تستعد قطر لاحتضان النسخة الحادية عشرة من كأس العرب 2025 للمنتخبات الوطنية، في الفترة الممتدة من 1 إلى 18 ديسمبر 2025، وسط أجواء من الترقب الجماهيري الكبير بعد النجاح اللافت الذي حققته نسخة 2021. البطولة ستقام تحت إشراف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، في خطوة جديدة لترسيخ مكانتها كواحدة من أهم البطولات القارية التي تجمع المنتخبات العربية المشاركة والنظام ستشهد البطولة مشاركة 16 منتخبًا عربيًا. قطر (المستضيف) والجزائر (البطل المدافع عن لقبه) ضمنا التأهل مباشرة إلى الدور النهائي. سبعة منتخبات أخرى تأهلت تلقائيًا بفضل تصنيفها المتقدم في ترتيب الفيفا: المغرب، مصر، السعودية، تونس، الإمارات، العراق، الأردن. أما باقي المقاعد (7) فستُحسم عبر مباريات تصفيات مباشرة بين منتخبات من آسيا وإفريقيا، حيث يلتقي كل منتخب آسيوي بمنافس إفريقي. أبرز المواجهات في التصفيات: عُمان × الصومال البحرين × جيبوتي سوريا × جنوب السودان فلسطين × ليبيا لبنان × السودان الكويت × موريتانيا اليمن × جزر القمر الفائز من كل مواجهة سيلتحق بالمرحلة النهائية ليُكمل عقد المنتخبات الـ 16. المجموعات النهائية أسفرت قرعة البطولة التي أُجريت في الدوحة عن التوزيع التالي: المجموعة الأولى (A): قطر – تونس – الفائز من (سوريا/جنوب السودان) – الفائز من (فلسطين/ليبيا). المجموعة الثانية (B): المغرب – السعودية – الفائز من (عُمان/الصومال) – الفائز من (اليمن/جزر القمر). المجموعة الثالثة (C): مصر – الأردن – الإمارات – الفائز من (الكويت/موريتانيا). المجموعة الرابعة (D): الجزائر – العراق – الفائز من (البحرين/جيبوتي) – الفائز من (لبنان/السودان). رهانات وأبعاد البطولة يمثل كأس العرب أكثر من مجرد منافسة رياضية؛ فهي منصة للتقارب الثقافي والسياسي بين الدول العربية، وفرصة لإبراز المواهب الكروية الصاعدة، خاصة من المنتخبات الأقل ظهورًا على الساحة العالمية مثل فلسطين، موريتانيا أو جزر القمر. من جهة أخرى، تسعى قطر من خلال التنظيم إلى تقديم نسخة متكاملة اذ تواصل النجاح الذي تحقق في كأس العالم 2022، عبر ملاعب حديثة وبنية تحتية عالمية المستوى. التطلعات تترقب الجماهير العربية نسخة 2025 بكثير من الحماس، خصوصًا مع وجود منتخبات مرشحة بقوة مثل الجزائر (حامل اللقب)، المغرب (نصف نهائي مونديال 2022)، ومصر (أحد أعرق المنتخبات الإفريقية). وفي المقابل، تمثل البطولة فرصة ذهبية لمنتخبات عربية ناشئة لاختبار نفسها أمام الكبار، في أجواء تنافسية تُجسد الروح العربية الواحدة على المستطيل الأخضر.