16.9 C
تونس
22 نوفمبر، 2024
كرة قدم وطنية

طارق حمزة للرّياضية : مساندة فريق الشعب واجب وطني..وشبيبة العمران ستكون في صف الكبار.

الرياضية – كندا

تقدمت جمعية سوسيوس النادي الافريقي بالشكر الجزيل لرجل الأعمال التونسي المقيم بكندا طارق حمزة بعد مساهمته المادية في لطخة نادي باب الجديد لانقاذ النادي واستخلاص الديون العالقة ،استعدادا لقادم المحطات الرياضية .

كما ساهم حمزة بشكل مباشر في ثورة رياضية في الجبل الأحمر و الصعود بفريق شبيبة العمران من رابطة الهواة الى الرابطة المحترفة الثانية وأصبحت من الفرق المنافسة على الصعود الى صف الكبار وعلى كأس تونس حيث تمكن الفريق من الوصول الى الدور الثمن النهائي وخسر بركلات الترجيح في مباراة بطولية ضد النادي الصفاقسي .

وساهم حمزة أيضا في تأطير عدد كبير من شبان جبل الأحمر والمناطق المجاورة وبث الفرحة في وجوه ابناء الأحياء الفقيرة ودعمهم وتميكنهم من حق الانتماء الى ناديهم ومساعدتهم اجتماعيا .

ولتسليط الضوء على رجل الأعمال والشخصية الرياضية البارزة السيد طارق حمزة أجرينا معه الحوارا التالي :

طارق حمزة عرفك الجمهور الرياضي منذ تقريبا 10 سنوات ، لو تكشف لنا عن شخصيتك التي لا يعرفها الكثير عنك ؟

ككل تونسي أمتلك شخصية وطنية تحب بلادها وتغار عن ألوانها و أنا فخور جدا بانتمائي لتونس الخضراء وأعتز كثيرا ببلدي، أكن لتونس العرفان والجميل وهي البلد التي ولدت فيها وترعرعت في أحضان “الحومة العربي في جبل الأحمر” مسقط رأسي أبا عن جد واكتسبت في حيّي القيم والمبادئ وتعلمت من كبار “الحومة” المعاملة والجيرة الطيبة والتي ساعدتني في صقل شخصيتي وتكوينها وبنائها .

كما أني أملك شخصية رياضية و أأمن بهذا الجانب كثيرا و أعتقد ان الرياضة ركيزة من ركائز بناء شخصية المواطن الصالح وتساعد في تهذيب الأخلاق وكما يقال “الرياضة أخلاق أو لا تكون” .

ومن ناحية مسيرتي الرياضية، فقد كنت لاعبا في فريق كرة القدم بالمطوية ، كما مارست رياضة المصارعة في فريق الترجي الرياضي التونسي مع الأستاذ الحبيب وخليفة بن ناصر وكنت مختص في المصارعة الرومانية تحديدا وهو اختصاص كان جد نادر في ذاك الوقت ، وتاهلت الى ألعاب البحر الأبيض المتوسط في سنة 2001 ، الألعاب التي احتضنتها تونس ، لكن للأسف لم يسعفني الحظ لأتمم مشواري الرياضي و خيّرت ان أسلك طريق مهني آخر .

ومنذ نعومتي أظفاري كنت أحلم بأن أكون داعما للرياضة وها حلمي يتحقق من كثر شغفي بالرياضة وعدت الى الحيّ  الذي غمرني بحبه وعطفه وأعطاني شرفا عظيما من خلال ترأسي للشبيبة الرياضية بالعمران

أغلب رجال الأعمال ورجال الرياضة يسعون وراء الظهور الاعلامي ، فلماذ لست مثل تلك الشخصيات ؟

هذا اختيار شخصي، وأأمن بمنطق العمل لخدمة الصالح العام ، وأحبذ أن أعمل على الأرض و لا أحبذ الظهور الاعلامي كثيرا ، فالعمل واجب على كل تونسي و أنا أسعى لأجتهد دون أن أتباهى بعملي و أسعى للاخلاص في القول والعمل و بصفة عامة أريد عملي أن يراه الجميع وحين يذكر الناس اخلاصي فيه فهي شهادة أعتز بها كثيرا .

كثرة الظهور الاعلامي يمكن أن يغالط المتلقي و ان يغر بالشخص، و أريد ان أدخر جهدي ووقتي في العمل من أجل اشعاع الفريق و نيل مرتبة تليق بمجهوداتنا ،

سعيي المطلق وراء تطوير الشبيبة الرياضية بالعمران وهو هدفي الأساسي ولا يعنيني كثيرا الظهور والبهرج الاعلامي  ولا تستهويني ولست من عشاق الكاميرا ، و أنا رجل أعشق العمل في الخفاء ، تضحياتي وعملي هما أساس تقييمي لتسييري للفريق ، كما ان الظهور الاعلامي هو سلاح ذو حدين يمكن أن يرفع أو أن يسقط أي شخصية ان أخطأت أو انجزت ، كما أحترم كثيرا العمل الاعلامي و الاعلاميين الرياضيين .

ساهمت مؤخرا في لطخة النادي الافريقي وهي ليست المرة الأولى التي تساعد فيها فرقا ماديا ، وأصبحت من بين الشخصيات التي يتباهى بها جمهور الافريقي ، فما هو شعورك ؟

أفتخر جدا بمساندة ومساعدة النادي الافريقي في محنته بل أعتقد ان هذا واجب تجاه فريق باب الجديد فهو رمز من رموز كرة القدم التونسية ، وايمانا مني و بمبدئ الاعتراف بالجميل خاصة أن الافريقي له أفضال لا تحصى ولا تعد على الرياضة التونسية في جميع الاختصاصات .

و أرى أيضا من واجبي حين يمر الافريقي بأزمة أن تتكاتف كل الجهود و أن تمد يد العون لاخراجه من المأزق المادي الذي يمر به مهما كانت انتماءاتنا وخاصة عندما يتعلق الأمر بالمقاصد النبيلة و الحس الانساني التي بعثت من أجلها الرياضة ، أيضا هذه المساهمة من ورائها ترسيخ مبدأ التكافل والتآزر والتكاتف بين أطياف الشعب التونسي و أعتقد أن “الرياضة أخلاق ورجلة أو لا تكون”.

لا ننسى أن غايتنا من خدمة الرياضة هو هدف نبيل من أجل رسم القيم السمحة والتعارف والتشاور وتبادل الآراء مهما اختلفنا فيها وهي فرصة لأخذ بيد عون بعضنا البعض ومساعدة كل من يستحق المساعدة مها كانت ، كما أعتقد أن المساعدة لا يجب أن تكون ضرفية ولفرق معينة فقط و أنما لجميع الفرق التونسية مهما اختلفت ألوانها و جهاتها .

و أدعو الجميع بما فيهم كبار رجال الفرق الى مد يد العون ومساعدة النادي والمساهمة في انقاذه من المشاكل المالية ، كما لا يسعني الا أن أشكر جماهير النادي الافريقي التي تفاعلت كثيرا للمساهمة البسيطة التي قدمناها لفريق الشعب ولم اتوقع هذا الكم الهائل من الرسائل و المنشورات على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي .

 

– هل أنتم من محبي النادي الافريقي ؟

انا من محبي كل الفرق التونسية التي تساهم في رفع الراية التونسية خارجيا ، ومن محبي كل الفرق التي تساهم في تأطير الشباب وصقل مواهبهم ، ومن محبي كل ناد ساهم في بروز الأبطال التي خلدتهم الرياضة التونسية .

أنا ابن جبل الأحمر و أنتمي الى كل فرق العاصمة بما أني مارست رياضتي المفضلة فيها وسنحوا لي الفرصة لتقمص أزياءهم و أعترف بأن ممتن للفرق التي انتميت لها كرياضي .

 

– مع نهاية الشهر الحالي من المفترض أن النادي الافريقي سيدعو الى جلسة عامة انتخابية ، فهل تفكرون في قيادة فريق الشعب ؟

حاليا أقود في فريقي الأم الشبيبة الرياضية بالعمران و أخلاقيا لا يمكنني أن انسحب من رئاسته والأمر غير مطروح بالمرة ولن أدخر جهدا في النهوض بفريقي وتلبية حاجياته والمساهمة في اشعاعه .

فريق الشبيبة له فضل كبير على شباب وكبار الجبل الأحمر والمنطقة كلها وعلى الرياضة التونسية، اما أمر الترشح لقيادة الافريقي غير مطروح بالمرة وهو ان طرح فهو شرف وتاج لكل رجل أعمال أن يقود ناد بعراقة الافريقي  و أتمنى كل الخير لهذا الفريق

 

– أغلب رجال الأعمال يبحثون عن نواد قوية وفي صف الكبار من أجل خدمة مصالحهم و الظهور أمام عدسات الكاميرا ، فلماذا اخترت شبيبة العمران ؟

ليست لي أي مصلحة لأخدمها ،فبالنسبة للمصلحة الوحيدة التي أسعى لتحقيقها هي الرياضة ومنطقة جبل الأحمر والعمران بصفة عامة .

وصراحة لا أحتاج من خلال تسييري للشبيبة تحقيق أي مصلحة مهما كانت ، ولذلك لا أحبذ الظهور الاعلامي لأن لا مصالح لي من خلال الرياضة .

اختياري لشبيبة العمران اختيار ليس اراديا و انما تربطني بهذا النادي علاقة أزلية وعلاقة جذور فهي عروقي وهي ذكرياتي وتاريخ صغري وهي جزْء لا يتجزء مني والجبل الأحمر فخر الانتماء .

تربينا على مبادئ عشق الفريق فهو بمثابة الأم لنا ولا يستطيع أحدا أن يفرقنا عليها وهي منا و الينا وأفدي بروحي ومالي وبدني هذا الفريق العريق الأصيل.

– ماهو هدفكم من تسييركم فريق شبيبة العمران الذي أنجب نجيب غميض و محمد علي موسى و الطاهر القريبي وفوزي الخميري ؟

الهدف الوحيد من تسييري هو اعادة المجد واعلاء راية فريق الشبيبة الرياضية بالعمران ،وأتمنى أن تبقى رايتها خفاقة شاهقة رغم مرورها بضروف صعبة وبنكسات وها ابن جبل الأحمر يعود اليها فاتح ذراعيه لرد قليل من الجميل صحبة فريق كامل يعمل وراء الكواليس .

هذا الفريق يسعى لتأطير والنهوض بشباب المنطقة ونملك رسالة نبيلة نسعى لتحقيقها من خلال هذا الفريق العتيد الذي أنجب نجوما رياضية كبرى ، فنحن نمر ونذهب ونفنى وتبقى الشبيبة لأبنائها وبناتها شامخة .

من اهدافنا أيضا الاهداف التربوية والانسانية والنهوض بشباب المنطقة و صقل مواهبهم و تأطيرهم و توجيهمهم وفتح آفاق لهم عن طريق الرياضة ،وفريق الشبيبة التي آراها هي مرآة للشباب في المنطقة و أتمنى أن تكون منطقة الجبل الأحمر محط أنظار كل التونسيين .

 

 

– مع ترأسكم العمران ، أصبح الفريق له ادارة قوية و انتدابكم لابناء المنطقة زاد في التفاف الجماهير لدعم فريقهم ، فأين يكمن سر النجاح  ؟

حاولنا ترسيخ نظام اداري جديد لفريق شبيبة العمران من خلال المنطق الهرمي للمؤسسات الاقتصادية والتسلسل الهرمي في التسيير مع ترسيخ الشفافية للنادي وهو من أبرز نجاحاتنا في الفريق .

ومن خلال المنظومة التي رسخناها في الادارة التي سهلت علينا طريقة التواصل ووصول المعلومة الى أهدافها وتبليغها على أحسن وجه من خلال ادارة قوية دون التداخل في المهام

كما رسخنا مبدأ العائلة الواحدة في الفريق وقيادة السفينة يجب أن تحترم قواعد معينة من أجل حسن التسيير مع احترام المبدأ التشاركي في الحوار مع الشفافية التامة ، كما أشيد بالموظفين الاداريين كما يسعني الا أن أشكر المدير الرياضي عبدالسلام بوحوش الذي يؤدي في آداء جبار ومشكور عليه رفقة بقية الاطار الفني واللاعبين .

 

و ألفت الانتباه الى أن ادارة الفريق ادارة عصرية رقمية وحاولنا أن نطور قدر الامكان وأعد كل جماهير شبيبة العمران بأن يكون من ضمن الفرق التونسية الكبرى ، ويمكن عملنا الحالي على تطوير الناشئة من خلال ترسيخ ناد متكامل مثل كبرى الأندية العالمية .

و أعلم شباب العمران والجبل الأحمر اننا سنفتتح فروعا رياضية فردية أخرى في القريب العاجل

كما اتمنى أن تلقى هذه البادرو استحسان كل السكان لأن هذه الاختصاصات التي نرنو الى بعثها لا تلقى اهتماما كثيرا بدعم الدولة .

 

– لماذا سعيتم لتأطير ودعم شباب في أحياء مهمشة وفقيرة ؟

سعينا لتأطير ودعم شباب في أحياء مهمشة وفقيرة لانها فعلا تستحق الدعم منا ولا أنسى الى أنني أنتمي الى الأحياء الشعبية وايمانا منا بالاعتراف بالجميل للدولة الوطنية وواجبنا أن ندعم هذه الفئة من المجتمع التي ستكون أعمدة وركائز استمرارية الدولة في المستقبل .

و أعتقد أننا من استراتيجيتنا دعم هذه الفئة ورسم لها خارطة الطريق من أجل حسن الاستشمار في طاقاتهم لتحقيق المصلحة العليا للبلاد في كافة المجالات و الاختصاصات ،ولن أدخر جهدا في دعمهم والشباب فهو مرآة الشعب

 

– لنتحدث عن الشأن العام الرياضي ، فما هو موقفكم من كيفية تسيير المكتب الجامعي الحالي للبطولة بكافة أصنافها وفروعها ؟

أهل مكة أدرى بشعابها، ولست مخولا لاعطاء رأيي في كيفية تسيير المكتب الجامعي الحالي للبطولة ، حاليا منكب على خدمة فريقي .

– هل تفكرون في الترشح  للانتخابات الجامعية القادمة ؟

حق الترشح هو حق مشروع لكل تونسي وتونسية

– هل تربطكم صداقات مع رؤساء الفرق الكبرى ؟

نعم لي صداقات مع كافة مكونات الفرق التونسية وهذا امر محمود من أجل التكاتف والتقارب وكلنا نحمل مسؤولية تسيير و تأطير فرقنا

 لننهي بجانب آخر وهو الجانب الانساني والاجتماعي لطارق حمزة ، أبناء جبل الأحمر والعمران والجمعيات المحلية يشيدون بدعمكم الاجتماعي من قبل فترة كورونا الى الآن ، فما هو مجال رؤيتكم الاجتماعية لأبناء هذه الأحياء ؟

اعتقد أن الدعم الانساني و الاجتماعي واجب وحق على كل تونسي وأولهم شخصي و سنسعى جميعا لمساعدة كل من يستحق الدعم و أطلب من السلط المعنية مزيد الدعم والالتفات لهذه المناطق الشعبية التي تحتوي على عدد كبير من شبان المستقبل وهي القلب النابض ، و أتمنى أن أرد القليل من الجميل الذي غمرني به أبناء الجبل الأحمر.

وأوجه رسالتي لأبناء منطقي أني سأبقى وفيا لحييّ و أبناء جبل الأحمر مني و اليهم وعهدت نفسي أن لا أدخر جهدا في دعمكم وأختم كلامي بهذا المثل الشعبي: “الي ليك ليك والي خاطيك خاطيك..والي ليك يشق الجبال ويجيك وهاني جيتكم !”

 

 

آخر الأخبار