ثلاثين ألف متفرج وكأنه صاحب خبرة السنوات. ونعلم جيّدا أنه في منتخب الأكابر اليوم تتمّ دعوة حرّاس لا يشاركون مع أنديتهم حتى. وأمثال القزاح ومميش غائبون عن القائمة، في حين أنهما يستحقان أن يكونا من بين المدعوين الثّلاثة على الأقلّ”.

ماهي قراءتك الفنيّة للمباراة القادمة للنّجم؟ هل يجب المحافظة على التمشّي التّكتيكي نفسه الّذي اعتمده المدرّب أمام الترجّي أم وجب التّغيير؟

“لا يمكن للنجم الرّياضي السّاحلي أن ينهزم في مباراتين على التوالي. علمًا أنه قدم أداءً جيّدًا في المباراة الأولى رغم الهزيمة. حتى إن الجماهير صفقت للّاعبين إثر الهزيمة. لذلك يجب البناء على مردود الشّوط الأول أمام الترجّي الرّياضي التّونسي. وحسب رأيي أندية إفريقيا جنوب الصحراء لا تعيقنا ولا تسبب لنا المشاكل في تونس. الأهم في دور المجموعات اليوم هو الفوز بجميع المباريات الّتي تُقام على أرضية ميدانك وأمام جمهورك، إن كنت تريد بلوغ ثمن النهائي. ولا أعتقد أنّ النجم الرياضي السّاحلي سيساوم في نقاط الفوز أمام بيترو أتلتيكو الأنغولي يوم السّبت أمام أنصاره. فلا اختيار إلا الفوز. ونأمل أن يتأهّل النّجم الرّياضي السّاحلي والترجّي الرّياضي التّونسي إلى الدور القادم عن هذه المجموعة وكذلك النّادي الإفريقي في كأس الكونفدرالية الإفريقية. فما يسعدنا اليوم هو تواجد ثلاثة أندية تونسية في الواجهة الإفريقية، في انتظار استعادة النّادي الرّياضي الصفاقسي لبريقه القاري”.

آخر الأخبار