10.9 C
تونس
24 ديسمبر، 2024
اخبار متفرقة

نهاية مشوار د. فتحي بيار في الجامعة التونسية للصيد البحري الرياضي

مع إقتراب موعد إنتهاء العهدة للمكتب الجامعي للجامعة التونسية للصيد البحري الرياضي وبعد ما يقارب العشرين سنة من تأسيس الجامعة على يد الدكتور فتحي بيار ومجموعة نيرة من المولعين بالصيد البحري الرياضي سنة 2005 كالسادة فوزي اللومي والدكتور شكري شقرون والدكتور رؤوف الرقيق و والدكتور حازم الغول والأستاذ فتحي جبالية ونرجس التريكي والمرحوم رياض بوسلامة و المرحوم العميد مصطفى درغوث ، تعاقب على تسيير الجامعة عدة مكاتب كان ولا يزال هدفها الوحيد هو تنمية هذه الرياضة التي لم تكن معروفة قبل ذلك الحين واليوم بعد عمل دؤوب وتضحيات جسام تعتبر الجامعة التونسية للصيد البحري الرياضي من أكثر الجامعات نجاحا وتتويجات على الصعيدين الوطني والعالمي خلال الأربعة السنوات الأخيرة .

وفي لقاء مع الدكتور فتحي بيار الرئيس المؤسس للجامعة تطرقنا لمسيرته في التسيير الرياضي .
# كيف كانت البدايات ؟
☆ أنا من مواليد مدينة الحمامات نشأت في محيط رياضي مع أخي الأكبر سنا إذ مارست رياضة كرة السلة لمدة خمس سنوات ضمن الجمعية المحلية تحصلنا على كاس تونس أداني ثم إشتد ولعي برياضة التيكواندو إذ تحصلت على الحزام الأسود ثم الدرجة الثالثة (دان ) وتحصلت على الميدالية الفضية في بطولة تونس بداية الثمانينيات كما تميزت في رياضة ركوب الألواح الشراعية أين إنتهى بي المطاف في رياضة الصيد بالغطس التي مارستها بجمعية النادي البحري بالحمامات الذي ترئسته لمدة تقارب العشرة سنوات وهو نقطة الإنطلاق الأساسية لتأسيس الجامعة .
# هل نحن فعلا نعيش نهاية مشواركم في الجامعة ؟
☆ في الحقيقة لكل بداية نهاية
وأعتقد أنه حان الوقت لمغادرة الجامعة والتفرغ لعائلتي وهو أمر تم التحضير والإستعداد له منذ سنوات على المستوى الوطني والعالمي وذلك بإرساء بطولة وطنية في مختلف الإختصاصات التابعة للجامعة وقد أعطى ذلك نتائج جد ممتازة خلال السنوات الفارطة وتم تأكيد ذلك هذه السنة وبالتحديد الأسبوع الفارط بتحصل الفريق الوطني سيدات على المرتبة الثالثة خلال مشاركته في بطولة العالم للصيد بالصنارة بإسبانيا ، فاليوم تونس بطلة العالم بإمتياز في إختصاص الصيد بالصنارة أكابر سيدات ورجال وفي إختصاص أكثر من خمسة وخمسون سنة والثالثة في الصيد بالغطس وبطلة العالم في الغطس الحر والثانية سيدات في إختصاص رمي المثقال البحري والثانية عربيا في رياضة الصيد بالقارب ،وممثلة في كل من الكنفديرتلية العالمية للغطس والجامعة العالمية للصيد البحري الرياضي كل هذه النتائج ما كان لها أن تتحقق لولا تضحيات جسام قام بها كل من أعضاء المكاتب الجامعية المتداولة خلال السنوات المنقضية وعمل دؤوب لإدارة الجامعة وللإدارة الفنية
والحكام وخاصة تطور الجمعيات و الرياضيين الذين أعطو الكثير من مالهم وجهدهم مع التأكيد أن كل هذه النتائج والتتويجات والألقاب فاقت توقعاتي الشخصية و ماكانت لتكون لولا وقوف وزارة الإشراف التي تداولها منذ تأسيسها أكثر من عشرة وزراء جنبا لجنب مع الجامعة وتوفير الموارد المالية للتكوين والتسيير والإحاطة بالرياضيين خلال كل هذه السنوات …
# كيف أثر تواجدكم بوزارة الشباب والرياضة ثم برئاسة الحكومة على أدائكم بالجامعة ؟
☆هي تجربة فريدة أعتز بها ففي كلتا الحالتين كنت قد لبيت نداء الوطن والوطنية أمر مقدس لا يمكن لأي كان أن يزايدني عليه وفي تلك الفترة قمت مباشرة بتجميد عضويتي صلب الجامعة لأتفرغ لخدمة المصلحة العامة لتونس ورغم أهمية الموقع فلم أكن صاحب القرار الأخير وبالتالي بقيت العشرات من الملفات في المجال الرياضي معلقة إلى يومنا هذا دون حلول …
☆خلال هذه السنوات هل تواجد تداخل للسياسة في الرياضة ؟
كما يعلم الجميع لا يمكن فصل السياسة عن الرياضة وإن رفعت الأصوات والشعارات التي تندد بتداخل السياسي في الرياضي إذ أعتقد شخصيا أن الرياضية في حد ذاتها لا بد أن تكون جزء من سياسة الدول والعديد منها يقاس بمدى تقدمها في نجاحها في تحويل الرياضة إلى ماكينة ذات أبعاد سياسية وإقتصادية وبالتالي لابد من تطوير النصوص القانونية ببلادنا وخاصة التشريعية الخاصة بمنح الجمعيات والجامعات الرياضية الحق في إحداث شركة أو عدة شركات تجارية ذات موضوع رياضي تعنى بالأنشطة التجارية والرياضة المحترفة صلب الجمعية ، مع التركيز على تطوير رياضة الهواة وتكوين الشبان وتأهيلهم .
# ماذا عن الزوبعة الأخيرة صلب الجامعة ؟
تقصد قرار سحب العضوية من العديد من الجمعيات ؟ هو قرار تم بحضور ثلثي أعضاء المكتب الجامعي وصوتت له الأغلبية المطلقة وهو إجراء سليم تم فيه إحترام جميع النصوص القانونية للنظام الأساسي للجامعة وذلك إثر تفاقم وتراكم ديون الجامعة المتخلدة جراء تنظيم بلادنا العديد من بطولات العالم والتي تحصلنا فيها على جميع الألقاب وحطمنا فيها كل الأرقام القياسية في خصوص التتويجات ، ثم تم التراجع عن هذا القرار إثر إجتماع بمقر وزارة الإشراف مع السيد رئيس ديوان وزير الشباب والرياضة والسيد مدير العام للرياضة الذان تعهدا بمساندة الجامعة لتخطي هذا العجز المالي المتخلد ، وبما أن إنتخابات المكتب الجامعي على الأبواب نحن نعمل بجد لإيجاد حلول سريعة لتغطية هذا العجز وخلاص ديون الجامعة كي لا يجد المكتب الجديد نفسة مكبلا .
☆كلمة الإختتام ؟
كما سبق أن أشرت له أعتقد أنه اليوم من واجبي ان أحمي هذه الجامعة التي أخذت الكثير من سنوات عمري على حساب عائلتي ومالي و صحتي وأن اشكر كل من ساهم من قريب أو من بعيد لإنجاح هذه التجربة وأن أعتذر من كل من كنت قد أخطأت في حقه خلال تولي رئاسة الجامعة …
وبما أني أؤمن بالمقولة ” إن دامت لغيرك لما آلت إليك ” وفي المقابل من الناحية الأخلاقية ومع ضبابية تحديد موعد قربب للإنتخابات القادمة سوف أتنحى عن طيب خاطر عن رئاسة الجامعة التونسية للصيد البحري الرياضي مع قبول الموسم الرياضي القادم كي يتمكن من سوف ينوبني من العمل على تصور جديد لتطوير رياضات الصيد البحري الرياضي ومواصلة تألق الجامعة على الصعيدين الوطني و العالمي.

آخر الأخبار