الرياضية – مراد الربيعي
بينما طوت كأس أمم إفريقيا أطوار دورها ربع النهائي أول أمس ودور المجموعات ودور ثمن النهائي تألق عدة لاعبين صغار في السن لم يتجاوزوا الخمس وعشرين سنة خطفوا أنظار المشجعين وكذلك كشافي الفرق مما قد يجعل بعضهم يجد لنفسه وجهة جديدة في المركاتو القادم في ظل بحث الفرق الأوروبية عن اللاعبين الأفارقة الشبان والواعدين القادرين على التطور.
منتصر الطالبي مدافع قادم بقوة
قبل المنتخب التونسي في مبارياته الأربع قبل ربع النهائي هدفا واحدا دون احتساب ضربة الجزاء ضد مالي ، ورغم أن المنتخب لم يظهر بوجه جيد في دور المجموعات إلا أن وجود مدافع روبن كازان الروسي منتصر الطالبي كان له دور كبير في عدم تفاقم الوضع قبل ان يقدم الطالبي ضد نيجيريا مباراة كبيرة أوضحت تماما لماذا أصر روبن كازان على انتدابه بعد فشل انتقاله إلى بينيفينتو الإيطالي بسبب نزول الفريق.
ومع مردوده الكبير من الصعب أن يبقى الطالبي موسما آخر مع روبن كازان خاصة مع وجود حديث عن إمكانية دخول نابولي على الخط لضمه.
محمد عبد المنعم ينقض على الفرصة
بدأ المدافع المصري الشاب لنادي فيوتشر محمد عبد المنعم كأس أمم إفريقيا احتياطيا لكنه دخل بديلا للمصاب أكرم توفيق ضد نيجيريا ثم دخل بديلا في المباراة الثانية بعد إصابة حمدي الونش ليكتشف البرتغالي كارلوس كيروش أن لديه مدافعا متميزا ومنذ تلك اللحظة لم يغادر عبد المنعم الملعب حيث لعب أساسيا ضد السودان ثم ضد كوت ديفوار أين تألق بشكل كبير ، رغم المهمة الصعبة في مواجهة سيباستيان هالر هداف اجاكس أمستردام ودوري أبطال أوروبا كان عبد المنعم أحد أبطال تلك المباراة.
وبينما يقوم الاهلي المصري بمحاولات عديدة حاليا لإعادته من فيوتشر لن تكون المهمة سهلة إذا ما دخلت فرق أخرى من أوروبا والخليج على الخط.
عيسى كابوري ظهير قادم عصري
رغم أنه يبلغ من العمر عشرين سنة فقط كان الظهير الأيمن لبوركينا فاسو عيسى كابوري أحد اللاعبين الذين شاركوا في كل دقائق مباريات منتخب بلاده حيث لم يغادر الملعب ولو دقيقة وكان بفضل صلابته الدفاعية وصعوده الهجومي من أهم أسباب وصول الخيول البوركينية لربع النهائي قبل مواجهة تونس أمس.
ويلعب كابوري هذا الموسم اول مواسمه في الدوري الفرنسي مع تروا قادما من الدوري البلجيكي حيث لعب مع تروا كل المباريات تقريبا رغم صغر سنه لكن مكوثه مع الفريق لن يطول أكثر بالنظر لسنه والمستوى الذي يقدمه في المستوى العالي رغم قلة خبرته.
موسى بارو أكبر من بولونيا
قد يكون لدفاع غامبيا دور كبير في العبور لربع النهائي ومواجهة البلد المنظم الكاميرون لكن دور الجناح موسى بارو لا يقل أهمية حيث سجل صاحب الثلاث وعشرين ربيعا والذي لعب كل المباريات كاملة هدفا ضد مالي كفل التعادل ضد متصدر المجموعة ثم هدف الترشح ضد غينيا القوية ليفرض نفسه النجم الأول للعقارب ويؤكد أن لديه إمكانيات أكبر من نادي بولونيا الإيطالي الذي يلعب معه منذ ثلاث مواسم ويعتبر أحد أفضل اللاعبين فيه لكن ربما حان الوقت لينتقل لناد أكبر وهو الصاعد من شبان أتلانتا.. وفي هذا الموسم سجل بارو خمس أهداف مع بولونيا.
ايوونو يطرق أبواب الفريق الأول لريال سوسيداد
قبل بدء كأس أمم إفريقيا كان حارس غينيا الاستوائية صاحب العشرين ربيعا جيسوس ايوونو مجرد حارس احتياطي في ريال سوسيداد الإسباني لكنه قبل بدء الكان مباشرة لعب مباراة كأساسي ضد الافيس انتهت بالتعادل في الافيس بالذات ثم تألق بشكل كبير ضد الجزائر وسيراليون ومالي وحافظ على نظافة شباكه ضد منتخبات كبيرة ليقدم نفسه بشكل قوي قد يجعل ريال سوسيداد يفكر في جعله الحارس الأول أو يعيره لفريق جيد يلعب معه أساسيا لأن حارسا بإمكانيات ايوونو لا يمكن أن يكون احتياطيا.
أملاح.. صانع توازن وسط المغرب
انتقد كثيرون اختيارات البوسني وحيد حاليلوزيتش مدرب المنتخب المغربي ومنها مثلا الإصرار على دعوة لاعب وسط ستاندار لياج البلجيكي سليم أملاح ربما لأنه يلعب في بلجيكيا لكن أملاح اثبت أنه صانع توازن وسط المنتخب المغربي وخاصة أنه يملك فاعلية هجومية إضافة إلى دوره الدفاعي حيث سجل هدفا ومرر تمريرتين حاسمتين خلال الدورة ليقدم صاحب الخمس وعشرين سنة نفسه كأحد أفضل لاعبي الوسط في الكان، ومع أدائه المبهر مع فريقه في الموسم الماضي وتأكيده لذلك مع اسود الأطلس من المتوقع أن نراه ينتقل لأحد الدوريات الكبرى قريبا.