30.2 C
تونس
4 مايو، 2024
اخبار متفرقة

جماهير التّرجي تثور على الجامعة التّونسية لكرة القدم وتتّهمها بالإنحياز

 

الرّياضية – وصال الكلاعي

يحتضن الملعب الأولمبي حمّادي العقربي برادس يوم الثّلاثاء 25 أفريل 2023 قمّة الجولة الرّابعة من بطولة الرّابطة المحترفة التّونسية لكرة القدم بين التّرجي الرّياضي التّونسي وضيفه النّجم الرّياضي السّاحلي. هي مباراة في غاية الأهميّة للطّرفين. ففريق باب سويقة يبحث عن تقليص الفارق مع المتصدّر.  وفريق جوهرة السّاحل سيحاول تعزيز مركزه في طليعة مجموعة التّتويج. إذ يحتلّ الترّجي المركز الرّابع برصيد ثماني نقاط حاليًا في مجموعة اللّقب الّتي يتصدرّها النّجم السّاحلي برصيد إثنتا عشر نقطة.

مرتبة التّرجي الرّياضي التّونسي في بلاي أوف بطولة الرّابطة المحترفة الأولى لكرة القدم أثار موجة عضب عارمة في صفوف جماهيره. بل اِتّفق السّواد الأعظم منها أنّ الجامعة التّونسية لكرة القدم تحاول جاهدة هذا الموسم حرمان فريق الأحمر والأصفر العاصمي من لقب الدّوري السّابع على التّوالي والثّالث والثّلاثين في تاريخ النّادي. بل الدّفع بفريق جوهرة السّاحل لوضع حدّ لتتويجات التّرجي المتتالية.

يرون خبثًا في تعيين الرزنامة..

وقد أجّجت تصريحات العربي سناقرية، في إحدى الإذاعات الخاصّة، هذا الموقف لدى جماهير فريق باب سويقة. إذ قال سناقرية إنّ اليد اليمنى لرئيس الجامعة التّونسية لكرة القدم، نائبه، حسين جنيّح. وجميعنا يعلم من هو هذا الأخير. هو نجل رئيس النّجم الرّياضي السّاحلي، عثمان جنيّح. في هذه الحالة يمكننا أن نستنتج أنّه هناك تضارب مصالح. فالّذي يعيّن رزنامتي منافسات البطولة المحترفة ومسابقة كأس تونس لكرة القدم، منتمي للنّجم الرّياضي السّاحلي. أرى خبثًا في ضبط رزنامة التّرجي الرّياضي التّونسي. فالتّرجي يخوض مباراة ذهاب ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا في الجزائر أمام شبيبة القبائل الجزائري يوم الجمعة 21 أفريل 2023، ثمّ يعود إلى تونس لخوض مباراة مصيرية في البطولة أمام منافسه المباشر على اللّقب، النّجم الرّياضي السّاحلي، يوم الثّلاثاء 25 أفريل 2023. ثمّ يستقبل شبيبة القبائل الجزائري في مباراة العودة في تونس يوم 29 من الشهر نفسه. أ يعقل أن يتمّ وضع مباراة مصيرية في البطولة أمام منافس مباشر على اللّقب بين مباراتين أخرتين ينافس فيهما ممثّل تونس الوحيد على الواجهة الإفريقيّة ومن المسابقة الأعرق والأهمّ للتّرجي ككلّ موسم. الخبث هنا يكمن في معرفة هؤلاء الأطراف في لجنة المسابقات لتعيين المباريات بأهميّة مسابقة دوري أبطال إفريقيا بالنّسبة للتّرجي وجماهيره، وأنّ كلاهما يعيرها الاِهتمام الأكبر حتّى على حساب المسابقات المحليّة. لذلك تمّ وضع مباراة الكلاسيكو أمام النّجم الرّياضي السّاحلي بين مبارتي دوري الأبطال، حتّى يُؤْثِر الإطار الفنّي للخصم مواجهتي دوري أبطال إفريقيا على مواجهة النّجم الرّياضي السّاحلي في البطولة المحليّة.

مكرم اللّقام يرد

في السّياق ذاته، حاورت الرّياضية الحكم السّابق، مكرم اللّقام، للاِستفسار عن رأيه بخصوص هذه المسألة. وقد قال: “أرى أنّ هذه إدعاءات طرف وجد نفسه في موقف ضدالضعيف، ولطالما تعود بتلقي المساعدات لكن اليوم لم يساعده أحد، وأتحمل مسؤولية ما أقول..

هم يقولون أنهم يخوضون خمس مباريات في خمسة عشر يومًا. نذكر أنّ النّجم الرّياضي السّاحلي الموسم الفارط خاض ستّ مباريات في خمسة عشر يومًا كذلك. والّذين يتحدثون ويشككون في الجامعة التونسية لكرة القدم ورئيس لجنة المسابقات أذكرهم أنها الجامعة نفسها والرّئيس نفسه للجنة المسابقات الّتي تُوّجوا ببطولات أقيمت تحت مظلّتها.  وإن تحدّثوا عن العودة المتأخّرة للبطولة أذكرهم، فإنّ الذكرى تنفع المؤمنين، أنّهم هم من طلبوا تأجيل عودة البطولة حتى تتسنّى لهم الفرصة للقيام بالانتدابات اللّازمة لتعزيز رصيدهم البشري وأرادوا إنتظار عودة المصابين سيما بعد الهزيمة أمام فريق الملعب التونسي.. ثمّ كانت لهم مباراة أمام النّجم الرّياضي السّاحلي الّذي لم يكن في أفضل حالاته، فياسين الشيخاوي كان قد تعرض للإصابة، آنذاك، وتمّ بيع نجم الفريق الشّاب محمد الضاوي، الملقب بكريستو.. ولا يمكن أن نتناسى أن النّادي الرياضي الصفاقسي إعترض على إستئناف نشاط البطولة قبل الاِنتهاء من مرحلة الذهاب كليًا ولعب المباراة المتأخّرة للترجي الرياضي التونسي. ومن هنا نفهم أنهم كانوا السّبب الرئيس في تأخير عودة البطولة. وعليهم تحمّل مسؤولية ما قادوننا إليه والتأقلم مع الوضع الحالي..

وأضاف اللقام مشيرًا إلى تعدد الواجهات الّتي ينافس عليها التّرجي الرياضي التونسي: “”إلي يحب اللَّلُو يسهر اللّيل بكلو” كيف يختارون المنافسة على كأس تونس لكرة القدم، وبطولة الرابطة المحترفة الأولى ودوري أبطال إفريقيا والبطولة العربية ثمّ يطالبون بقية الأندية بخوض المباريات على هواهم ؟!   هذا لا هو معقول ولا هو ممكن. وإلاّ سنسدل الستار على  الموسم الكروي الحالي في العام القادم ليس قبله. لا ينافس النّجم الرياضي الساحلي اليوم إلاّ  على لقب بطولة الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم دون غيره فمن البديهي أن يكون الفريق أكثر راحة ولا ذنب له في رزنامة الترجي”.

وواصل اللقام حديثه قائلاً: “أعتقد أنّه من الأفضل الإعتراف بالحقيقة من قبل جمهور الترجي الرياضي التونسي. عليهم الإقرار بأن فريقهم ليس في أفضل حالاته ولاعبوه ليسوا في المستوى المطلوب، يكون أفضل من إلقاء اللوم على الأسباب الجانبية الأخرى..  رغم أنني مازلت عند موقفي المعارض للجامعة التونسية لكرة القدم الّتي لطالما   كنت أعتبرها منظومة فاسدة وأعتبر أنّ الرابطة أجرمت في حقّ الجمعيات. وأذكر الجميع أنّه لولا الخطأ المتعلّق بالهلال الرياضي الشّابي لكان النّجم الرياضي الساحلي ينافس اليوم على دوري الأبطال أي على المستوى نفسه مع الترجي الرياضي التونسي أقلّه.

لكن بالنسبة للترجي الرياضي التونسي فحال اليوم كحال الأمس. وأذكر أنّ الأمس الترجي قد حمل لقب البطولة.. هذا هو حال بطولتنا المحلية وعلى الجميع التأقلم معها ورزنامتها.

علمًا أنّ الموسم الماضي كان النّجم الرّياضي السّاحلي هو الآخر يعاني ضغط الرزنامة خاصة عندما كان ينافس في دور مجموعات دوري أبطال إفريقيا بخوضه لستّ مواجهات في خمسة عشر يومًا؛ فقد خاض الفريق مباراة شباب بلوزداد في الجزائر ثم عاد للّعِب أمام الترجّي الرّياضي الجرجيسي بعد ثلاثة أيّام فقط. ثم قابل الترجّي الرّياضي التّونسي يوم 2 مارس في إطار المسابقة الإفريقية ثم الاِتحاد الرياضي المنستيري يوم 5 من الشهر نفسه فالنادي الإفريقي يوم 9 فالمستقبل الرياضي بسليمان. وجرّاء ضغط المباريات هذا لم نوفّق في تجاوز دور المجموعات من الشامبيونزليغ الإفريقية”.

وأردف اللقام: “الاِتحاد الرياضي المنستيري هو الآخر ينافس على ثلاث واجهات؛ الدوري المحلّي، كأس الكونفدرالية الإفريقية والبطولة العربية، لكن تتعالى الأصوات عندما يكون الترجّي الرّياضي التّونسي المعني بالأمر. أ لأنّ لهم صفحات فيسبوكية أكثر من باقي الفرق؟! أم لأنّ وسائل الإعلام مجيّشة اليوم خدمةً لهذا الفريق بالذات وممثليه هم الأكثر حضورًا في المحامل الإعلامية؟!

إنّ  ما يجري اليوم هو عيب في حق باقي الأندية. ويجب على جماهير الأحمر والأصفر أن تعترف وتقول “جمعيتنا تاعبة ومدرب مش هو” ولا يرمون فشلهم على الأطراف الأخرى”.

وختم اللقام حديثه قائلاً: “إن من ينتقدونهم اليوم هم الأشخاص أنفسهم الّذين قادوهم إلى التّتويج ببعض البطولات السابقة”.

 

آخر الأخبار