36.9 C
تونس
14 مايو، 2024
كرة قدم وطنية

سيف غزال مساعد :معطيات و كواليس عديدة شهدها الكلاسيكو .. و الضجّة صرفت أنظار الجماهير عن مردود اللّاعبين  

حوار الأسبوع مع سيف غزال مساعد مدرّب النّجم الرّياضي السّاحلي

معطيات و كواليس عديدة شهدها الكلاسيكو .. و الضجّة صرفت أنظار الجماهير عن مردود اللّاعبين

 

الرّياضيّة – أميمة الجبالي

إثر الأجواء المشحونة التي شهدها كلاسيكو التّرجي الرّياضي التونسي و النّجم السّاحلي لحساب الجولة الرّابعة من مرحلة التّتويج ،و عقب أن نجح التّرجي في حسم النّقاط الثلاث و إحتلال وصافة ترتيب مجموعة البلاي أوف بفارق نقطة وحيدة عن النّجم السّاحلي متصدّر التّرتيب برصيد 12 نقطة –مؤقتا- حاورنا مساعد المدرّب النّجم الرّياضي السّاحلي للوقوف على أهمّ أحداث الكلاسيكو و تصريحات ما بعد المباراة.

كنت تحدّثت عن خسارة مباراة “الكلاسيكو” إعلاميّا قبل المباراة ، كيف ذلك؟

تمّ تناول مواجهة الكلاسيكو من طرف واحد وهو الخصم التّرجي الرّياضي التّونسي في مختلف البرامج الرّياضية خاصة أن أغلب مؤثثي هذه البرامج من مناصري التّرجي الرّياضي و لن نلمح تناول الرّأي المخالف في وسائل الإعلام و حتى في وسائل التّواصل الإجتماعي إذ أصبحت تقريبا البرامج الإذاعي أو التلفزية و التي وصلت إلى حدّ البرامج التّرفيهيّة خلال شهر رمضان تتناول أخبار النّجم السّاحلي و تدّعى أن البطولة من نصيبنا هذا الموسم إضافة إلى الحديث عن علاقة بين نائب رئيس النّجم الرّياضي السّاحلي وعضو في الجامعة برئيس الجامعة وديع الجريئ ، أثّر هذا التّوجه الإعلامي سلبا على النّجم السّاحلي عموما خاصّة و أنّه لم يكن لفترة قصيرة بل إستمرّ حوالي شهر و نصف.

يجب قراءة ما بين السّطور ، و تمّ توجيه الرّأي العام في هذه الفترة بحضور نفس الشخصيات المناصرة للتّرجي أو حتى لاعبين أو مدرّبين قدامى في المنابر الإعلامية.

هذه التأثيرات لم تشمل جماهير كرة القدم التونسية فقط بل إستهدفت جميع المواطنين حتى الذين ليسوا من متابعي أخبار الفرق ، و رسّخت الوسائط الإعلامية الأفكار التّي روّجتها عن فريق جوهرة السّاحل في عقول المواطنين و الجماهير و هو ما خلق ضغطا كبيرا بعد الحديث عن النّجم “بطل الموسم الحالي” و نحن مازلنا في الجولة الرّابعة.

فنيّا ، كيف تقيّم أداء النّجم السّاحلي أمام التّرجي الرّياضي ؟

واقعيّا ، في لقاء الكلاسيكو يمكننا الحديث عن العديد من التأثيرات الخارجيّة التي تؤثر على اللاعبين ، لكننا لم نخض مقابلة ممتازة فنيّا لكن على الأقلّ كنّا نستحقّ نقطة التّعادل لكن الأحداث التي رافقت الكلاسيكو أثّرت على المعطيات ، فالكثير تحدّثوا عن سيطرة مطلقة للتّرجي ، لكنّها كانت عقيمة نظرا لعدد الفرص فقد خلقنا ثلاث فرص في الشوط الأول من اللقاء بينما صنعت التّرجي ثلاث فرص فقط في مباراة كاملة.

تلقّيت إنتقادات عديدة عقب اللّقاء ، و إتّهمتني بعض الأطراف بعدم الحديث عن الجانب الفني في الكلاسيكو إلا أن وسائل الإعلام التي قامت بتغطية النّدوة ركّزت على الجوانب الأخرى التّي تحدّثت فيها ، و أكّدت فنيّا أن اللاعبون أجادوا التّمركز دفاعيا رغم أنّ الأداء لم يرتقي إلى المستوى المطلوب ، و تمثلت أخطائنا في غياب الحلول الهجوميّة بعد إفتكاك الكرة سواء في وسط الميدان أو على الأروقة و لم نجد الحلول خاصة أن العبدلي كان معزولا و حاولنا التعويل على الكرات الطويلة ، و شهد مردود الفريق تحسنا ملحوظا خاصة في العشرين دقيقة الأخيرة من عمر اللّقاء و نجحنا في خلق فرص و حالات كان من الأجدر أن نُحسن التعامل معها لصناعة الأهداف .

لكن في الشّوط الثّاني لم نلحظ مستوى كروي كبير بل سيطرت بعض المعطيات الأخرى على المقابلة.

يجب أن نتدارك الأخطاء ونعمل على المباريات القادمة و تجاوز هزيمة الكلاسيكو “الضربة اللي ماتقتلكش تقوّيك”.

 

لماذا غابت النّجاعة الهجوميّة التي شاهدناها في مواجهة الإتّحاد المنستيري ؟

نعم هناك العديد من الفوارق بين الكلاسيكو و مواجهة الإتّحاد المنستيري ، خلال مباراة التّرجي اللاعبون أحسنوا التمركز دفاعيّا رغم أن الترجي إمتلك الكرة بنسبة كبيرة ، و نحن ندرك جيّدا نقاط قوّة الخصم ، إلاّ أنّنا قمنا بعديد الإخلالات فنيّا و خسرنا عديد الكرات بعد إفتكاكها و لم نحسن التعامل مع الكرة في 30 متر الأخيرة ، إضافة إلى أن نسق التواصل بين الدفاع و الهجوم كان بطيئا.

لا يجب الوقوف على الاخطاء التحكيمية ، نُدرك أخطائنا التي يجب إصلاحها و مشوار البطولة مزال طويلا ، 10 مقابلات بإنتظارنا و علينا بالمزيد من العمل فكل النتائج ممكنة في الجولات القادمة ، و في كلاسيكو التّرجي لم نخسر 8 نقاط بل ثلاث نقاط و نتطلع إلى مواجهاتنا القادمة.

ما رأيك في تعيين حكّام أجانب لإدارة مباريات البطولة الوطنيّة ؟ و كيف تقيّم أدائهم؟

عموما تقييم الحكام ليس من إختصاصنا ، صحيح أننا نتوجه بالنقد مرارا للحكام المحليين و ذلك لأننا نتطلع لمستوى أفضل ، بإمكان الجامعة أن تقيّم إختياراتها نهاية الموسم.

بالنسبة إلى تعيين الصادق السالمي حكم فار في مباراة الكلاسيكو فضّلنا عدم الخوض في هذا الجدل حفاظا على تركيز لاعبينا.

“جماهير النّجم تتطلّع إلى اللّقب”

وضعيتنا الحاليّة مقارنة بالفترات السابقة أفضل ماديّا و فنيّا و على مستويات عديدة كالهيئة المديرة و اللّاعبين إلى جانب فضل جماهيرنا ، نحن اليوم نتصدّر التّرتيب و خضنا أربع جولات في البلاي أوف ، تتكاتف جهودنا للتّتويج بلقب البطولة و نعد جماهيرنا بالدفاع عن حظوظنا و تدارك الأخطاء التي قمنا بها في المرحلة الأولى أو الجولات الحاليّة لإسعاد جماهيرنا ،  و لايجب أن “نضخّم” مقابلات على حساب أخرى سواء في ملعبنا أو خارجا.

 

 

آخر الأخبار