يقف النادي الافريقي في مفترق طرق بين موسمين رياضيين باحثا عن ثوابته واستقراره خاصة في المنحى المادي الذي سيكون مؤثرا دون شك تباعا في كافة الاستحقاقات.وفي خضم حالة التأمل السائدة، تقف عدة مسائل لتفرض نفسها وتدعو الى المعالجة السريعة قياسا بأهمية الفريق وثقله الرياضي والجماهيري ، فالجميع يدرك تأثير استقرار النادي على الوضع العام وحتى السلم الاجتماعي.بين مرحلتين، لم تتغيّر الأحوال، بل تواصل التلاسن بين مختلف مكونات النادي، بين هيئة حالية تبدو عاجزة عن التصرف وخلق الموارد والاستقلال بقرارها عن دوائر الجامعة والاستعانة بالضخ الجماهيري وهو نقطة الأمل الوحيدة.
وبين أصوات أخرى عادت لتنشط باحثة عن تموقع يمنحها شرعية مفقودة وحصانة جماهيرية.بين الحالتين، تبدو خزينة النادي خاوية وغير قادرة على ترميم الصفوف بالعناصر القادرة على جلب النجاح اثر موسم جاف في مختلف الاختصاصات عدا بطولة أكابر كرة اليد، وحتى اذا ما تغنى البعض بشبه انجاز في طريقه الى التحقق وهو رفع خطر عقوبة منع المشاركة قاريا اثر وساطات عدة، فان انتظارات شعب الافريقي تبدو أرفع بكثير..
الأهم راهنا في نظر العقلاء من النادي والباحثين عن المصارحة الحقيقية بعيدا عن كل أصناف الشعبوية هو ادراك ما أنجزته هيئة العلمي في اطار مساعي انقاذ النادي بعد سنة ونصف من قدومها..فالى حد الساعة تبدو التقارير غائبة كما لم يلمح الملاحظون وجود أثر لنجاح في جلب عقود استشهار ورعية ودعم بعد العقد القطري السابق، كما ان جدل الانخراطات والاشتراكات لم يتوضح..هذا دون نسيان حجم الانفاق المرتقب في المشاركة القارية..
الوضع يستوجب أيضا الالتفات الى المستحقات العالقة راهنا بعيدا عن سقف 31 ديسمبر 2021 الفارط ووضعية شبان النادي التي تفرض تدخلا سريعا وقويا لتوفير اعتمادات لقادم المواسم بشريا..وهي كلها مسائل حارقة ستكشف حقيقة العمل المنجز من العلمي ومساعديه..أو ماذا أعد المتربصون بالنادي راهنا بادعاء تكوين هيئة حديدية وما شابه ذلك من الوعود التسويقية..فأي مآل لهذه التجاذبات ومن يحصّن النادي من أخطار هذه التحالفات..؟