حاوره محمد الهادي بولعابة
لسعد الحنيني نجم من نجوم الزمن الذهبي الجميل لكرة التونسية و واحدا من رموز فريق النادي الإفريقي العتيد، هو متوسط ميدان دفاعي فنان من الجيل الذهبي الجميل لقلعة باب الجديد و من وجوه التتويجات التاريخية بالرباعية والذي تم اختياره في تشكيلة القرن الاساسية للنادي الافريقي .
ظهر مؤخرا كمحلل في احدى الاذاعات الخاصة والذي غاب سنوات عن الظهور الاعلامي فتوجهنا اليه وطرحنا عليه مجموعة من الأسئلة خاصة أنه يحذق الأسلوب الدفاعي ولكنه كان صريحا و غيورا على فريقه كما أنه كان نجما في دفاع المنتخب .
لسعد كنت من بين لاعبي الافريقي الذين فازوا بعدة ألقاب ، كيف تقيم فريقك اليوم على مستوى البطولة ؟
أعتقد ان النادي الافريقي يمر بصحوة مميزة و بمرحلة ايجابية خاصة في المرحلة الأخير وتحديدا في ال10 المباريات الأخيرة ومن بينها المباراة الأخيرة في الجولة الافتتاحية من مرحلة التتويج وذلك تبعا للمجهودات المضنية من الاطار الفني الذي حاول وضع الفريق على سكة الانتصارات ، لكن يجب أن نعي جيدا أن الفريق سيبدا في محلة الاختبار الصعب أمام فريق النادي الصفاقسي من خلال كلاسيكو الجولة الثانية
النادي الافريقي ابتعد كثيرا عن الالقاب ، جسب رأيك لماذا يعود ذلك ؟
نعم صحيح ، وهذا يعود الى الديون المتراكمة في السنوات الأخيرة مع تغير الادارات والتي أثرت على تذبذب النتائج بل لا يوجد عمل مسترسل و أيضا لا يوجد مسؤول فني في الانتدابات اللاعبين ولا توجد لحمة بين المسيرين وهي من أبرز الضروف التي جعلت الفريق بعيدعن الألقاب
كيف تقيم فنيا البطولة التونسية ؟
البطولة الوطنية دون المتوسط وأعتقد أن كل الفرق سقطت في مشكل التذبذب في الأسلوب والآداء ماعدى فريق الاتحاد المنستيري الذي حافظ على مستواه في جل المباريات وينبع ذلك بتواصل نفس الادارة عليه و تكاتف الجهود والتفافها حول فريقهم .
ويظهر ذلك خاصة في شكل البطولة بمرحلتيها في التتويج والنزول وأيضا البرمجة والتي أثرت بشكل مباشر في الآداء
لسعد غبت عن الانظار منذ انهاء مسيرتك الرياضية ، لماذا ؟
غبت عن الأنظار بحكم عدة ارتبطات عائلية خاصة بوفاة والدتي ،كما اني ركزت على التكوين وتحصلت على الشهادات العليا في التدريب من صنف CAF A B C والتي تحصلت عليهم ،كما دربت في كافة أصناف الشبان في الافريقي وصولا الى فريق النخبة .
كما كانت لي تجربة في السعودية في نادي الشباب والرياض والتي كانت تجارب ناجحة لمواسم
لماذا لا تمتهن مهنة كرونيكور في البلاتوات التلفزية ؟
أنا رجل ميدان وحتى لما كنت لاعبا كنت بعيدا عن الأضواء و الاعلام ، أعمل بصمت دون ضجيج وأريد ان أرى عملي على الميدان ، والعمل الصحيح هو التطبيقي وليس النظري في البلاتوهات .
ماهو طموحك بعد مسيرتك الرائعة كلاعب ؟
طموحي أن أصبح مدربا محترفا وألفت الأنظار بعملي ذو حنكة و أعتقد أن لي الكفاءة الى أن أصل الى مرادي رغم تجربتي مع فرق الشباب والفئات السنية وذلك يأتي بالتوفيق من الله و العمل .
أي المدربين الذين تأثرت بهم ؟
تأثرت بالمدربين التونسيين على غرار فوي البنزرتي ويوسف الزواوي وأيضا المدرب منذز الكبير الذي يفهم كثيرا ومهنيا أيضا ، أما على المستوى العالمي فأني مغرم بقواريدولا الذي مر من لاعب الى مدرب معروف وفاز بالعديد من الألقاب وله استراتيجية عمل مدرب ناجح وله من الدماثة ما يملكها عديد الاعبين
ماذا تقول لجمهور الافريقي ؟
جزيل الشكر لروح النادي وقلبه النابض ” جمهور الافريقي العظيم” في كلمة واحدة جمهور الافريقي “جمهور اسطوري ورقم 1 في العالم”