22.9 C
تونس
22 نوفمبر، 2024
كرة قدم وطنية

سالم المحمدي: “سنسعى لأن يكون القوافل رقمًا صعبا في بطولة هذا الموسم”

 

الرياضية – وصال الكلاعي

يعود القوافل الرّياضية بقفصة هذا الموسم إلى منافسات بطولة الرّابطة المحترفة الأولى بعد سنوات من الغياب. واخترنا في هذا العدد من جريدة الرياضية محاورة عضو الهيئة المديرة والناطق الرسمي للفريق، سالم المحمدي، للاستفسار عن سيرورة مرحلة التّحضيرات وأهداف الفريق في بطولة الرّابطة المحترفة الأولى، سيما في ظلّ المشكل المتعلّق بالملعب.

فقد قضت اللجنة الوطنية لمراقبة صلوحية الملاعب بعدم جاهزية المركب الرياضي محمد رواشد بقفصة لإحتضان المقابلات لمرتين على التوالي، بعد زيارته.

التحضيرات بنسق تصاعدي

وقد أكّد المحمدي في حواره معنا أنّ مشكل الملعب تم حله تقريبا. إذ قال: “لقد حُلّ المشكل بصفة مبدئية، وفقا لمسؤولي البلدية. فملعب قفصة وضعيته مماثلة لملعب المتلوي. وهذا الأخير حاصل على ترخيص إستثنائي. لذلك تسعى البلدية المسؤولة عن الملعب للحصول على مثل هذا الترخيص. ونحن في انتظار الموافقة الرسمية من قبل السّلط المعنية على رأسها اللّجنة الوطنية لمراقبة صلوحية الملاعب”.

وتطرق المحمدي في حديثه إلى الرياضية إلى سيرورة تحضيرات القوافل لمنافسات الموسم الجديد قائلا: “بالنسبة للتحضيرات للموسم الجديد، بدأناها منذ العاشر من جويلية الماضي بقفصة حيث قضينا عشرين يومًا. وكانت المرحلة الأولى مخصّصة لاختبار اللّاعبين والتعرّف جيّدا على المجموعة من قبل الإطار الفني. ثم انتقلنا إلى مركز التربصات بحمام بورقيبة، أين ارتفع نسق التحضيرات بعد إكتمال النصاب في صفوف الفريق.

وقد أجرينا مبارتين وديّتين. كانت المقابلة الأولى ضد المستقبل الرياضي بسليمان. وانتهت بالتعادل السلبي بين الطرفين. أما المباراة الثانية فقد خضناها ضدّ المستقبل الرياضي بالمرسى. وحُسمت لصالحنا بنتيجة هدفين دون رد سجّلهما هيثم المحمدي وبانقورا. وختمنا بتلك المواجهة تربص حمام بورقيبة. ثم عدنا إلى قفصة ومن هناك إلى المنستير حيث واجهنا الاتحاد الرياضي المنستيري في إطار ودي بأولمبي مصطفى بن جنات بالمنستير. وقد كان الفوز حليف فريق عاصمة الرباط بنتيجة هدف نظيف. وها نحن نستأنف التدريبات بقفصة تحضيرا لمواجهة النادي الإفريقي بأولمبي حمادي العقربي برادس يوم السبت 26 أوت 2023، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى من بطولة الرابطة المحترفة الأولى”.

 

أمّا عن تعيين شاكر مفتاح على رأس الإطار الفني فقد قال سالم المحمدي، عضور الهيئة المديرة للقوافل الرياضية بقفصة: “بعد اتفاق الهيئة المديرة مع المدرب لطفي الجبالي على الطلاق بالتراضي، أجمع أعضاء الهيئة أنّ شاكر مفتاح هو رجل المرحلة. فالرّجل يُشهد له بالكفاءة وله من الخبرة ما يكفي لقيادة الفريق في دوري الأضواء، بمعية بقية الإطار الفني”.

 

الانتدابات رافقتها الصعوبات

 

عاشت الأندية التونسية في الأيام الماضي ارتفاعا نسبيا لوتيرة تحركات اللاعبين الموسمية. ولتعزيز صفوفه والمنافسة بجدية على لقب البطولة، لابد للقوافل الرياضية بقفصة أن يدخل سوق اللاعبين بما أوتي من قوة. وهو ما تحدث عنه السيد سالم المحمدي قائلا: “الاتفاق كان بين الهيئة المديرة، تحديدا الأعضاء المسؤولة عن الانتدابات، والإطار الفني للفريق، بعد أول عشرين يوما في التحضيرات. فقد عاين الإطار الفني المجموعة عن كثب ودرس النقائص جيدا عسى أن تكون الانتدابات في محلها”.

وأضاف المحمدي: “واجه القوافل الرياضية بقفصة صعوبات كبيرة في الميركاتو الصيفي هذا الموسم، كعديد الفرق الأخرى، فقد تزايد الطلب على اللاّعبين خاصة من الدوريات الخليجية والليبية الذين يقدمون عروضا مادية أكبر بكثير مما نقدمها محليا. وللأسف اليوم اللاعب أصبح يفكر في الماديات أكثر المشروع الرياضي. إذ تغريه العروض الكبيرة المُقدمة من الخارج وتتقلص حظوظنا في الظفر بالصفقات.

لذلك واجهنا صعوبات كبيرة في التفاوض مع اللاعبين حتى أولئك الناشطين في بطولة الرابطة الثانية. أحيانا نتفق مع لاعب ما لفضيا ثم يخون الاتفاق ويمضي لأحد الفرق الخليجية. بل واجهنا صعوبات حتى في الاحتفاظ ببعض عناصرنا نظرا للعروض المغرية التي تلقوها من الخارج. ورغم تلك الصعوبات تمكننا من إبرام صفقات جيدة، محلية وأجنبية، ونأمل أن تتجاوز نسبة النجاح 80%. فلا يمكن أن ننسى أننا كنا مقيدون بميزانية محدودة للانتدابات إذ لا يمكننا إنفاق أكثر ما نسع، وإلا وقعنا في فخ العجز المادي ومنه مشاكلا جمة قد تثقل كاهل الفريق مستقبلا”.

البلاي أوف أوّل الأهداف

يعود القوافل إلى بطولة الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، بعد سنوات من الغياب. فماهو مشروعه الرياضي لهذا الموسم؟

سؤال أجاب عنه الناطق الرسمي للفريق، سالم المحمدي، قائلا: “من ينافس في الرابطة المحترفة الأولى خاصة أنها بنظام المجموعتين، تكون مرحلة التتويج الهدف الأول له وضمن مشروعه الرياضي. سنحاول أن نكون ضمن الثلاثي الأول على رأس مجموعتنا حتى نمر إلى البلاي أوف، أو على الأقل في المرتبة الرابعة. وبعد المرحلة الأولى لكل حدث حديث. سنسعى لأن نكون رقما صعبا في البطولة هذا الموسم. ونأمل أن تكون كل الفرق في أفضل حالاتها حتى تكون البطولة في مستوى التطلعات وتليق بصورة القدم التونسية ومنه يزيد التنافس وتتطور كرتنا بشكل أفضل”.

آخر الأخبار