استقبل رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم وديع الجريء، اليوم الخميس في مقرّ الجامعة، رئيس النادي الرياضي بحمام الأنف معاوية الكعبي، وقد تطرّق الطرفان إلى بعض الصعوبات المالية والإدارية التي يواجهها النادي ومن ذلك الصعوبات التي تتعلّق بانطلاق الموسم والعقلة الموجودة على حساب النادي والقرار الأخير الصادر عن الفيفا ضدّ النادي في علاقة بنزاعات غير خالصة.
وقد أكّد معاوية الكعبي على رغبة الهيئة المديرة في تجاوز هذه الصعوبات وطلب مصاحبة الجامعة لمجهوداتها ودعمها.وأكّد رئيس الجامعة على احترامه لتاريخ النادي وعراقته وسمعته الممتازة وطنيا ودوليا وعلى الدور الاجتماعي الذي تلعبه الجمعية في المنطقة ورغبة الجميع في رجوع النادي إلى سالف إشعاعه مما يمكنّه من تطعيم المنتخبات الوطنية بمختلف أصنافه.
وقال رئيس الجامعة إنّ الجامعة التونسية لكرة القدم قد ساعدت خلال المواسم الأخيرة النادي في العديد من المرّات ومن ذلك تسوية 8 ملفات تتعلّق بنزاعات على الصعيدين الدولي والوطني بمبلغ يناهز 400 ألف دينار.
وأوضح أنّه بقدر اجتهاد الجامعة ونجاحها في تطوير مداخيلها واستعدادها لمساعدة الأندية وهو ما يجسّده الواقع، حيث تمكّنت، وفق قوله، الجامعة من مساعدة 14 فريقا لتتجنّب عقوبات ماديّة وخاصّة رياضية جسيمة، بقدر ما تحرص الجامعة على أن تكون مختلف تدخلاتها مبنية على معطيات وأسّس موضوعية ومن ذلك أن تتقدّم الجمعية بطلب موضوعها الأحكام الصادرة عن الاتّحاد الدولي باعتبار أنّ هذا الأخير يرسل أحكامه مباشرة للنادي وبالتالي لا يتسنى للجامعة من تلقاء نفسها أن تعرف إذا وقع تسوية الدين أم لا من قبل الجمعية.حيث يجب أن يكون التدخّل المالي للجامعة متلائما مع إمكانيات الجمعية ومداخيلها لكي يتمّ استرجاع ذلك لاحقا حسب جدولة يقع إمضائها من الطرفين، كما يجب التزام الجمعية واحترامها للجدولة الممضاة من طرفها، وفق قوله رئيس الجامعة. وقد اتّفق الطرفان على قيام الجامعة بتسوية بعض الوضعيات العالقة بالنسبة للنادي الرياضي بحمام الأنف والتي حلّ أجل خلاصها، وأكّد الدكتور وديع الجريء في ختام الجلسة.
وأكّدت الجامعة تمسّكها برأيها السابق من خلال القيام بمساعدة عينية لحمام الأنف وذلك بتهيئة قاعة رياضة داخل ملعب حمام الأنف، على أن تنطلق الإجراءات الضرورية مع جميع الأطراف وخاصّة مع بلدية المكان.