أميمة الجبالي – الرّياضيّة
تفرّع صراع هلال الشّابة و الجامعة التّونسية لكرة القدم ليطال طرف ثالث ، النّادي الإفريقي ، فقد أصدرت يوم الإثنين 27 مارس 2023 محكمة التّحكيم الرّياضي “التاس” قرارا أنصف هلال الشّابة من جديد على حساب الجامعة التّونسية لكرة القدم إذ أقرّت هزم النادي الإفريقي أمام هلال الشابة بثنائية نظيفة خلال مباراة من الموسم الرياضي 2021-2022 و منح نقاط الفوز إلى هلال الشّابة ما يبطل قرار لجنة الإستئناف الصّادر في 8 جوان 2022 ، و ألزم القرار النّهائي الجامعة التونسية لكرة القدم بدفع 3000 فرنك سويسري إلى هلال الشابة ، كما أجبرت “التّاس” من جانبها فريق باب جديد بدفع المبلغ ذاته مع تحميل الجامعة دفع كافّة مصاريف التّقاضي في سويسرا والتي تقدّر ب50 ألف دينار (ما يعادل 160 ألف دينار).
فماهي القراءة القانونية لهذا القرار، و ماهي تداعياته على نسق البطولة الوطنيّة حاليّا؟
“إنتصار” جديد و هلال الشّابة يتوعّد الجامعة !
سيطر الصراع المتواصل بين هلال الشابة و الجامعة التّونسية لكرة القدم على المشهد الرّياضي في السّنوات الأخيرة ، خاصّة عقب النّزاعات التي أنصفت فيها “التّاس” الفريق الشّابي مرارا ، لتصبح البلاغات الرّسمية بأسلوبها الحادّ جزء لا يتجّزأ من النزّاعات المتواصلة ، و عقب هذا القرار “المنصف” كما وصفته الهيئة يُعلن الهلال الشّابي من جديد الحرب على الجامعة و رئيسها وديع الجريء ، و جاء في نصّ البلاغ الأخير “انتصار جديد على جامعة الفساد ينضاف لتاريخ هلال الشابة وهزيمة نكراء جديدة تنضاف للتاريخ الأسود لأسوء جامعة في تاريخ كرة القدم التونسية ، هلال الشابة ينتصر للمرة الألف ؛ وجامعة الفساد تنهزم للمرة الألف… وقريبا جدا سينتصر هلال الشابة مرة أخرى وسيرجع الفريق للرابطة الوطنية المحترفة الأولى لكرة القدم للمرة الثالثة على التوالي ، وستكون حتما نهاية جامعة الفساد ورئيسها على يد فريق هلال الشابة..”
كما كشف الفريق عن شكاية جديدة سيقوم بإيداعها قبل 11 أفريل 2023 و هو الأجل الذّي حددته التّاس لقبول الملفّ و تتعلّق بإعادة الشّابة إلى الرّابطة الأولى و خوض مواجهات “البلاي آوت”.
التّرتيب يتغيّر .. و النّجم السّاحلي الخاسر الأكبر !
عقب قرار المحكمة الرّياضيّة الدّوليّة الأخير طرأت جملة من التغييرات على ترتيب بطولة الموسم الماضي و الذي سينصف في هذه الحالة النّجم السّاحلي على حساب النادي الإفريقي و يمنحه بطاقة المشاركة في كأس الكونفدراليّة الإفريقية إلى جانب النّادي الصفاقسي و في هذا السّياق كشف الموثّق الرّياضي عبد الوهّاب درويش عن ترتيب الموسم الماضي عبر تدوينة نشرها عبر صفحته الرّسمية على الفايسبوك ، و الذي جاء كما يلي :
يصبح ترتيب المجموعة الثانية في أعقاب المرحلة الأولى كالآتي : (ترتيب الفرق الأربعة الأولى من المجموعة الثّانية):
1 – الإتّحاد المنستيري 23 نقطة (+3 نقاط حوافز) // 2 – النّجم السّاحلي 22 نقطة (+2 حوافز) // 3 – النّادي الإفريقي 22+ (1 حوافز أفضلية النجم السّاحلي في الأهداف المدفوعة والمقبولة) // 4 – مستقبل الرّجيش 20 نقطة
و فيما يلي ترتيب مرحلة التّتويج (البلاي أوف):
1 – التّرجي الرّياضي 24 // 2 – الإتّحاد المنستيري 23 // 3 – النّادي الصّفاقسي 16 // 4 – النّجم الساحلي 14 // 5 – النّادي الإفريقي 13 // 6 – إتّحاد بن قردان 3 نقاط.
توفيق المكشّر : “المكتب الجامعي هو الفساد في حدّ ذاته ، و قرار التّاس كان منتظر”
قرار المحكمة الرّياضيّة الدّوليّة كان قرارا منتظرا ، و هو حُكم سيساعدنا في قضيّتنا القادمة ضدّ الجامعة التّونسية لكرة القدم و هي إعادة هلال الشابة للرّابطة المحترفة الاولى لكرة القدم و خوض مقابلات البلاي آوت لأننا نعتبر أن الفريق أصبح مستهدفا اليوم من طرف الهيكل الجامعي، نحن لا نستهدف المكتب الجامعي لأنه الفساد بذاته خاصة مع القرارات التعقيبيّة التي لم يتمّ النظر فيها منذ سنتين.
و أكّد المكشّر في حديثه أنّه لاوجود لخلاف مع النادي الإفريقي بل قمنا إستغلال هفوة أو خطأ إداري قضائيا لضمان حقوقنا و و الفوز بالمباراة و حصد النقاط الثلاث ، مبدئيّا سنطلب من الجامعة التونسية لكرة القدم قرارها بخصوص التداعيات التي ستنجر عن القرار الأخير و الذي أثّر على نتائج الفريق في الموسم الماضي.
النّادي الإفريقي – “القضيّة حُسمت و لا وجود لأيّ تداعيات”
في المقابل أكّد المحامي و عضو اللّجنة القانونيّة للنّادي الإفريقي أحمد التّونسي في حديثه أن الأمر أصبح مقضيا بالنسبة للنادي الإفريقي ، و تابع :” إحتفظنا بنقاطنا و نقاط الحوافز كما شاركنا في كأس الكونفدرالية الإفريقية ، و قمنا كذلك بتقديم إثارة إلى مكتب الرّابطة مباشرة بعد إثارة هلال الشّابة و تضّمن ملفّنا وجود رئيس هلال الشابة توفيق المكشر على حافة الميدان ، و كان الحديث آنذاك عن إستوفاء الرّئيس لعقوبته إلا أنه كان تحت طائلة عقوبتين متتاليتين و لم يقع ضمّ العقوبات ،و بالتالي مع تراكم العقوبات يُعتبر المكشر تحت طائلة العقوبة في تلك المباراة و هي الإستراتيجية التي مكنتنا من الحفاظ على نتيجة اللّقاء لتقرّ بعد ذلك الرّابطة نتيجة الميدان و كذلك في مرحلة الإستئناف ، أمّا اليوم في أروقة “التّاس” أصبحت القضيّة منفصلة و إتخذت منحى آخر بإعتبار أن الفريق المنافس إعتمد خلال تقديم شكايته على مستندات تاريخية تهمّ علاقته بالجامعة معتبرا أنه تتم عرقلة الفريق ، عموما نحن لا نعتبر أننا إنهزمنا في تلك المباراة و النقطة القانونية الوحيدة هي دفع 3000 فرنك سويسري ما يعادل 10 آلاف دينار.”