منذ سنوات قليلة برز المحلل الرياضي طارق المسعودي بتحليله لمبارات البطولة الوطنية و كبرى التظاهرات الرياضية التي يشارك بها المنتخب الوطني لكرة القدم ، كما تمكن المسعودي من خوض عدد من التجارب في الادارات الفنية في النادي الافريقي وبعض الفرق التونسية وأيضا قيادة أواسط نادي الإتحاد بطرابلس السنة الماضية ، ولمزيد تسليط الضوء عن آرائه عن الوضع العام الكروي كان لنا معه الحوار التالي .
كيف تتابع مستجدات الرابطة المحترفة الاولى لكرة القدم ؟
اعتقد أن كل موسم نعيشه في البطولة استشنائيا ، فبعج اكتمال الموسم الرياضي الماضي في شهر سبتمبر 2022 نظرا لمآل قضية هلال الشابة لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا والتي أجبرت المكتب الجامعي على اعادة صياغة مجموعات البطولة والرزنامة،اما مستجدات البطولة الحالية عامة فأرى أنها إيجابية منها كغلق ملف البث التلفزي وإصدار عفو مالي للأندية والسلبية وهو عودة الصراع ومرة اخرى الرابطة واللخبطة ودخول الوالي المقال في الصراع الذي كان يمكن تفاديه…
هلال الشابة ساهم في تغيير خارطة البطولة هذا الموسم
ماهو رأيك في البلاغات والقرارات حول مباراة الكلاسيكو بين الترجي والنادي الصفاقسي وما ترتب عنها من تباعات وتأجيل كامل لمباريات البطولة ؟
قرارات وبلاغات ساهمت في تشنج الأعصاب وتوتر العلاقات وانقسم الرأي العام الرياضي إلى شقين…
وأصبحت هناك لوبيات مكونة من فرق البطولة ، شق ضد مايصيغه المكتب الجامعي وشق آخر يتابع في صمت قرارات المكتب الجامعي ويصادق عليها نظرا لمصالح بعض النوادي في ذلك ، وكل هذه الممارسات لا تخدم الكرة التونسية في شي وارجعتنا إلى المربع الأول وهي الصراعات العقيمة التي تغرس الطابع الجهوي للفرق.
وأعتقد أن الاندية أصبحت أقوى من المكتب الجامعي والتي تمكنت مؤخرا من اجبار الجامعة على العودة في عدد من القرارات من بينها اعادة هلال الشابة للدوري و اعادة جدولة المباريات المؤدلة بسبب ضغط النوادي
المدرب التونسي الحلقة الأضع في البطولة
تذبذب كبير لجولات بطولة كرة القدم ، فها يمكنه التأثير على مردود الاعبين ؟
اشكال البرمجة خاصة للمباريات المؤجلة عمق الفوارق كثيرا بين الاندية والذي أثر بشكل مباشر وغير مباشر عن مردود الفني والبدني للاعبين خاصة على مستوى الأعداد البدني والبرمجة الاسبوعية والشهرية حيث يكون التاثير مباشرة على الأداء الفردي والجماعي.
بعد بضع جولات بدأت اقالات المدربين ،فهل يمكن تقييم آداء المدربين في خضم مسار البطولة ؟
المدرب التونسي يعاني من ثلاثة أشياء ، مشاكل العقود والاستمرارية والحصول على أجرته كاملة.
فدرايتي بهذا المجال جعلني أزعم ان كل المدربين لهم مستحقات بالذمة مع كل النوادي وحتى كبرى الفرق و أسهل طريقة لدى المسوولين في كرة القدم هي اقالة المدرب،للأسف أصبح المدرب الحلقة الأضعف في الكرة التونسية.
تعودنا بتصدير المدربين الى البطولة المغربية ولكن هلال الشابة عكس الأمر بانتدب المدرب المخضرم بادو زاكي ،فهل يستطيع النجاح في البطولة ؟
بكل تأكيد المدرب التونسي الأول عربيا في كل البطولات القاعدة تقول ان الكفاءة ليس لها جنسية…بادو زاكي اسم كبير اسم عالمي ونتمنى له التوفي مع هلال الشابة وأريد شخصيا تجربته أن تعمر في البطولة .
أتمنى النجاح للمغربي بادو زاكي
هل ترى أن المدربين الشباب لهم آفاق في تدريب كبرى الأندية التونسية ؟
نتمنى ذلك لكن صعب في وجود منع الانتداب بالنسبة للنادي الأفريقي النجم الساحلي والنادي الرياضي الصفاقسي وآخرها الترجي الرياضي المهم هو الثقة في المدرب الشاب التونسي ولا يكون حل عند الازمات المالية.
ماهو تقييمك للاداء العام لكرة القدم منتخبات و فرق ؟
مقارنة بالاوضاع التي يعيشها الدوري أعتقد ان النتائج مقبولة وحان موعد الالتفاف و الجلوس لتطوير الرياضة وخاصة كرة قدم والأفضل اقامة ندوة وطنية يشارك فيها كل من له علاقة بالرياضة مع السلط المعنية يمكننا الخروج ببرنامج ثري..تونس ولادة