35.9 C
تونس
18 مايو، 2024
غير مصنف

أنيس العياري: من المستحيل أن أكون مدربا أو مسؤولا لأني لا أرضى أن يشتم والداي بسبب كرة على العارضة.. الترجي هو الفريق الوحيد الذي يملك أهدافا ..و”البقلاوة” لا تحتاج حاليا للراكبين على الأحداث

الرياضية – مراد الربيعي

لعب الظهير الأيسر الدولي السابق أنيس العياري في كأس أمم إفريقيا 2004 ويعرف جيدا طبيعة المواجهات الصعبة مع استعداد المنتخب لخوض إياب الدور الحاسم من التصفيات المؤهلة لكأس العالم قطر 2022 لذلك كانت فرصة ليكون حوار الأسبوع معه خاصة أنه بات اليوم أحد المحللين المعروفين على الساحة مع ظهوره في عدة برامج في وسائل إعلام مختلفة.

أولا كيف تحكم على نتيجة الذهاب ضد مالي؟

هي حصيلة أكثر من إيجابية حيث حققنا ما ذهبنا من أجله لكن كنا نستطيع أن نقوم بما هو أفضل وننهي أمر العبور منذ الذهاب لأن المنتخب المالي كان رديئا للغاية ولم تكن مالي التي نعرفها لكننا كنا حذرين ولم نغامر لأنه لو آمنا قليلا لأغلقنا الرهان تماما لكن في أذهاننا كانت النتيجة كافية والحسم في تونس.

هل يمكن أن نوجه هنا لوما للإطار الفني والمدرب؟

لا لا يوجد لوم ففي النهاية فاز المنتخب في ظروف صعبة في ملعب مكتظ عن آخره فقط كنا نستطيع استغلال رداءة المنتخب المالي وغياب أي أنياب له حيث كان منتخبا شبه ميت أمامنا. الآن علينا أن نكون حاضرين بقوة في ملعب رادس ونشجع اللاعبين وندعمهم وسنترشح بإذن الله.

ما رأيك في أداء نادر الغندري؟

قدم أداء أكثر من ممتاز وأنا كنت عرضة للوم عندما دافعت عن استدعائه قبل حتى أن تتأكد إصابات ديلان برون وبلال العيفة وقلت اننا سنستحقه في الثنائيات الهوائية وهذا ما حصل حيث لعب وفاز بكل الثنائيات. ليس سهلا أن تدافع عن لاعب لأنك تعرف إمكاناته جيدا والغندري لديه كل الخصال ليعطي الحلول للمنتخب كما أنه يلعب في عدة مراكز ولا يمكن الاستغناء على عنصر مثله.

وماذا عن أداء الحارس البشير بن سعيد ؟

بن سعيد لم يتم اختباره بشكل كبير من لاعبي المنتخب المالي وأنا لدي ثقة فيه لكن عليه هو أن يؤمن بنفسه أكثر وبإمكاناته ويدرك أنه الحارس الأول للمنتخب الوطني حاليا ويلعب بثقة أكبر حتى يجعلنا نطمئن على مرمى المنتخب.. عليه أن يكون حذرا وواثقا من نفسه في آن واحد وهو حاليا مع كل الحراس الموجودين يعتبر الحارس الأول منذ كأس أمم إفريقيا وسيبقى كذلك إلى ما بعد مباراة مالي ثم يجب حلّ وإغلاق ملف حراسة المرمى نهائيا.

مع العودة المحتملة للعيفة والسخيري هل تراهما أساسيين في التشكيلة؟

لا نغير تشكيلة تفوز هذا مثل معروف ويجب أن نتقيد به حتى مع قيمة العيفة والسخيري ومادامت التشكيلة التي لعبت قدمت ما عليها لا يوجد داع لتغييرها إذا لم تكن هناك إصابات.

أسامة الحدادي يفترض أنه ظهير أيسر وقلب دفاع احتياطي لكن حتى مع إصابة العيفة لم يلعب.. رأيك في وضعيته؟

الحدادي يملك تجربة مع المنتخب ويبقى أحد العناصر الثابتة في القائمة وأحد جنودنا رغم أنه لا يتم التعويل عليه.. مادامت النتائج إيجابية لا يمكن التشكيك في دعوة أي عنصر حاليا لأن

النتائج تغطي على كل شيء لكن في الوقت المناسب لكل حادث حديث

هل أثبت تألق لاعبي البطولة المحلية أنهم لا يقلون شأنا عن اللاعبين المولودين في أوروبا؟

أتمنى أن تعود البطولة المحلية كما كانت ويعود بريقها وتتوفر لها الإمكانات لأن فيها عديد العناصر الجيدة للغاية وفي الإتحاد المنستيري مثلا هناك عدة أسماء مثل الصغراوي وتقا والعبدلي وفي الفرق الأخرى هناك عناصر جيدة لكن في ظل بطولة غير منتظمة إمكاناتها ضعيفة وغير متلفزة أنا مع الاعتماد في المنتخب على المحترفين الذين يأتون جاهزين على جميع المستويات.. الإمكانات موجودة لدى المحليين لكنهم يلعبون في بطولة غير منتظمة حتى تتم مراقبتهم وفي الوقت الحالي لا يمكن التعويل سوى على بعض الجاهزين منهم والذين تألقوا كما شاهدنا.

مباراة الإياب كيف تراها؟

ستلعب المواجهة على جزئيات بسيطة والجمهور سيمثل 50% من تأهل المنتخب وسيكون له دور كبير.. نريد ملعب رادس احمرا وابيض بأكمله مليئا بالأعلام لأن هذا سيعطي شحنة كبيرة للاعبين اتمنى آن تكون إيجابية لا سلبية بسبب الضغط.. لدي تخوف من مباراة الإياب لأن مالي لن تكون أسوأ مما رأيناها في مالي لكن علينا أن نلعب بنفس التركيز والانضباط والروح القتالية والشعلالي يجب أن يكون مثالا لكل اللاعبين في الروح والڨرينتا وهو قادر أن يبثّ تلك الشرارة لبقية النسور ليلعبوا بنفس الروح.

رأيك في التعويل على زميليك السابقين علي بومنيجل وسليم بن عاشور ؟

كان قرارا ممتازا لأنهما محترفان ولديهما عقلية نظيفة ومنظمة كما أنهما سيتعاملان بالشكل الأمثل مع اللاعبين المتكونين خارج تونس والذين باتوا يشكلون جزءا كبيرا من المنتخب.

ما رأيك في مستوى البطولة؟

هناك الترجي الذي يضع هدفا واضحا وهو نهائي دوري الأبطال ويعمل من أجل ذلك الهدف ثم هناك بقية الفرق التي لا تملك أهدافا وتعاني ماديا بما فيها الفرق الكبرى وباستثناء الترجي لا يمكن الحديث عن بطولة حقيقية في ظل تلك الظروف ولاعبين قد يضربون حتى قبل المباراة بيومين أو ثلاثة.في الوقت الحالي لا يمكن الحديث عن بطولة لا تملك ظروف النجاح ما عدا الترجي الذي يرسم أهدافه منذ بداية الموسم وبدرجة أقل الاتحاد المنستيري الذي يتسم بحسن التنظيم بدوره .

هل هذا ما جعل الترجي يسيطر محليا؟

لا، الترجي مسيطر حتى دون هذه الظروف الصعبة التي تمر بها الفرق الأخرى لأن مسؤوليه يعرفون كيف يعملون ويخططون منذ بداية الموسم لا في وسطه لأنه لا يوجد أهداف توضع في وسط الموسم وهناك تخطيط على مدى المتوسط والطويل وهو ما يجعل أي مدرب ينجح في الترجي لأن كل الظروف تتوفر له في العادة كان النجم الساحلي والنادي الصفاقسي منافسين للترجي على الألقاب وقادرين على مزاحمته لكنهما يتخبطان في مشاكل مادية أبعدتهما وقللت من هيبتهما.

كيف ترى وتحكم على المشهد الإعلامي على مستوى المحللين الفنيين؟

”فيه وعليه”.. شخصيا وسأتحدث عن نفسي أولا ليست لدي حسابات وأعطي رأيي بكل صراحة ودون أي احتراز أو خوف وليس لدي انتماء لأحد وعندما أحس بوما أن هناك من يريد فرض توجه محدد وحسابات على رأيي سأقاطع التحليل الكروي  لكن حتى ذلك الوقت لدي المساحة الكافية لأقول رأيي في إطار الاحترام طبعا.. بالنسبة للمشهد ككل أتمنى أن يترك المحللون حساباتهم وانتماءاتهم جانبا ويحللوا الكرة للكرة ويقولوا الحقائق بدل الدفاع عن أنديتهم حتى لو كانت هذه الأندية تعاني لأن من واجب المحلل قول الحقيقة.

ألا تفكر في خوض تجربة التدريب؟

من المستحيل أن تراني كمدرب أو كمسؤول لأني لا أرضى أن يشتم والداي بسبب لاعب سدد كرة على العارضة أو خطأ من أحد اللاعبين واليوم في ظل قلة الاحترام التي باتت موجودة والسب والشتم وهتك الأعراض وهي ممارسات باتت موضة أفضل أن أبقى بعيدا.

ما رأيك في حظوظ الملعب التونسي في للعودة للرابطة المحترفة الأولى ؟

لدينا حظوظ كبيرة وبقدرة الله سنعود للرابطة الأولى فقط أريد أن أوجه رسالة لمن يدعون انتمائهم للملعب التونسي بأننا لا نريد ممن غابوا من بداية الموسم حتى الآن عندما كنا نجهز الفريق وحدنا ونجمع الرجال بأن يأتوا الآن في البلاي اوف و”يمدوا وجوههم” بينما لم يكن لهم وجود في الشدائد

آخر الأخبار