الرياضية-
تقمّص اللاعب الدولي السابق و المدرّب الحالي رياض الجلاصي صاحب 51 سنة أزياء فرق تونسية كبرى كالنجم الساحلي و الترجي الرياضي التونسي و النادي الإفريقي خلال مسيرته الرياضية وحاز خلالها على ألقاب عديدة ، كما شارك اللاعب الدولي السابق بالمنتخب الوطني التونسي في مونديال 1998 الذي إحتضنته فرنسا و نسخة 2022 بكوريا واليابان ضمن نهائيات كأس العالم ، و إعتزل الجلاصي اللعب في سنة 2004 مع الترجي الرياضي التونسي ليخوض مسيرة تدريبية في فرق عربيّة مختلفة.
وتحدّث الجلاصي للرياضيّة عن مشاركة المنتخب الوطني التونسي الأخيرة في كأس العالم فيفا قطر 2022 وواقع البطولة المحليّة ورزنامة المواجهات المضطربة التي تشهدها الرّابطة المحترفة الاولى لكرة القدم، كاشفا عن الأطراف المتسببة في تراجع مستوى البطولة الوطنية.
ما تقييمك لإضطراب رزنامة البطولة الوطنيّة لكرة القدم؟
صرّح اللاعب الدولي السابق رياض الجلاصي في حديثه للرياضية ، أن برمجة رزنامة الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم قام بإعدادها أشخاص لا علاقة لهم بكرة القدم ، و أكد أن مستوى البطولة المحلية بنتائجها و أداء اللاعبين ، و الخلل على مستوى خوض الجولات يعكس آليا الإعداد السيء و الإعتباطي دون دراسة محكمة لرزنامة مباريات البطولة الوطنية.
ما رأيك في مشاركة المنتخب الوطني في مونديال قطر 2022 ؟
قال رياض الجلاصي في حديثه عن مشاركة المنتخب الوطني التونسي السّادسة في كأس العالم فيفا قطر 2022 ، والتي غادرتها العناصر الوطنية منذ دور المجموعات بأربع نقاط عقب تعادل أمام منتخب الدنمارك و هزيمة أمام النظير الأسترالي و فوز وحيد في المسابقة على الديوك الفرنسية بهدف نظيف، أنها كانت نسخة سيئة للمنتخب مستغربا من طريقة اللعب التي إعتمدها الإطار الفني و التي شهدت الضغط في مباراة المنتخب الفرنسي و إعتماد الأساليب الدفاعية في مواجهة الكنغر الأسترالي بثلاثة لاعبين في محور الدفاع و التي كانت المباراة المفتاح لإقتلاع الترشح للدور الثاني لأول مرّة في تاريخ العناصر الوطنية.
هل سيواصل جلال القادري مهامه على رأس المنتخب الوطني التونسي؟
وأفاد رياض الجلاصي إن قرار الإبقاء على الناخب الوطني جلال القادري و الإطار الفني عموما على رأس المنتخب الوطني التونسي لكرة القدم هو من مشمولات الذين يتحكمون في كرة القدم التونسية على حد تعبيره ، و تابع أن هؤلاء الأطراف إن واصلوا مهامهم عل رأس الجامعة التونسية لكرة القدم فإننا لن نحقق نتائج أفضل و سنكتفي بالمشاركة و “أخذ العبرة من المشاركة” التي تتردد على ألسنة كل الأطراف بعد كل إخفاق وطني إضافة إلى عبارة “كان بالإمكان أفضل مما كان”.
مدرّب أجنبي أم تونسي؟
و تابع الجلاصي في حديثه عن إختيار مدرب وطني قادر على قيادة العناصر الوطنية إلى أبعاد أخرى أنه يفضل مدرب تونسي على المدرب الأجنبي لكن الإشكال يكمن في من سيقيّم المدرب؟ و تابع في تصريحه أن رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم وديع الجريء هو المسؤول عن إختيار المدرب و قال أنه وفق إختياره “هل سنقيم أداء المدرب أم إختيار رئيس الجامعة التونسية ؟” و هو ما يخلق عجزا نوعيا في إبداء الرأي في تقييم المشاركات الدوليّة.
ماهي التركبية الأفضل للمنتخب الوطني التونسي؟
قال الجلاصي أنه لا يؤمن بإعتماد خطة معينة (3-4-3) (3-5-3) أو غيرها لإيجاد الخطة المثلى بل أكد أنه يؤمن بإختيار تنشيط كامل هجومي أو دفاعي لذلك يجب إختيار مدرّب ذو كفاءة فنية يدرس جيّدا التركيبة البدنية و الفنية لللاعبين و الجانب النفسي على أهميته كذلك إضافة إلى المستوى التكتيكي، و أكد الجلاصي أنه لا يوجد خطة فنية تتماشى مع كل هذه المستويات و الصفات .
ما رأيك في مشاركات الفرق التونسية في المسابقات الإفريقية؟
تحدث رياض الجلاصي في إجابته عن تقييم مشاركة الفرق التونسية في المسابقات الإفريقية قائلا أنه لم يتابعها و ذلك لإختلال التوازن بين الدوري التونسي و بقية البطولات مؤكدا أن الدوريات الأخرى خاضت على الأقل 24 مقابلة و إتخذت نسقها في المقابلات مقابل 6 أو 4 مباريات للفرق التونسية في الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم و يرجع ذلك أساسا للتقطع المستمر في نشاط البطولة الوطنية و تأخر إنطلاقها لأسباب مختلفة بين الجامعة التونسية لكرة القدم و وزارة الشباب والرياضة.
و إختتم الجلاصي تصريحه بحديثه عن التقطع المستمر للبطولة “المنحرفة” على حدّ تعبيره ، مطالبا بالكشف و محاسبة الأطراف المتسببة في البرمجة السيئة للرابطة المحترفة الأولى و تأخر إستئناف نشاطها مع التقطع المستمر مقارنة ببقية الدوريات العربية و الافريقية و حتى العالمية و التي انعكست بدورها سلبا على مشاركة المنتخب الوطني دوليا و مشاركة الفرق في المسابقات الافريقية ، و تابع أننا لا نعرف من يمكنه محاسبة هذه الأطراف اليوم قائلا :” اليوم معاش نعرفو شكون المسؤول على شكون؟ ” .