الرياضية – محمد علي الهداجي
سبق وان أشرنا في أكثر من مقال خلال العدد السابق إلى عديد المعطيات التي تتعلق بموضوع تأجيل عودة نشاط الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم بعد رفض رؤساء الأندية لذلك في اجتماعهم المعلن منذ أسبوعين. ونعود خلال هذا العدد لننقل لقرائنا مزيد التفاصيل التي رافقت عملية التفاوض بين رؤساء الأندية خلال الأسبوع الفارط قبل إقرار عودة البطولة من قبل الجامعة، حيث علمت “الرياضية” من مصادرها الخاصة أن رئيس النادي الرياضي لحمام الأنف “معاوية الكعبي” كان قد نظم اجتماعا واستدعى كل رؤساء النوادي من أجل الحضور يوم الجمعة على الساعة الواحدة بعد الزوال بإحدى النزل في العاصمة وتحديدا بشارع محمد الخامس.
ورغم أن الكعبي كان قد تلقى الموافقة من أغلب رؤساء أندية الرابطة المحترفة الأولى إلا أن يوم الاجتماع قد عرف حضوره رئيس النادي الرياضي لحمام الأنف ورئيس جمعية مستقبل سليمان فقط حيث أنه وبعد الاتصالات التي اجراها منظم “اللمة” تبين أن أغلبية رؤساء الأندية كانوا قد رفضوا الحضور بعد ان تلقوا معلومات تفيد أن رئيس الجامعة وديع الجريء سيتخذ قرار عودة البطولة نهاية الأسبوع.
ورغم الاتصالات التي عقدها الكعبي رئيس نادي حمام الانف في وقت الاجتماع إلا أن محاولته لإقناع بقية رؤساء الأندية باءت بالفشل.
وحسب نفس المصادر فإن الكعبي كان قد برر عملية إلغاء الاجتماع بالالتزامات الرياضية لرئيس النجم الساحلي ماهر القروي الذي خاض فريقه يوم الجمعة مباراة ضد شباب بلوزداد في رادس كما برّر لبعض الإعلاميين الذين تابعوا تفاصيل الاجتماع المعلن بأن أحد رؤساء الأندية كان قد تعرض لحادث مرور وهذا ما جعل الاجتماع لم يتم في موعده وهو الشيء الذي لم يحدث حسب المعطيات الواردة على “الرياضية” ولم يكن سوى مجرد تبرير لعدم انعقاد الاجتماع. وهذا ما تأكد فعلا بعد أن قررت الجامعة استئناف نشاط البطولة نهاية الأسبوع الحالي، دون موافقة الأندية بعد ان قبلت بهذا المقترح الذي طرحه رئيس الجامعة واعدا اغلب الرؤساء بتسوية وضعيتهم مع وزير الشباب والرياضة من أجل صرف المنحة المالية السنوية.