11.9 C
تونس
22 نوفمبر، 2024
كرة قدم وطنية

شكري الزعلاني : العقلانية وتحديد الأهداف في سياسة هيئة الافريقي أفضل من الوعود الفارغة.. المدرب التونسي مطلوب بقوة في كل الوجهات.. وعلى الادارة الفنية مراعاة ذلك

يشقّ اللاعب الدولي السابق للنادي الافريقي شكري الزعلاني خطواته التدريبية بثبات بعد قرابة عقد من الزمن تدرّج خلاله في عديد المحطات محليا وخارجيا..وخلال هذه المصافحة، تحدث الزعلاني عن تجربة المغرب الفاسي وبقية المحطات التي مرّ بها وطموحاته الشخصية لاحقا..كما لم يخل الحوار من اشارة الى وضعية النادي الافريقي والتنافس محليا وواقع منتخبنا الوطني..فتابعونا
الرياضية – تونس
في البداية، دعنا نتحدث عن أفق التجربة مع نادي المغرب الفاسي؟
الحمد لله ، تبدو المحطة ناجحة منذ انطلاقها مع فتحي جبال ثم لاحقا الى جانب عبد الحيّ بن سلطان..هنالك قفزة نوعية ملحوظة أداء ونتيجة في المغرب الفاسي بعد أن وجدنا الفريق في ظرف صعب للغاية..ولذلك كان الحرص حاضرا من جميع الأطراف على تمديد الارتباط..كنا قريبين من ضمان مركز قاري ولكن في نهاية المطاف فان الانطباعات مقبولة جدا..
– هذا يعني أن سقف الانتظارات ارتفع في التحدي الجديد؟
طبعا هنالك تعزيزات قيّمة حصلت وتجاوب اداري وجماهيري مع الاطار الفني التونسي وطلباته وما علينا الا الاجتهاد لرفع السقف بحثا عن مشاركة قارية بترتيب مشرّف في أدنى الحالات اذا لم نتوفق في التتويج..وسنسعى لذلك فعلا..
-في الأثناء يبدو أن نجاح التجربة أغرى عدة فرق في المغرب الأقصى بالاعتماد على المدرسة التدريبية التونسية أليس كذلك؟
فعلا التوفيق يتجاوزنا وهو تشريف للكرة التونسية..طاقمنا تونسي بامتياز وتعزّز بالمعد البدني الكبير وهو عمار نبيغ وهذا دليل على نجاح تونسي نتمنى استمراره مع كل الزملاء بعودة فوزي البنزرتي وقدوم لسعد الدريدي واستمرار لسعد جردة..وهنالك حديث عن فريد شوشان أيضا..
المهم هو تواصل النجاحات التونسية وأن نبقى على نفس الدرجة من التواضع والاجتهاد.
– بعد هذه التجارب المتنوعة بين السعودية والكويت والمغرب..ماهي الفوارق مقارنة ببطولتنا فنيا؟
لنتفق حول معطى هام وهو التميّز التونسي تكتيكيا مقارنة بالبقية، هنالك نضج ملحوظ يجعلنا دائما في الريادة ولكن ذلك غير كاف طالما لم نجتهد..
ظروف العمل تبدو مشجّعة من كل النواحي في باقي البلدان العربية وبطولاتها مقارنة بتونس..فالبنية التحتية صارت مهترئة في تونس ومن الضروري الالتفات الى ملف تردي حالة الملاعب بشكل جديي وألا يكون ذلك مناسباتيا..صرنا في تقهقر مستمر وترتيب بطولتنا تراجع بشكل جليّ حتى في المستوى وهذا يتطلب التفافا جماعيا للاصلاح حتى لا يتواصل تراجع منتخباتنا ونوادينا في الرهانات القارية..
– لنتحدّث في جانب شخصي، هنالك أسئلة عن التوقيت الذي سيختاره شكري الزعلاني ليكون مدربا أوّلا بمفرده؟
أعتقد أنني تكوّنت كما يجب واخترت التدرج وأنا أتعلم في كل محطة..أنا فخور فعلا بالاشتغال الى جانب قامات مثل الجبال والقادري وبن سلطان..وهذا مهم جدا في نحت شخصية المدرب بعد 10 سنوات على انطلاق تجربتي..
طبعا أنا متحمس لخطة المدرب الأول ولكن يجب دراسة التوقيت والمكان المناسبين حتى تكون الانطلاقة جيدة وهي التي ستطبع بقية المسيرة دون شكّ..وأظن أن الفرصة ستأتي في الوقت الملائم.
– لنمرّ الى ناديك الأم..ما قراءتك لواقع الافريقي وحظوظه في المستقبل القريب؟
شخصيا أعتبر أن الهيئة الحالية أقدمت على عمل جبار في الفترة الانتقالية الصعبة..هنالك موازنات مالية تضبط كما يجب وتحسّن اداري وفني ستتبعه النتائج دون شك..أعتقد أن واقعية الهيئة وصراحتها في تحديد الأهدف والأولويات هي أهم انجاز وذلك أفضل من اطلاق وعود واهية..
في جانب فني أرى أنه بوجود مواهب مثل قرّب وسنانة والعبيدي اضافة الى عناصر الخبرة مثل خليفة ويحيى والعقربي وخليل والذوادي والبقية فان الافريقي سيتحرّر فنيا وهو سائر على الطريقة الصحيحة بهذه التوليفة الموجودة والتي تجمع الخبرة بالطموح والموهبة.
هذه العقلانية ستعطي ثمارها بشكل أفضل لو توفقنا في التتويج بنسخة الكأس الحالية وهذا ما أتمناه لأن انعكاساته ستكون ايجابية للغاية على محيط النادي..
– حسنا كيف تتراىء لك المنافسة مع الفرق الكلاسيكية نحو اللقب؟
في وجهة نظرى ، أرى أن التصنيف يتّسع حاليا لخمسة فرق كبرى باضافة الاتحاد المنستيري الى الرباعي الكلاسيكي المعتاد على البوديم..وهذه حقيقة أملتها النتائج التي غيّرت الخارطة وأتمنى تحرّر البقية مثل الملعب التونسي والنادي البنزرتي واتحاد بن قردان..فذلك سيكون في مصلحة المنافسة وسينعكس ايجابا..
القرعة في المجموعتين تبدو متوازنة وأتمنى ارتفاع النسق حتى يكون عاملا مساعدا على الجاهزية لفرقنا في المشاركات القارية لاحقا..
– يبقى منتخبنا هو موضوع الساعة قبل زمن وجيز من المونديال..فما تعليقك على حظوظه؟
ليس هنالك نتائج جاهزة مسبقا..العمل والجاهزية سيحكمان المصير رغم ان القرعة تبدو صعبة نسبيا..لكنني متفائل بوجود جيل متميز وخاصة اطار فني يقوده مدرب مجتهد اسمه جلال القادري ويقرأ اعتبارا لكلّ العوامل في اعداد اللقاءات..
فرنسا والدنمارك فوق الوصف والتعليق وهما قويان فعلا..كما ان منتخب استراليا استنجد بهيدينك ضمن اطاره الفني وهذا دليل على النوايا والطموحات..
أرى الحظوظ قائمة شريطة الاجتهاد والتركيز المطلق..
– غالبا ما يتفجّر الجدل حول أحقية هذا الاسم أو ذاك بالحضور في قائمة المنتخب..ما تعليقك؟
ارضاء الجميع غاية لا تدرك..والظلم يحصل دائما في كرة القدم..لكن على المجمل أرى أن القادري منح الفرصة للجميع تقريبا وهنالك نجاح في اعادة بعض الأسماء للصورة على غرار بن سعيد والجبالي والجمل ودحمان وغيرهم..وهذا عنصر مهمّ يفتح باب التنافس الشريف..
وفي الختام نحن مطالبون بدعم المدرب التونسي وتوفير كل ضمانات النجاح له في هذا الاستحقاق العالمي..
– لنختم بالفنيين..ما رؤيتك للجدل القائم حول معادلة الديبلوم الذي عطّل عديد المدربين؟
التجربة تقول اننا كنا سباقين ورياديين تدريبيا وتجاوزنا عدة بلدان قاريا واقليميا..لكن تطور المشهد بات يفرض مضاعفة التكوين والسعي لضمان الديبلومات المعادلة..
هذا المشكل بات يزعج كل الزملاء فعلا في تعاقداتهم خارج تونس..وهنا ألتمس من الادارة الفنية مراعاة الطلب المكثف على المدرب التونسي بالسعي لتنظيم دورات مكثفة ومتواترة للحصول على الديبلومات المطلوبة للتعاقد حتى لا نهدر جهودا ووقتا اضافيين.
آخر الأخبار