11.9 C
تونس
22 نوفمبر، 2024
كأس العالم

رياض البوعزيزي دحمان الأفضل لحراسة المرمى..وخلاف الوزارة والجامعة يذكرني بما حدث في 1998 و2002

يوجد رياض البوعزيزي في قطر منذ أيام، حيث ارتبط بعقد مع قنوات الكأس القطرية من أجل الحديث عن نهائيات كأس العالم وما ستعرفه قطر من ترتيبات، ويعتبر البوعزيزي واحدا من أكثر اللاعبين التونسيين مشاركة في نهائيات كأس العالم وكذلك فقد شارك في بطولات إفريقيا في 1996 و1998 و2000 و2002 و2004 و2006 وهو من أصحاب الخبرة الكبيرة الذي يمكنه أن يتحدث عن واقع المنتخب الوطني بكل تفاصيله.

ماهو تعليقك عن أزمة الحراس في المنتخب الوطني؟

لا يمكنني تقييم أداء الحراس، ولكن في اعتقادي يبدو أيمن دحمان الحارس الأساسي في المنتخب الوطني، فهو الأكثر استقرارا من حيث المستوى في المدة الأخيرة ورغم أنه يتحمل مسؤولية في هدف البرازيل الأول الذي قبله المنتخب الوطني إلا أن ذلك عادي فكل حارس قد يرتكب أخطاء كما أنه يملك شخصية قوية تساعده على قيادة الدفاع بشكل كبير، وبخصوص النقاش بخصوص الحارس الثاني أو الثالث فإنني أتمنى أن لا يلجأ المدرب الوطني إلى البحث عن خيار إضافي النهائيات لأن في ذلك مؤشر على الفشل، وأتوقع أن يتألق دحمان في المونديال بمساعدة رفاقه.

كيف تحكم على أداء المنتخب الوطني في الفترة الأخيرة؟

خلال الفترة الماضية شاهدنا المنتخب بوجهين، فقد تألق في دورة اليابان وحصد اللقب عن جدارة واستحقاق وأقنع الجميع وبعدها ظهر بمستوى دون المأمول ضد منتخب البرازيل ندرك أن المنافس يعتبر من أفضل المنتخبات في العالم ولكن في النهاية كانت الهزيمة ثقيلة، وقد تكون تلك المقابلة قد كشفت للجميع النقائص التي يعاني منها المنتخب، ولكن لا أحد يضمن أن يتم التدارك في نهائيات كأس العالم، واقعيا المنتخب الوطني يُثير الحيرة ولا يمكن توقع ما يمكن أن يقوم به في كل مقابلة، ولكن عندما تكون المجموعة متماسكة وقوية فمن الوارد تحقيق النجاح والتألق.

كيف تبدو لك المواجهات الأولى التي تنتظر المنتخب؟

مبدئيا تبدو فرص المنتخب الوطني ضد الدنمارك شبه منعدمة وهو منتخب قوي تألق في بطولة أوروبا كما أنه انتصر على بطل العالم منذ فترة قصيرة وهو فريق متكامل وشاب وقوي بدنيا، ولكن أعرف أن اللاعب التونسي يبدع ضد المنتخبات القوية والتاريخ يحتفظ بتقديم المنتخب التونسي لمستويات جيدة ضد منتخبات تعتبر الأفضل في العالم. وبالنسبة إلى اللقاء ضد فرنسا، فيبدو الأمر ظاهريا مبدئياً صعبا أيضا هناك فارق على المستوي الفردي بين المنتخبين، ولكن سبق أن لعبنا ضد زيدان والمنتخب الفرنسي وحققنا نتائج مرضية ولهذا فإننا قادرون على الخروج بسلام من هذه المواجهة والتألق ضد فرنسا يتطلب مجهودا وحل الإشكال مرتبط بالاستعانة بالخبث الكروي للاعب التونسي ومضاعفة المجهود طوال اللقاء وكل شيئ وارد في عالم كرة القدم.

من هو اللاعب الذي قد يلعب دورا مهما في نجاح المنتخب؟

قبل الحديث عن الفرديات، فإنه من المهم الإشارة إلى أنه من الضروري تحديد طريقة اللعب والخطة لأن المنتخب الوطني يغير أسلوبه من مقابلة إلى أخرى، حاليا فإن قائد المنتخب الوطني هو يوسف المساكني وأعتقد أنه قادر على المساعدة وصنع الفارق مثلما فعل في نهائيات كأس إفريقيا الأخيرة فإنه سيكون نقطة قوة المنتخب الأساسية. كما أن بعض العناصر التي تعتبر من أفضل اللاعبين مثل السخيري والعيدوني وكذلك الخزري الذي مازال قادرا على المساعدة. في النهاية فإن المنتخب الوطني مطالب بمضاعفة المجهودات من أجل الظهور بمستوى جيد في الدور الأول خاصة ضد منتخبات قوية.

الأزمة بين الجامعة والوزارة هل يمكن أن تؤثر في المنتخب خلال نهائيات كأس العالم؟

كنت أتمنى أن يكون النقاش بخصوص مصلحة كرة القدم، ومثل هذه الأزمات تؤثر حتما في المنتخب وسبق أن عانت كرة القدم من سيناريو مشابه عام 1998، وكذلك في 2002، قد لا تكون هذه المشاكل أقل حدة، ولكن في النهاية أثرت في المنتخب، ولا أعتقد أن ما يحدث يمكنه أن يخدم المنتخب بل بالعكس ولكن أتمنى أن لا يتأثر اللاعبون بكل ما يقال في الفترة الأخيرة وأن لا يفقدوا التركيز ولكن مثل هذه الأجواء لا يمكنها في كل الحالات أن تكون مساعدة للمجموعة التي تبحث عن الدعم المعنوي قبل اقتحام بطولة قوية للغاية بوجود منافسين من أعلى مستوى والنقاش لا بد أن يشمل تطوير الرياضة بدل الحسابات الضيقة.

وما تعليقك عن الخلاف بين حاتم الطرابلسي وشكري الواعر؟

الأمر محزن، عندما يتعلق الأمر بنجمين من أفضل نجوم كرة القدم التونسية أعتقد أن هناك خطأ في اختيارات العبارات والتي كانت في غير مكانها في بعض الأحيان ولا أتصور أن أي منهما يكن كرها للآخر والمسألة تبدو تافهة، فالطرابلسي أراد أن يقول أنه لا يوجد حارس ولد كبيراً بدليل أن الواعر كان من أفضل الحراس قبل أهدافا بدوره، وبالتالي فإن دحمان ليس الأول الذي يواجه مصيرا مشابها، ولكن أعتقد أن هناك من أجج الخلاف وتم تضخيمه بشكل كبير دون أن يتدخل أحد من أجل احتواء الموقف وأنا متأكد أن لقاء بين اللاعبين سينهي الأزمة.

آخر الأخبار