22.9 C
تونس
22 نوفمبر، 2024
كرة قدم وطنية

غامبيا وغينيا الاستوائية على رأس مفاجآت الدور الأول من كأس أمم إفريقيا .. والدفاع كلمة السر

الرياضية – مراد الربيعي

بينما ترشحت عدة منتخبات كبيرة إلى ثمن نهائي كأس أمم إفريقيا الكاميرون 2021 +1بشكل طبيعي ومنتظر شهدت النسخة الحالية من الكان بعض المفاجآت وعلى رأسها خروج منتخبي الجزائر حامل اللقب وغانا مبكرا منذ الدور الأول مقابل ترشح مفاجئ لمنتخبات أخرى مثلت المفاجأة السارة في كأس إفريقيا واستحقت أن تكون حديث القارة السمراء بعد دور المجموعات.

غامبيا.. العقارب التي لدغت الكبار

ترشح المنتخب الغمبي للمرة الأولى في تاريخه إلى كأس أمم إفريقيا ويلعب اول كان له بينما يحتل المركز 150 عالميا ومع هذا نجح المنتخب الذي يكنى بالعقارب في أن يكون فعلا عقربا حقيقيا لدغ المنتخب التونسي وفاز عليه في آخر دقيقة من المباراة ونجح قبلها في خطف تعادل من المنتخب المالي القوي.

واعتمد البلجيكي توم سينتفيت مدرب غامبيا على إستراتيجية واضحة أملتها إمكانيات لاعبيه وهي اللعب بتكتل دفاعي ومحاولة خطف أهداف من تسديدات وهذا ما حصل فعلا بعدما تألق المهاجم أبلي جالو مهاجم سيرينغ البلجيكي وسجل هدفا ضد موريتانيا واخر ضد تونس فيما تكفل قلب الدفاع الصلب لنادي سمبدوريا الإيطالي عمر كولي مهمة التأمين الدفاعي وبرز كواحد من أفضل مدافعي الدور الأول دون نسيان جناح بولونيا الإيطالي موسى بارو الذي كانت له مهمة الصعود بالكرة في الهجوم ولعب المباريات الثلاث كاملة وسجل هدف التعادل ضد مالي.

غينيا الاستوائية صعقت إفريقيا

في مجموعة كان فيها منتخبا الجزائر والكوت ديفوار أشد المتفائلين يتوقع أن ينهي منتخب غينيا الاستوائية ثالثا لكن المنتخب صاحب المركز 114 عالميا صعق كامل القارة وفاز على المنتخب الجزائري حامل اللقب وساهم في خروجه مبكرا بينما ترشح منتخب غينيا الاستوائية بست نقاط بعد فوز آخر على سيراليون في آخر جولة في المجموعة الخامسة.

ولا يعتمد منتخب غينيا الاستوائية على نجم بل على الدفاع والمرتدات بشكل جماعي من لاعبين أغلبهم لا يملكون فرقا أو لا يلعبون بينما برز قلب الدفاع استبيان اوبيانغ في الخط الخلفي وأيضا بتسجيله هدف الفوز ضد الجزائر ولعب الجناح ايبان سلفادور لاعب فوينلابرادا الإسباني دورا أساسيا في وسط المنتخب وأيضا لاعب الوسط الآخر بابلو غاني الذي لعب كل المباريات بشكل كامل وسجل هدف الترشح ضد سيراليون.

مالاوي وترشح لا ينقص من قيمة الإنجاز

ترشح منتخب مالاوي كأحد أفضل الثوالث بعد احتلاله المركز الثالث في مجموعة ضمت السينغال وغينيا اللذان يعتبران على الورق أقوى بكثير لكن منتخب مالاوي نجح في التعادل مع السينغال وخسر بهدف فقط ضد غينيا بينما فاز على زيمبابوى لكن الإنجاز الحقيقي كان التعادل مع العملاق السينغالي لتصدر ترتيب أحسن الفرق أصحاب المركز الثالث.

ويشير عدم قدرة مالاوي على تسجيل هدف ضد السينغال وغينيا إلى أنه فريق ضعيف هجوميا لكن قبول هدفا وحيدا ضدهما وهدفين في المجمل يشير بوضوح لتركيز المدرب الوطني ميك مواسي على الدفاع قبل كل شيء آخر بقيادة دينيس شيمبيزي وغومزغاني شيروا وهذا الثنائي لعب كل المباريات بينما لا يجب نسيان دور لاعب الوسط الهجومي لنادي صان داونز غابادينهو ماهونغو صاحب الهدفين ضد زيمبابوى ولولاهما لما ترشح منتخب مالاوي.

الرأس الأخضر للمرة الثانية

نجح منتخب الرأس الأخضر في الترشح للأدوار الإقصائية للمرة الثانية من ثلاث مشاركات بعد الترشح لربع النهائي في نسخة 2013 في جنوب افريقيا وهذه المرة جاء الترشح بعد احتلال المركز الثالث في المجموعة الأولى بأربع نقاط في ترتيب طبيعي للمجموعة حيث فاز مالاوي على المنتخب الذي كان يجب أن يفوز عليه وخطف تعادلا من أحد المنتخبين القويين في مجموعته وكان ذلك ضد الكاميرون المنتخب المنظم صاحب الأرض والجمهور.

المدافع ستوبيرا صاحب الخبرة الكبيرة كان قائد الدفاع مع روبرتو روبيز في دفاع اختار المدرب أن يكون دفاعا ثلاثيا في كل المباريات بينما تكفل الثنائي خوليو تافاريس وغاري رودريزيز جناح أولمبياكوس اليوناني بتسجيل هدفي المنتخب ضد أثيوبيا والكاميرون.

جزر القمر.. إنجاز تاريخي

يعتبر منتخب جزر القمر منتخبا مغمورا لا يملك أي تاريخ في إفريقيا يحتل المركز 132 عالميا ويمثل بلدا يضم أقل من مليون نسمة لكنه حقق انجازا تاريخيا وترشح لثمن النهائي بعد فوز تاريخي أيضا ضد المنتخب الغاني أحد كبار القارة قبل أن تأتي بقية النتائج في صالحه ويكون رابع الثوالث ويضمن مكانه مع الكبار بقيادة المدرب أمير عبده الذي يقود المنتخب منذ 2014 وآتى عمله أكله أخيرا.

وبين كل المنتخبات التي حققت مفاجآت يعتبر منتخب جزر القمر الوحيد الذي لم يملك دفاعا قويا بعد قبول خمس أهداف وهذا طبيعي في مجموعة فيها المغرب غانا والغابون لكن الفريق حقق المهم وفاز على غانا مسجلا ثلاثة أهداف كاملة منها اثنان سجلهما بطل المنتخب في هذه الدورة أحمد مغني لاعب وسط أنيسي الفرنسي والذي لم يلعب كثيرا في أول مباراتين لكنه فرض نفسه النجم الأوحد في آخر جولة.

آخر الأخبار