35.9 C
تونس
18 مايو، 2024
اخبار متفرقة

وجدي الصيد  للرّياضية: ” مشاكل الإفريقي والصفاقسي أكبر من إسمَيْهِما.. والتّرجي لم يجد بعد تشكيلته المثالية “

الرّياضية – وصال الكلاعي

اِختارت الرياضية في هذا العدد محاورة المدرب وجدي الصيد. لمشاركتنا رأيه في الوضعية الحالية لبطولة الرّابطة المحترفة الأولى لكرة القدم وأنديتها. وتقييم حظوظ كل فريق من الخماسي الأبرز في حصد لقب الموسم الحالي، حسب رأيه.

  • ماهو رأيكم في نسق منافسات البطولة المحلية لكرة القدم، خاصّة في ظل العودة المتأخّرة والتقطع المستمر للمسابقة؟

أولَّ شيء نحمد الله أننا إستوفينا مرحلة الذّهاب. لأن ذلك كاد أن يكون أمنية صعبة المنال. فجُلّ الفرق كان عليها مقابلات متأخرة.

أما بالنّسبة للتقطعات الطّارئة على البطولة الوطنية، فهي أضرّت كثيرًا بالأندية والمستوى العام للبطولة. لكن شئنا أم أبينا، تردّي مستوى بطولتنا التّونسية ليس بالأمر الجديد ولا بالغريب. لأنه متردٍ سلفا، حتى قبل توقف المباريات لم تكن بطولتنا تلك البطولة التنافسية القوية. وذلك يعود بالأساس إلى وضعية البنية التحتية وضعف الامكانات، علاوة عن المشاكل المادية للأندية وبعض الخيارات الخاطئة للهيئات المديرة والمسيرين. كلّها عوامل كانت مؤثرة سلبيا على مستوى البطولة. ومازاد الطّين بلّة هذا العام هو الِاضطراب في الرّزمانة. وكان ذالك بمساهمة عديد الأطراف.

 

  • من هي الأطراف الّتي ساهمت في اِضطراب الرّزنامة ؟

على رأس القائمة نذكر بعض النّوادي التي ما اِنفكت تُطالب بتأخير مبارياتها. أرى أن البعض يقوم ببعض الحسابات الخاطئة. بل أصبح الولّاة أيضا يتدخلون في رزنامة بطولة الرابطة المحترفة الأولى أو لتأجيل مبارياتها. وهو أمر لا مألوف ولا مسبوق.

ولا ننسى أيضا وزير الشّباب والرّياضة الّذي ساهم، هو الآخر، في تأخر عودة البطولة إلى نشاطها، أول الموسم. فضلًا عن أيّام التّوقف الدّولي لفسح المجال أمام مسابقة كأس العالم فيفا قطر 2022.

يمكن الجزم أن هذه الأطراف مجتمعة أدخلت على بطولتنا المحلية عادات سيئة جدًّا. أبرزها طلب بعض الأندية تأخير مبارياتها بغضّ النّظر عن الأسباب. وهو ما من شأنه أن يجعل من مستوى البطولة متدني منذ مدة.

  • هل يقدر التّرجي الرّياضي التّونسي على المحافظة على لقبه والتّتويج للمرّة السّابعة على التّوالي بلقب البطولة برصيده البشري الحالي؟

منذ سنين لم يجد التّرجي الرّياضي التّونسي صعوبةً في حصد لقب البطولة، كما حصل الموسم الفارط. إذ نافسهُ الِاتحاد الرّياضي المنستيري على اللّقب وهدّد عرشه إلى غاية الرمق الأخير من البطولة. وهو معطى جديد.

هذا الموسم ستشهد مجموعة التّتويج حضور ثمانية فرق، أربعة مترشحون عن كل مجموعة. لذلك قد نشهد مستوى تنافسي أفضل بقليل للمباريات.

وأعتقد أن التّرجي لم يجد تشكيلته المثالية بعد. مازال يحاول التّحسّن من مباراة إلى أخرى خاصة على مستوى الأداء. أرى أن نبيل معلول يركّز كثيرًا على إقحام الشّبان في المباريات رغم أنّه هناك العديد من اللاّعبين الجاهزين، خاصّة أولئك المنتدبين الجدد. وتلك اِختياراته الفنيّة. نتائجُ فريق باب سويقة هذا الموسم ليست كما ينبغي. منذ وقت طويل لم نر التّرجي الرّياضي دون اِنتصار في ثلاث مبارياتٍ متتاليةٍ.

نأمل أن يتحسّن الأداءُ شيئا فشيئا ويجد الفريق التّركيبة المثالية والتّوازن داخل المجموعة من أجل المراهنة على الأدوار المتقدمة في مسابقة دوري أبطال إفريقيا بالأساس. لأنه إلى الآن لم يرتقِ أداء الفريق إلى المستوى المطلوب. علمًا أنه في طور التّحسين.

وحسب رأيي سيكون موسمًا صعبًا للغاية على الأحمر والأصفر. المنافسة قد تبلغ أشدّها خاصة في ظل وجود الاتحاد الرياضي المنستيري، وصيف الموسم الماضي، والنّجم الرياضي الساحلي الذي بدأ الموسم الحالي بقوة وهو من يتصدر المجموعة الأولى.

 

  • رغم الهزيمة في الكلاسيكو والظّهور بالمستوى الفنّي المحتشم، هل يَقدر النّجم الرّياضي السّاحلي فعلًا على إزاحة التّرجي الرّياضي التّونسي من عرشه المحلّي وحرمانه من التّتويج للمرّة السّابعة تواليًا؟

 

الكلاسيكو كان الإمتحان الأصعب للنّجم في البطولة إلى حد الآن بعد البداية القوية التي حقّقها منذ اِنطلاق الموسم.

ومع الأسف الكلاسيكو كان في ظروف صعبة بالنسبة لفريق السّاحل، في ظل إصابة بعض اللاّعبين. علمًا أنّ ذلك ليس ذريعة للهزيمة وهناك العديد من الأمور للمراجعة في الفريق.

وإنْ قارنَّا بداية النّجم في الموسم الفارط بالحالي فإنه اليوم أفضل. وأبدى وجهًا جيِّدًا للفريق بإستثناء مباراة الكلاسيكو. وللنّجم كلّ الإمكانات والمقومات للتّتويج بلقب البطولة.

وتجدر الإشارة إلى أن الاِتحاد الرّياضي المنستيري قادر كذلك على مقارعة الكبار وهو أيضا مرشّح للتّتويج هذا الموسم. كيف لا والفريق يعيش إستقرارا فنيًا واداريًا على حد السّواء.

 

  • هل سبب الهزيمة في رادس أنّ التّرجي أقوى من النّجم فنيًا؟

 

لا التّرجي ليس أقوى من النّجم. لكن نعلم ُجميعًا أنّ النّجم الرّياضي  السّاحلي لا يفوز في أغلب مبارياته أمام التّرجي الرّياضي التّونسي سيما في رادس. وهي نقطة سلبيّة بالنسبة للنّجم. لأنّ الفرق الكبرى التي تُنافس على الألقاب يجب أن تفوز على منافسيها المباشرين حتّى خارج الدّيار. والنّجم لم يتوفّق في هذه النّقطة بالذّات مع التّرجي. فمنذ فترة طويلة لم نر النّجم يفوز على التّرجي خاصّة في رادس.

 

  • هل تأثّرت كتيبة محمّد المكشر بخروج محمّد الضّاوي، الملقب بكريستو، من المجموعة؟

خروج كريستو أبرز مهاجمي فريق جوهرة السّاحل كان مؤثّرا على المردود الهجومي للنّجم. لذلك أؤكّد أنّه يجب تعزيز الفريق بانتدابات مدروسة في الميركاتو الشّتوي الحالي لتعويض الّذين غادروا.

  • هل خرج كلّ من النّادي الإفريقي والنّادي الرّياضي الصّفاقسي من سباق البطولة، أم مازال بإمكانهما التّدارك في باقي المشوار؟

مع الأسف أنهما بدآ بفشل ذريعٍ في المسابقات القاريّة. إذ خرجا من الأدوار التّمهيدية. كانت بداية متعثّرة لهما مع اِنطلاق الموسم، وذلك كان منتظَرًا. هما ناديان كبيران لكن مشاكلَهُما أكبر من إسمَيْهِما. فكِلاهُما يعانيان مشاكلَ على مستوى التّسيِّير عِلاوةً على المشاكلِ الماديّةِ الضّخمة وتَسَلُّطَ  العقوبات عليهما على غرار عقوبة المنع من الانتداب. هي ظروفٌ صعبةٌ للغايةِ يمرُّ بها الفريقان. وتلك الظّروف تَحُولُ دون سطوعِ إسمَيْهِما على المستوى المحلّي فما بالك بالقارِّي، سيما في الموسم الحالي

 

آخر الأخبار