قال كريم الهلالي رئيس الجامعة التونسية لكرة اليد ان الاشكال الرئيسي الذي عانى منه المنتخب التونسي للعبة في الفترة الاخيرة هو نقص التاطير الذي يعد القاعدة الاساسية لنجاح اي فريق وسنسعى من خلال تحمل مسؤولياتنا كمكتب جامعي على فرض الانضباط صلب المنتخب من اجل بلوغ الاهداف المرسومة وابرزها التاهل الى الدور الرئيسي خلال بطولة العالم المرتقبة في السويد مطلع العام القادم و الصعود على منصة التتويج خلال بطولة افريقيا القادمة في مصر و التاهل الى اولمبياد باريس 2024.
وافاد الهلالي خلال الندوة الصحفية التي انعقدت اليوم السبت بالحمامات لتقديم الجهاز الفني الجديد لمنتخب كرة اليد “ان تراجع مستوى المنتخب التونسي يعود الى وجود ثغرة على مستوى التواصل بين الاجيال حيث بدا تراجع المستوى العام انطلاقا من مونديال قطر 2015 وتواصل ذلك التراجع بطريقة ملحوظة خلال الاستحقاقات الاخيرة,ولهذا حرصنا كمكتب جامعي جديد على وضع استراتيجية للحد من ذلك التراجع واعادة الاعتبار لملف التكوين من خلال ما تم تقديمه من طرف الادارة الفنية و تركيز العمل مع النخبة الوطنية مواليد 2004 و 2005 و 2006 واعادة مركز تكوين نخبة كرة اليد بالمهدية بعد ان استمر غلقه لمدة 5 سنوات”.
وتابع رئيس الجامعة قائلا “تعد هجرة اللاعبين التونسيين الى بطولات ذات مستوى فني متواضع من ابرز الاشكالات التي سنسعى الى ايجاد حلول لها بمناسبة الجلسة العامة العادية و الخارقة للعادة للجامعة و المقررة يومي 24 و 25 ديسمبر الجاري والتي سيتم خلالها تنقيح النظام الاساسي للجامعة كما سنعقد يومي 11 و 12 ديسمبر المقبل ملتقى لتطوير كرة اليد التونسية سيقع خلاله تنظيم ورشات عمل تجمع كل الاطراف سيكون الهدف منها اعادة اشعاع كرة اليد التونسية بما ان النجاح لايكون فرديا بل بالمجهودات الجماعية”.
وحول دواعي اختيار المدرب الفرنسي باتريك كازال للاشراف على المنتخب التونسي لكرة اليد اوضح الهلالي ان “الاتفاق على اسم كازال كان بالتنسيق التام مع الادارة الفنية للجامعة وباعتبار ما يمتلكه المدرب الجديد من خصال فنية وسلوكية حيث يمتلك مشروع متكامل وتتوفر فيه كل ممهدات ومؤشرات النجاح بفضل خبرته وقدرته على قيادة المنتخب وحسن التواصل مع اللاعبين عبر اللغة الفرنسية وهذا شرط اساسي للنجاح و الذي يمر حتما عبر فرض الانضباط و السلوك المثالي ولهذا اخترنا الى جانبه اللاعب السابق وسام حمام الذي يمتلك ابرز الشهادات التدريبية التي نالها في فرنسا بالاضافة الى بقية تركيبة الجهاز الفني”.
وقال االهلالي ان “طريقة تقييم المدرب الجديد ستكون عبر متابعة درجة تطور المنتخب التونسي ومدى فرض الانضباط داخل المجموعة حيث نريد رؤية منتخبا متجانسا يتسم اداؤه بروح المغالبة و التضحية, وستسعى الجامعة في المقابل الى بذل قصارى الجهود لتوفير الامكانيات المادية الكفيلة بانجاح التحضيرات المقررة مستقبلا حتى نبلغ الاهداف الرئيسية وهي التتويج ببطولة افريقيا 2024 و التاهل الى الاولمبياد و الترشح الى الدور الرئيس لبطولة العالم المقررة جانفي 2023”.