أكد الأستاذ محمد غنام، رئيس الجامعة التونسية للتايكواندو، عبر منشور على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، أنه لن يترشح للانتخابات المقبلة للجامعة. يأتي هذا القرار بعد فترة مميزة من الإنجازات والنجاحات التي شهدتها الجامعة تحت قيادته.
إنجازات تاريخية
توج محمد غنام بإنجازات غير مسبوقة خلال فترة إشرافه على الجامعة التونسية للتايكواندو، حيث سجلت الجامعة 5 ميداليات أولمبية رائعة. وقد كان للتتويج الأولمبي لأسامة الوسلاتي في ريو 2016، ثم تتويج خليل الجندوبي بثلاثة ميداليات في الألعاب الأولمبية للشباب، والتي شملت بوينس آيروس، اليابان، وباريس 2024، فضلاً عن ذهبية فراس القطوسي في الألعاب الأخيرة التي أُقيمت في فرنسا، دور كبير في تعزيز سمعة الجامعة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
فترة ذهبية ومشرفة
تحت قيادة غنام، حققت الجامعة التونسية للتايكواندو إنجازات بارزة على كافة الأصعدة. حصدت الجامعة العديد من الميداليات في البطولات العربية، الإفريقية، العالمية، والأولمبية، في مختلف الاختصاصات مثل كيروقي وبومزا. كما تم اختيار الجامعة كأفضل جامعة من بين 54 جامعة تونسية في مناسبتين خلال استفتاء المشعل الأولمبي.
إضافة إلى ذلك، شهدت الجامعة خلال فترة رئاسة غنام إقبالاً كبيراً من حيث عدد المجازين، الذي تجاوز 30 ألف مجاز، وتم إطلاق منصة إلكترونية حديثة لإدارة المباريات، مما يعكس التقدم التكنولوجي في التنظيم والتصنيف.
استراتيجية ناجحة رغم الصعوبات
رغم التحديات المالية الكبيرة التي تواجهها الجامعات الرياضية، استطاعت الجامعة التونسية للتايكواندو أن تحقق نتائج بارزة، متصدرةً على الصعيدين العربي والإفريقي، ومبرزة رياضيين جدد على الساحة العالمية. تميزت الجامعة أيضاً بحسن تنظيم التظاهرات الوطنية والدولية، بفضل استراتيجيات تصرف وحوكمة متميزة.
قرار غير متوقع
فاجأ محمد غنام المتابعين بقراره بعدم الترشح للانتخابات القادمة، وهو قرار يعكس مبدأ الالتزام بالمصلحة العامة وعدم التمسك بالمناصب. على الرغم من النجاحات الكبيرة التي حققها، فقد قرر غنام أن يختتم فترة رئاسته، مبرراً بذلك فلسفة القيادة التي تركز على الإنجازات وليس التمسك بالمناصب.
هذا القرار يعكس نمطاً نادراً في مجال الرياضة، حيث يتجاوز القادة الطموحات الشخصية لتحقيق الأهداف الكبرى، مما يجعله مثالاً يحتذى في الالتزام بالمبادئ والمسؤولية.
واليكم نص التدوينة: