الرياضيّة – أميمة الجبالي
خسر الأمل الرياضي بحمام سوسة ب في الجولة الأخيرة من إيّاب الرّابطة المحترفة الأولى لكرة القدم بثنائية نظيفة أمام الترجي الرياضي التونسي بملعب حمادي العقربي أمضاها كل من معتز الزّدام و أمين بن حميدة ، و كان أمل حمام سوسة يعلّق آمال ترشحه لمرحلة التتويج على هذه المباراة إلا أنه فشل في تحقيق المطلوب ، و في هذا السّياق تحدّث مدرب الفريق نوفل شبيل للريّاضيّة للوقوف على أسباب الهزيمة و تواجد أمل حمام سوسة في مرحلة تفادي النّزول.
ما هو تقييمك لمباراة التّرجي الرّياضي التّونسي ؟
“كانت مباراة هامّة جدّا على مستوى النّقاط و التّرجي اليوم الفريق الأكثر جاهزيّة بدنيّا ، كما إحترم الأحمر و الأصفر فريقنا أمل حمام سوسة و لعب بكامل عناصره الأساسية كأنها مواجهة مصيريّة و هذا طبيعي فكلّ الفرق الكبرى تعتمد هذا الأسلوب ، حاولنا إيقاف نقاط قوّة التّرجي في الشّوط الأوّل عبر غلق مساحات لعبهم ووسط الميدان ونجحنا في ذلك في الشوط الأوّل بفضل مجهودات لاعبي أمل حمّام سوسة ، لكن شهد الشّوط الثّاني من اللّقاء تراجع مستوى التّركيز الذهني لللّاعبين إستغلّه فريق باب سويقة لصالحه.
كما حذّرنا لاعبينا من نقاط قوّة التّرجي و نعرف جيدّا الجودة الفنيّة لأبناء معلول الذين يستطيعون من تسديدة أو مجهود فردي حسم المباراة لصالحهم ، قمنا بالتغييرات اللازمة وسط المباراة لكن وجدنا أمامنا فريق محترم ومتمركز كما يجب ، و مبروك للترجي الإنتصار و التأهل لمرحلة التّتويج في المركز الأوّل.
نحن اليوم في مرحلة تفادي النّزول و يجب أن تتكافئ جميع مجهودات الفريق من إدارة و مسؤولين و لاعبين بعد أن نجحنا في صنع فريق ينافس في الرّابطة المحترفة الأولى برصيد بشري يتضمن أبناء الفريق و بعض الإنتدابات و لسوء الحظّ تأثرنا في الفترة الأخيرة من الغيابات ، نخوض كل مباراة منقوصين من خدمات ثلاث أو أربع لاعبين ما أظهر بعض التذبذب على مستوى النتائج.”
هل هناك عوامل خارجيّة حرمت أمل حمام سوسة من التأهّل لمرحلة التّتويج ؟
“نعم هناك عوامل عديدة خاصّة على المستوى اللوجيستي (تتضمن التّنقلات) فنحن نخوض مواجهات أسبوعيا و لا نملك الإمكانيّات الماديّة الكافية لخلاص مصاريف الإقامة بالنّزل ، إلى جانب فقدان الإمكانات اللازمة للقيام بالعلاجات و مراحل التأهيل بعد كل مباراة عكس اغلب الفرق التونسية كالترجي الرياضي و النجم الساحلي و النادي الصفاقسي التي تتمتع بهذه المؤهلات.
ثانيا تأخّرت عمليّة إندماج اللاعبين صلب فريق أمل حمام سوسة ما أضاع الكثير من الوقت و لو كنا أكثر حرصا على التّنظيم لا تمكّنا من إنتداب المزيد من اللاعبين ، فكل لاعب يتطلّب بعض الوقت بين تأهيل و إندماج في المجموعة للتمكن من تقديم إضافة للفريق .
حتى على مستوى الملعب واجهنا عوائق عديدة، فلا نتمكن عادة من خوض حصصنا التدريبية بصفة منتظمة و لنا الحقّ في حصّة واحدة بملعب بوعلي الحوار بسوسة إلا أننا نُحرم منها في الكثير من الفرص و نجري حصّة فقط أسبوعيّا ما يدفعنا للبحث عن ملعب مجاور خارج ولاية سوسة و هو ما يكلّفنا المزيد من التّنقلات.
إضافة إلى نقص الإحاطة على مستوى التواصل بين الإدارة و اللاعبين ، عموما نحن كإطار فنّي قمنا بواجبنا و لو نجحنا في العمل على بقيّة التّفاصيل و العوامل الخارجيّة لا كانت وضعيّة الفريق أفضل.
وأشكر اللاعبين على مجهوداتهم و تضحياتهم المتواصلة و تعاونهم فأحد لاعبينا كان يتنقلّ يوميّا من ولاية مجاورة لمدّة ساعة لخوض التدريبات صباحا و ويعود إلى مقرّ الفريق في نفس اليوم للتنقّل مع بعثة النادي ، تضحيات و مجهودات كبرى يقوم بها اللاعبون ما أرهقهم ذهنيّا و بدنيّا و نشكر اللّه على هذه النّتيجة ، كما تجدر الإشارة إلى أنّ لاعبو فريق أمل حمام سوسة هم الذين ساهموا في صنع صورة النادي و تغييرها للجماهير.
هل هناك أخطاء تحكيميّة أثّرت على نتائج الفريق ؟
“لا يمكنني حقيقة الجزم أن هناك أخطاء تحكيمية أثرت على نتائج فريقنا ، لكن أحسسنا أن قرار حكم مواجهة النادي البنزرتي بمنح الفريق المنافس ضربة جزاء في الوقت بدل الضائع كان قاسيا بعض الشيء و كان هناك خطأ قبل ضربة الجزاء ، كذلك بالنسبة لمباراة النادي الصفاقسي ومنح الحكم ضربة جزاء للخصم ولو كانت لصالحنا لما أعلنها حكم اللقاء .. لكن تبقى كل هذه الحالات واردة في عالم كرة القدم فيمكن أن تتعرض إلى أخطاء لصالحك أو ضدّك.”
هل ستواصل مشوارك على رأس الإطار الفنّي لفريق أمل حمام سوسة ؟
“لم أتّخذ قرار واضحا بشأن مواصلة قيادة فريق أمل حمام سوسة من عدمه لكن مبدئيّا و بصفة كبيرة سأبقى على رأس الإطار الفني للفريق و سأواصل المشوار الذي إنطلق منذ ثلاث سنوات.”
ما هي رسالتك لجماهير أمل حمام سوسة ؟
“أعد جماهير أمل حمام سوسة ببقاء الفريق في الرّابطة المحترفة الأولى و هو ما عملنا عليه هذا الموسم و إن واصلت هياكل الفريق من لاعبين و إطارات فنية و إدارية العمل بهذا النسق فلن نشاهد أمل حمام سوسة في مرحلة تفادي النّزول مستقبلا”.