الرياضية – مراد الربيعي
التحق المدرب قيس اليعقوبي منذ فترة بقائمة المدربين التونسيين الذين يدربون أندية الدوري الجزائري الممتاز وهو يحقق حاليا نتائج جيدة مع شبيبة الساورة ويتمركز ضمن الرباعي الأول بينما لازال للرجل رأي مهم في ما يحصل في تونس على المستوى الكروي وهو الذي كانت له تجارب متنوعة أهمها مع فريقه النادي الإفريقي.
وبينما يستعد المنتخب الوطني لبدء مغامرته في كأس أمم إفريقيا كانت فرصة للرياضية ليكون حوارها لهذا الأسبوع مع اليعقوبي للحديث معه عن تجربته في الجزائر وعن المنتخب والنادي الإفريقي ومجاور أخرى تجدونها في هذا الحوار.
كيف وجدت مستوى البطولة الجزائرية ؟
ليست هناك اختلافات كثيرة عن البطولة التونسية فهناك تقارب في المستوى لكن البطولة الجزائرية منتظمة أكثر والفرق تلعب كل أربعة أو خمسة أيام مباراة كما يوجد تنافس قوي وتقارب ويعود هذا دون شك لعدم الحاجة لوجود توقفات لأن المنتخب الجزائري يعول بنسبة كبيرة منه على المحترفين وهو ما يعني أن الفرق تبقى مكتملة الصفوف ولا حاجة لإيقاف البطولة.
فريقك شبيبة الساورة في فرق المقدمة فما طموحاتكم؟
نحن حاليا في منافسة قوية مع القوى التقليدية وهي خمسة أو ستة فرق بينما يتأخر إتحاد العاصمة قليلا وتنقصنا مباراة يمكننا من خلالها أن نكون في المركز الثاني.. لا أستطيع أن أقدم وعدا واضحا لكن المؤكد أننا سننافس حتى النهاية فلدينا طموحات والنتيجة ستأتي بطبيعتها في نهاية الموسم فالوقت لازال مبكرا الآن.
ماذا عن الظروف مقارنة بالبطولة التونسية كيف وجدتها؟
في تونس توجد ملاعب عشبية أكثر من هنا في الجزائر حيث أغلب الملاعب اصطناعية وهذا ليس شيئا إيجابيا إذ يمكن أن يسبب الإصابات كما توجد نفس المشاكل المادية التي تعاني منها الفرق التونسية مع غياب التمويل ما عدا بعض الفرق التي تستطيع الصمود ولا تعيش مشاكل على المستوى المادي.
كيف تقبلوا في الجزائر وجود سبع مدربين تونسيين على رأس فرق جزائرية كبيرة في القسم الأول؟
ردود الفعل كانت عادية حيث لم تكن هناك انتقادات لهذا التوجه والآن بقي الأمر على عاتق المدربين الذين تم اختيارهم في أن يفرضوا أنفسهم ويؤكدوا أن ذلك التوجه كان صائبا ثم لا يجب أن ننسى أن البطولة التونسية في وقت من الأوقات كانت وجهة للمدربين الجزائريين مثل عبد الحق بن شيخة والمرحوم رشيد بلحوت وغيرهم وكان الأمر أشبه بالموضة والآن انقلب الوضع وهذا طبيعي.
هل يعود الفضل لنبيل الكوكي في هذا الغزو التونسي للبطولة الجزائرية؟
دون أدنى شك الفضل بعد الله سبحانه وتعالى يعود لنبيل الكوكي الذي قدم الكثير في موسمين مع وفاق سطيف ونجح في إعادة الفريق للسكة الصحيحة وكان قريبا مرتين من التتويج لولا بعض الظروف خاصة في الموسم الماضي لكن المؤكد أن نجاحه فتح الطريق لبقية المدربين التونسيين ووضعت الأندية في الجزائر ثقتها فيهم.
حصل في تونس جدل حول قانون اعتبار لاعبي شمال إفريقيا محليين فكيف كانت ردود الفعل في الجزائر؟
لم تكن هناك ردود فعل على الموضوع حسب متابعتي لسبب بسيط وهو أن الجدل الذي حصل في تونس كان فقط من قلة من الناس ولم يكن جدلا وطنيا لهذا لم يأخذ الأمر أبعادا كبيرة هنا.
نمر للمنتخب الوطني كيف رأيت الأجواء المحيطة به قبل مشاركة مهمة في كأس أمم إفريقيا؟
الأجواء لم تكن صحية بأي شكل من الأشكال أولا بسبب ما حصل الإعلام حيث انفعل منذر الكبير بسبب الضغط المسلط عليه بينما يجب أن تكون العلاقة مع الإعلام الرياضي علاقة تفاهم واحترام وتشجيع للمنتخب على تحقيق الأفضل وأعتقد أن سوء التفاهم الذي وقع تم تجاوزه أو هكذا أتمنى لأن منذر الكبير معروف بأخلاقه العالية لكن من الواضح أنه تحت ضغط كبير ثم ما حصل بين الوزارة والجامعة وحجز معدات المنتخب وملابسه وهي أشياء من شأنها أن توتر اللاعبين والإطار الفني لأنها تصل إليهم وهذه الظروف مقلقة للأسف وما كان يجب أن تكون بهذا الشكل.
كيف رأيت القائمة التي أعلن عنها الكبير؟
لدي احتراز واحد في هذه القائمة وهو سبب الذهاب بأربعة حراس مرمى إذ كان يمكن الاكتفاء بثلاثة أما باقي القائمة فهو منطقي بالنسبة لي ويجب احترام خيارات الناخب الوطني.
لكن هناك انتقادات للكبير بسبب عدم دعوة وجدي كشريدة فما رأيك؟
بما أن كشريدة عاد مع فريقه فهذا يجعلنا نستبعد التبرير الصحي لكن حسب قراءتي السطحية بما أني لست على علم بالكواليس قد يكون السبب هو عدم مشاركة كشريدة بانتظام مع فريقه الإيطالي عكس المثلوثي الذي يلعب في مصر.
وماذا عن سعد بقير كيف ترى استبعاده رغم أرقامه الكبيرة في الدوري السعودي؟
حسب ما أعرفه عن منذر الكبير عن قرب فهو لا يلعب بصانع ألعاب ويريد لاعبين في الوسط يصعدون ويعودون للدفاع ويتحركون كثيرا وسعد بقير رغم قيمته الفنية ليس من هذا النوع من اللاعبين لذلك أعتقد أن سبب استبعاده فني بسبب قناعات الناخب الوطني.
كيف ترى طريقة استبعاد معز حسن الذي كان الحارس الأول؟
هذا في الحقيقة لغز لا يملك أحد سره لكن ما هو مؤكد هو أن طريقة الاستبعاد “فيها وعليها” والجدل حولها مبرر وأكتفي بهذا فقط.
الفرجاني ساسي أيضا تم استبعاده وهو الذي كان أحد كوادر المنتخب فما رأيك؟
الفرجاني ساسي حاليا ليس فرجاني 2018 و2019 فمستواه تراجع بشكل كبير والثلاثي إلياس السخيري وعيسى العيدوني وغيلان الشعلالي أفضل منه في الوقت الحالي وهذا طبعا ليس تقليلا من قيمة اللاعب لكنه يمر بفترة فراغ تجعل عدم وجوده لا يفاجئ أحدا.
ما رأيك في الهالة التي أحاطت بلاعب مانشستر يونايتد حنبعل المجبري؟
هي نتيجة طبيعية لغياب اللاعبين أصحاب الموهبة الفنية في آخر 15 سنة إذا ما استثنينا يوسف المساكني وياسين الشيخاوي وأسامة الدراجي لذلك لاقت موهبة حنبعل كل هذا الترحاب ثم إن مسيرته بين موناكو ومانشستر يونايتد ليست في متناول أي كان إضافة إلى ما أظهره في البطولة العربية من اندفاع وفنيات لكن مع هذا يجب الصبر عليه لأنه يحتاج إلى ثلاث أو أربع سنوات أخرى وإلى اللعب مع فريق أول سواء كان ذلك في مانشستر يونايتد أو حتى في فريق آخر على سبيل الإعارة لأن المهم له هو أن يلعب كأساسي بشكل متواصل مع فريق أكابر.
ما هو الهدف الذي يجب أن ندخل به كأس أمم إفريقيا؟
الهدف يقاس بنتائجنا في السنوات والنسخ الماضية فالمنتخب لم يحقق سوى لقبا في 2004 وبالتالي نصف النهائي يعتبر الهدف مبدئيا لأن كأس أمم إفريقيا ليست كأس العرب ولن تكون نفس ظروف قطر ونفس الملاعب والأجواء والمنافسين في الكان أصعب بكثير.
ما رأيك في هجوم الناخب الوطني على بعض المحللين ووصفهم بأنهم جبناء وسماسرة؟
هو خطأ ناتج عن الضغط الذي يتعرض له منذر الكبير والضغط يولد الأخطاء وهذا ما حصل وأنا لست أدافع عنه لكن هذه هي الحقيقة لذلك أعتقد أن الأفضل في الوقت الحالي هو طي الصفحة لأن لدينا مشاركة مهمة في الكان.
ما رأيك في النادي الإفريقي مع مدربه منتصر الوحيشي ؟
نصف الموسم الماضي للوحيشي مع النادي الإفريقي كان ناجحا لأنه حقق ضمان البقاء ثم وصل لنهائي كأس تونس لكرة القدم لذلك يعتبر حقق الأهداف الموضوعة أما هذا الموسم فالظروف تغيرت ولم يعد هناك نفس المشاكل المادية حيث قام النادي بانتدابات وتحصل الوحيشي على فترة تحضير ثانية مع هذا التوقف وهذه الظروف تجعله أمام امتحان كبير يختلف عن الموسم الماضي.
كيف هي علاقتك بالنادي الإفريقي خاصة مع تصريحاتك القوية في الصيف؟
أنا أقول الحقيقة عندما يجب أن أقولها حتى لو غضب مني البعض لكن علاقتي الآن هي علاقة محب بفريقه الأول والأخير الذي لعب فيه ودربه ولا يمكن أن تنتهي هذه العلاقة أبدا.