بعد هزيمة منتخبنا الوطني بخماسية أمام نظيره البرازيلي، مساء أمس، اِنهالت موجة من الاِنتقادات على اِختيارات الإطار الفنّي التّونسي على رأسهم المدرّب الأوّل للفريق جلال القادري.
وخصّص رواد مواقع التّواصل الإجتماعي السّواد الأعظم من منشوراتهم بما تعانيه تونس على مستوى حراسة عرين المنتخب. المهمّة الّتي تولاها أيمن دحمان في حديقة الأمراء.
فرغم الدّعوات الكثيرة بتنصيب حارس النّادي الرّياضي الصّفاقسي، أيمن دحمان حارسًا أوّل لنسور قرطاج في مواجهة البرازيل ومباريات نهائيات كأس العالم من ذي قبل. إلاّ أنّه خيّب آمال الجمهور العريض أمام نيمار وزملائه، حسب منشورات ما بعد المباراة.
إذْ أجمعت فئة كبيرة من الجمهور التّونسي أنّ حراسة المرمى في المنتخب الوطني مركزًا يكاد يكون شاغرًا وقال أحدهم:”تونس لم تنتج حارسًا بعد شكري الواعر”.
البعض الآخر لم يَسِرْ خلف هذا السّرب. بل تمسّكوا بموقفهم الّذي يقول أنّ دحمان، ذو الخمسة وعشرون ربيعا، هو الأجدر بالذّود عن شباك المنتخب في كأس العالم وفي كل المسابقات الدّولية على الأقل في الوقت الرّاهن.
“عَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ”.. إذ يقول أحد مستعملي فيسبوك:”إنّها هديّة مسمومة لدحمان” أي أنّ إقحامه أساسيًّا أمام المنتخب المصنّف أوّل عالميًا، دون أن تكون له الخبرة الكافية في المواجهات الدّولية هو محض هديّة مسمومة على حدّ تعبيره قد يدفع ثمنها الإقصاء من المركز الأوّل لحراسة مرمى المنتخب في مونديال قطر بعد أقل من شهرين.
ويقول آخر:”ما حصل هو جريمة في حق دحمان قبل كأس العالم وهو تحطيم لمعنوياته وصورته في أعين الجمهور التّونسي الّذي طالب بأن يكون هو الحارس الأوّل للنّسور.. نحن مالزنا نثق في أهلية دحمان في حراسة المرمة”.
يذكر أنّ أيمن دحمان شارك في أربع مباريات للمنتخب الوطني’315 دقيقة إجمالا.
إذ لعب ’45 دقيقة أمام غينيا الإستوائية في إطار تصفيات كأس أمم إفريقيا الكاميرون 2023 فضلا عن مبارتين في دورة كيرين الودّية أمام كل من الشيلي واليابان. وقد حافظ طيلة ‘225 دقيقة على عذارة شباكه ولم تهتزّ إلاّ في مباراة البارحة أمام منتخب السّيليساو بخماسيّة كاملة.