الرياضية –
رغم أن جامعة كرة القدم تسعى الى ارساء منظومة تكنولوجية حديثة ارسائها في الإدارة الوطنية للتحكيم وفي مختلف الرابطات الجهوية من حيث جمع البيانات والتعاطي معها، إلا أن الثغرات والهوة باتتا في تزايد واتّساع صلب منظومة التحكيم.فبعد إرساء المنظومة الإلكترونية التحكيمية والتي بموجبها تعتمد على جمع كل البيانات فوريا وتمركزها في برمجية خاصة بالإدارة الوطنية للتحكيم بالتوازي مع مركز لجمع التقارير والمعلومات بالجامعة غير أن إختراقه التقليدي لازال ساريا إلى حد الآن.
اختراق مثير
وتشير مصادر خاصة وموثوقة للرياضية الى أن “شبكة” العلاقات التحكيمية الخاصة والملقب ب”المرّوكي ” اخترقت كل الانظمة الالكترونية والتقليدية، حيث اثر عملية كل تدقيق يقوم بها حكام المباريات قبل إنطلاق المباريات في كافة الرابطات المحترفة والهاوية وترسل مباشرة إلى المركز بتونس العاصمة تحديدا إلى العمران ليتم فحصها مع إنطلاق المقابلات وتحديد الاخلالات التي تقوم بها الأندية سهوا من خلال إشراك اللاعبين الذين تطالهم عقوبات أو ثغرات أخرى تعرضهم للاحتراز أو الابتزاز.ويدرك الشارع الرياضي أن عددا كبيرا من المباريات على المستوى الوطني تشهد تقديم الاحترازات ضد اللاعبين أو المسيرين أو غيرهم في أربع فترات، وهي ما قبل المباريات وبين الأشواط واثر النهاية وفي الأخير بعد أقل من ساعة، حيث تصلهم المعلومة ليتم استغلالها وتقديم الاحتراز في ابانه، كما يلجأ بعض الرؤساء أيضا إلى البحث عن كل شاردة وواردة ضد الأندية التي يواجهونها لكسب نقاط المباريات عن طريق التواصل مع “المروكي”.
نفوذ بلا منصب رسمي
هذه الشخصية التي قالت عنها مصادرنا ان ليس لها أي نفوذ لا في الجامعة ولا في إدارة التحكيم ، بل تعمل لحسابها الخاص وتتولى ابتزاز الكتاب العامين ورؤساء الأندية من خلال مهاتفهتم أو مراسلتهم عن طريق بعض الوسطاء لطرح الإثارة أوالاحتراز التي يمكن تقديمه أو العكس بالتستر عن ذلك .ولئن حاولت الجامعة والإدارة الوطنية للتحكيم فك رموز هذا الاختراق الذي صار كابوسا، إلا أنه لا يمكن مراقبة كل ما يدور في غرف ملابس الحكام و لا في المنطقة المختلطة أثناء دعوة الحكام للاعبين للثبت من هوياتهم وأرقامهم قبل انطلاقة المباريات، وتعتمد فتنة شبكة “المروكي” في الملاعب على الاعتماد على توثيق ورقات المباريات قبل نشرها وكسر حاجز حلقة التواصل بين مختلف الأندية .