كانت الرياضية سباقة منذ فترة طويلة بالإشارة إلى أن موجة جديدة من مطالب فسخ العقود ستجتاح الفريق وخصوصا بالنسبة للاعبين الأجانب، وذلك منذ حادثة “هروب” أمادو صابو إلى النادي الإفريقي، وقد تكرر بالفعل سيناريو لاعب النيجر مؤخرا مع زميله الجزائري جمال الدين الشتّال الذي علمنا أنه وقّع -كما أشرنا في مقال ثان- منذ أيام عقدا مع نادي كاظمة الكويتي ورفع شكوى للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” من أجل الحصول على مستحقاته المالية مطالبا بفسخ عقده من جانب واحد مع الفريق، ومن جهة أخرى قاطع المدافع الإيفواري علي دومبيا التمارين وهو يستعد كذلك لتقديم شكوى للفيفا وفسخ عقده وسط محاولات من المسؤولين والمدرب سفيان الحيدوسي لإقناعه بالتراجع عن القرار، كما تقدم اللاعب مهاب عوينة بقضية لدى لجنة النزاعات في الجامعة التونسية لكرة القدم كذلك للمطالبة بمستحقاته.
وفي سياق اخر يتواتر نسق الأحداث بشكل بطيء للغاية في النادي البنزرتي والذي بات وضعه يسوء بشكل ملحوظ.. فلا اللطخات المحتشمة لبعض المجموعات وفّرت الحل ولا أيضا اسهام رجال الأعمال المحيطين بالنادي شهد تطورا.
ونعود مجددا في الرياضية للإشارة الى أن المدعم الأبرز راهنا والرجل الذي تحرك بقوة عند اشتداد الأزمة وهو سمير يعقوب لا يرغب في التقدم لترؤس النادي رغم انه كان محل توافق في البداية.
وتشير مصادرنا في النادي الى أن يعقوب مستاء من تراجع الجميع عن وعودهم بتوفير السيولة اضافة الى وجود تجاذبات قوية في الكواليس بين من يريد الاصطفاف وراء الجامعة ومن يريد الاحتماء بسور وزارة الرياضة.. أي انه في كلتا الحالتين لا وجود لاستقلالية قرار في الجمعية.
من جهة أخرى بلغنا أن عبد السلام السعيداني لم يبتعد بشكل تام وقد يفكر في العودة للنادي في حال تم تلافي العوائق القانونية التي تمنعه من مباشرة مهامه في بنزرت.. ولذلك فان الأيم القادمة ستكون صعبة على الهيئة التسييرية لبالكاهية في ظل بوادر تمرد فني وبشري..