حلت ،مساء اليوم الثلاثاء، بعثة المنتخب الوطني أكابر للتايكواندو قادمة من العاصمة الرواندية كيغالي، بعد مشاركة متميزة للمنتخب في بطولة أفريقيا وحصد ذهبيتين وفضية وبرونزية.
و كان في استقبال الوفد التونسي كل من رئيس الجامعة محمد غنام و امين المال أنيس عبيد و المدير الفني أنور الجلاصي و الإطار الفني و الشبه الطبي للمنتخب.
وما لفت الانتباه غياب تام لمسؤولي وزارة الشباب والرياضة وعلى راسهم الوزير كمال دقيش الذي لم يتعب نفسه ولم يكلف اي من أعضاء ديوانه أو مدير عام الرياضة او مدير النخبة للحلول وتحما مشقة السفر بين الوزارة والمطار لاستقبال ابطال افريقيا.
وبات ظاهرا للعيان ان الوزير الحالي كمال دقيش لا يعامل الجامعات الرياضية على حد سوى، بل ان هناك جامعات فوق القانون ويساندها نظرا لقربه وصداقته لرؤسائها الذين كان يشترك معهم في صنع القرار في اللجنة الأولمبية ومن بينهم الجامعات التي قضت بحلهم الوزيرة السابقة، وأخرى دخل معهم في صراعات وحرض الجمعيات على مكاتبهم الجامعية ودعاهم للشكوى بالجامعات لدى الهياكل الدولية وأبرز مثال جامعة كرة القدم ،وحتى أنه غاب عن استقبال منتخب كرة القدم بعد تتويجه بكأس بطولة دولية في اليابان.
اما الصنف الثالث من الجامعات الرياضية المغضوب عنها فهي تلك التي تحصد في نتائج عالمية و أولمبية وأبرزها جامعة السباحة و التايكواندو.
كمال دقيش بات وزيرا لبعض الجامعات وثلة من الرياضيين فلم يجهد نفسه للاتصال بلاعبة المنتخب اكرام الظاهري التي عادت مصابة من كيغالي منذ سويعات، وتكفلت اللجنة الأولمبية بمصاريف علاجها ومازالت طريحة فراش إحدى المصحات.
في المقابل، نجد وزارة الشباب والرياضة المصرية تنشر بلاغا وبتكليف من الوزير المثالي اشرف صبحي عين وفد رسمي لاستقبال أبطال مصر الذين حازوا ميداليات في بطولة أمم أفريقيا، وهذه هي فعلا الديبلوماسية الرياضية والوزارة المصرية ابرز مثال بدعم هياكلها، اذ فازت مصر بتنظيم بطولة إفريقيا لكرة اليد 2024 لأن ملف تونس كان ينقصه رسالة تصديق من وزارة الشباب والرياضة وهي أهم وثيقة في طلب التنظيم.
ومادام الوزير يعتمد الإقصاء وتوتير العلاقات بين الهياكل الرياضية فلا نلوم أعضاء ديوانه الذين اقتصر دورهم على العمل المكتبي، وهو مايتقاسمه ايضا حسب مانشاهده من بلاغات وعمل ميداني مدير عام الرياضة المنصف شلغاف الذي ربما يكون في عطلة صيفية .