11.9 C
تونس
22 نوفمبر، 2024
رياضات فردية

محمّد غنّام للريّاضية : جامعة التايكواندو الأفضل بين الجامعات الأولمبية ..والجندوبي سيحصد الذهب في باريس 2024 .

الرياضية – تونس

تمكنت الجامعة التونسية للتايكواندو من البروز بقوة وتخطي عدد من الجامعات الأولمبية  بعدما حققت ميداليتين أولمبيتين في نسختين متاليتين من الألعاب الأولمبية الصيفية 2016 و 2021 ،واستطاعت الجامعة أيضا بكسب رهان التحدي و تطور عدد منخرطيها من جمعيات و مجازين حيث أصبح تنظيم بطولة وطنية يتطلب امكانات لوجستية كبيرة .

وتحققت هذه الانجازات في السنوات القليلة الأخيرة بعدما صعد الأستاذ محمد غنام الى المكتب الجامعي في خطة نائب رئيس ثم رئيسا لجامعة التايكواندو ولمزيد تسليط الضوء على عمل هذه الجامعة أجرينا هذا الحوار مع رئيس الجامعة التونسية للتايكواندة الأستاذ محمد غنام  ،

في البداية ، كيف تقيم أستاذ فترة توليك الجامعة نائبا ورئيسا ؟

حسب جميع الاحصائيات و الأرقام المسجلة في رياضة التايكواندو اعتبر فترة وجودي في جامعة التايكواندو سواء كنائب رئيس أو رئيس هي أفضل  الفترات التي عاشتها و تعيشها الان رياضة التايكواندو سواء من حيث نتائج المنتخبات الوطنية أو تنظيميا و هيكليا و فنيا . فقد سجلت رياضة التايكواندو نتائج تاريخية لم تسجل من قبل .

كنت لاعبا في المنتخب الوطني وتدرجت في المسؤوليات ، فهل نجاح التسيير مرتبط بالالمام بهذا الاختصاص الرياضي ؟

تطور عدد المجازين في رياضة التايكواندو هو أكبر دليل على نجاح جامعة التايكواندو  في استقطاب اكثر عدد ممكن من ممارسي هذه الرياضة و تعتبر رياضة التايكواندو  ثاني افضل رياضة بعد كرة القدم من حيث عدد المجازين و الأولى من بين الرياضات الفردية و هذا نتاج استراتيجية واضحة توخاها المكتب الجامعي السابق الذي كنت فيه كنائب رئيس ثم رئيس جامعة و اعتبر نفسي من المساهمين الفاعلين الذين ساهموا في تطور هذا العدد الهائل الذي وصل الى  30000 مجاز و ممكن يتجاوز 70000 ممارس لهذه الرياضة .

و سنعمل في السنوات المقبلة على جعل هذه الرياضة الأولى من حيث العدد و النتائج

كان عدد المجازين في جامعة التايكواندو لا يتعدى 3000 آلاف ، و اصبح اليوم يقارب 30 ألف فمن ساهم في تطور عدد المجازين ؟

مثل عديد الجامعات فقد مرت جامعة التايكواندو بعديد التجاذبات لكن سرعان ما تلاشت في هذه الفترة و ليس هناك سر في هذا حيث عملنا على تجاوز الديون المتراكمة و التي فاقت 600 ألف دينارا و في نفس الوقت حققنا نتائج تاريخية أصبحت من خلالها رياضة التايكواندو الأكثر تتويجا في جميع الأصناف هذا بالإضافة إلى قربي من جميع الجمعيات و النوادي و عملي على فض جل المشاكل في الجهات و اعطائها فرص النجاح بإرساء منتخبات جهوية في اختصاصي الكيروقي و البومزا و تطور مستوى البطولة في الأقاليم و دعمها ان امكن

كانت الفترة الماضية فترة صعبة بالتجاذبات لكن المكتب الحالي أحكم قبضته على جميع التجاوزات ، فما سر ذلك ؟

اعتقد ان التسيير الرياضي فن و من أصعب المهمات في ظل ما تعيشه البلاد من شح للموارد لكن و رغم عديد الديون التي وقع خلاصها فان سياسة الجامعة هي الحفاظ على مصداقيتها و النشاط بدون ديون و هذا ينم عن إلمام المكتب الجامعي باهمية التقشف و التحكم الجيد في الموارد المالية و البشرية لكن نحن نعمل  بالفعل  في ظروف مادية صعبة خاصة و ان العنوان الأول و الثالث من الميزانية لا يكفي لتغطية نشاطات الجامعة التي تشهد عجز ا كبيرا  و على سلطة الإشراف الانتباه لما تقوم به جامعة التايكواندو من نتائج دولية و كذلك من عمل قاعدي و اجتماعي  لترغيب المواطن في الرياضة في ظل تواجد رقم مفزع و هو ان 83 % من الشعب لا يمارس الرياضة

كيف لجامعة ان تحقق هذه الانجازات بميزانية تكاد تكون منعدمة ؟

كما أشرت ان النتائج التي نحققها اليوم هي نتائج تاريخية و الحمد لله  على أنها حصلت في ظل تواجدي في المكتب الجامعي الفارط أو على رأس الجامعة اهمها الميدالية الأولمبية لأسامة الوسلاتي و الميداليتين  الأولمبيتين لخليل الجندوبي الأولى في اولمبياد الشباب ببيونس ايرس سنة 2018 و فضية  اولمبياد طوكيو 2021 . كما شهدت سنة 2022 نتائج عالمية لم تحققها اي جامعة رياضية من قبل بتتويجات بميدالية في بطولة العالم اصاغر و ميدالية في بطولة العالم اواسط و ميداليتين في بطولة العالم اكابر إضافة إلى ميداليتين في بطولة العالم بمصر سنة 2016 و بطولة عالم عسكرية لفراس القطوسي . هذه النتائج رافقتها احتلال البطل الأولمبي خليل الجندوبي للمرتبة الأولى عالميا لمدة أربعة أشهر متتالية و هو في حد ذاته انجاز لم يحققه اي رياضي تونسي سابق

 

لنتحدث عن الانجازات الرياضية لأبطال التايكواندو ، فماهي أبرزها أولمبيا وعالميا و افريقيا ؟

دخول الجامعة التونسية للتايكواندو التتويج الأولمبي كان سنة 2016 بميدالية اسامة الوسلاتي البرونزية في ريو ديجينيرو بالبرازيل تلتها ميدالية اولمبية للشباب بالارجنتين سنة 2018 لخليل الجندوبي و الذي حقق سنة 2021 ميدالية فضية بالألعاب الأولمبية بطوكيو و هي نتائج متتالية و مسترسلة تدل نهاية على نجاعة استراتيجية الجامعة في عملها القاعدي و الوصول للمستوى العالمي و الأولمبي.  عالميا و ان توج التايكواندو سابقا بثلاث ميداليات برونزية  عالمية سنة 2013 فإنه حقق سنة 2022 فقط أربع ميداليات عالمية في جميع الاصناف و هي نتائج تاريخية لم يسبق تحقيقها من قبل (  1 في صنف الاصاغر و 1 في صنف الاواسط و 2 في صنف الاكابر )  يضاف ايها ميدالية ذهبية في بطولة العالم العسكرية و ميداليتين في بطولة العالم بمصر سنة 2016 في الاصاغر . أما التتويجات في الجوائز الكبرى فقد أصبح لنا فيها نصيب بعد ان وجدنا في رصيد التايكواندو ميدالية فقط

كيف برمجت الجامعة استعدادها للألعاب الأولمبية باريس 2024 قبل أقل من عام من انطلاقتها  ؟

تستعد الجامعة التونسية للتايكواندو للألعاب الأولمبية بنسق متميز و برنامج فني واضح للاعبين المستهدفين و رغم افتقار المنتخب لمدرب اول في ظل غياب المدرب سيف الطرابلسي الا اننا ننتظر تفاعل وزارة الرياضة مع طلبنا انتداب مدرب اجنبي  و هو ما سيسهل علينا تتويج اولمبي جديد نطمح في الحصول عليه بإذن الله في باريس 2024

هل يمكن أن نقول أن خليل الجندوبي تأهل آليا الى باريس ، ونعلم أن عدد الرياضيين يجب أن لا يتجاوز 4  فهل سيضاف رياضي آخر في قاءمة الرياضيين الذين يمكن لهم المشاركة في الأولمبياد ؟

خليل الجندوبي مرشح للتاهل مباشرة للألعاب الأولمبية لكن مازال بعض الوقت لجميع نقاط تجعلنا نجزم بترشحه المهم هو محافظته على الترتيب العالمي من بين الخمسة الأوائل و هو الآن يحتل الترتيب الأول عالميا و اولمبيا وسنسعى لدعم بطلنا للتويج بالذهب في الأولمبياد القادم

هل حددتم ميزانية التربصات لخوض التصفيات ؟

برنامج التصفيات واضح و ميزانيته متوفرة بإذن الله و ما توفيقنا الا بالله لحد اكثر مقعد ممكن في اولمبياد باريس 2024

كيف يعمل المكتب الجامعي الحالي ، فهل هناك تناغم بين أعضائه ؟

المكتب الجامعي يعمل في تناغم و كل مكلف بمهامه داخل الجامعة و اعتقد انه من أفضل الأسماء التي عملت معها منذ مدة

زرتم مؤخرا كوريا الجنوبية رفقة وزير الرياضة ، فما هي أبرز مخرجات الزيارة ؟

زيارة كوريا الجنوبية اعتبرها ناجحة بامتياز و احدى تجليات الديبلوماسية الرياضية التي تلعبها جامعة التايكواندو و بفضل علاقاتنا الشخصية أعطينا لوزارة الرياضة  الفرصة  لوزير الرياضة للعمل خارج البلاد و لقاء شخصيات عالية المستوى مثل نائبي رئيس الدولة الكورية المكلفين بالاستراتيجيات و الأمن و كذلك لقاء الوزير الأول الكوري و وزير الشباب و الرياضة و السياحة و الثقافة إضافة إلى بعض الشخصيات الآخرى في مجلس النواب مما أعطى للزيارة إلى جانب التعاون في المجال الرياضي فتح ابواب التعاون الاقتصادي و التبادل التجاري و هو ما حصل بالفعل من خلال بعض الاتفاقات بين الدولتين و كذلك ارتفاع نسبة الاستثمار في تونس حسب ما صرح به السفير الكوري بتونس خلال الاجتماع الاخير الذي جمعني به مع وزير الرياضة السيد كمال دقيش

هل ترشحت تونس لتنظيم تظاهرة رياضية كبرى في العام الحالي أو القادم  ؟

بفضل ما تتميز به الجامعة التونسية للتايكواندو من سمعة طيبة فإنه لنا إمكانية تنظيم اي تظاهرة دولية اما هذه السنة فإننا نعتزم تنظيم الدولة الدولية GTA Tunisia open بالتعاون مع اصدقائنا من كوريا الجنوبية و نطمح السنة المقبلة لاحتضان تظاهرية دولية تكون في مستوى تطلعاتنا بإذن الله

أكملتم الموسم الرياضي الحالي بنهائيات البطولة الوطنية في كافى الأصناف ، وتميزت النهائيات ولأول مرة بتثبيت تكنولوجيا حديثة ، فما هي هذه التنولوجيا و كيف أرستها الجامعة ؟

قبل الحديث عن التكنلوجيا المعتمدة في البطولة الوطنية فإنه يجب الاشارة الى ام جامعة التايكواندو هي تقريبا الجامعة الوحيد المرقمنة في جميع معاملاتها الإدارية و المالية و الفنية و ذلك حفاظا على الشفافية المالية و الاحصائيات الصحيحة و تسهيل الخدمات لمنظورينا و التعامل الرقمي عن بعد. أما نهائيات البطولة فإني اعتبرها ناجحة و استثنائية بادخالنا لمنظومة إلكترونية تمكننا من إدارة المباريات بدقة عالية و بطريقة تفوق احيانا ما يعتمده الاتحاد الدولي من تقنيات و هذا انجاز في حد ذاته لو واصلنا العمل على تطويره ستكون جامعة التاكواندو من أفضل الجامعات في العالم على الإطلاق و هذا حلم قد يتحقق يوما اذا واصلنا العمل عليه و طورناه لذلك اعتقد ان التايكواندو في هذه الفترة  أصبح نموذجا يحتذى به سواه محليا أو قاريا أو دوليا .

ما هي رسالتكم لأبناء التايكواندو ؟

الرسالة واضحة و هي ان ما حققناه من مكاسب و نتائج دولية و تطور تكنولوجي و تنظيم هيكلي و إداري هو مكسب فهو ليس نتاج الصدفة بل نتاج استراتيجيات مسطرة الى سنة 2030 و على المجموعة الوطنية و ممارسي التايكواندو الحفاظ عليه و تقديم الأفضل و هذا لا يكون الا باختيار القائد المناسب لرئاسة الجامعة و كذلك بلم شمل عائلة التايكواندو .

آخر الأخبار