في حوار خاصّ للرّياضيّة:
المدرّب المغربي عادل رمزي :”هذه حقيقة الإتّصالات مع التّرجي الرّياضي .. و أيّ مدرّب يشرّفه قيادة فريق الدّم و الذّهب”
الرّياضيّة – أميمة الجبالي
تصاعدت – في الآونة الأخيرة- وتيرة الأحداث و الكواليس صُلب إدارة التّرجي الرّياضي التّونسي ، و تباينت الأخبار في الوسائل الإعلاميّة المحليّة بين محافظة إدارة فريق باب سويقة على خدمات المدرّب طارق ثابت على رأس الطّاقم الفنّي للفريق و إنطلاق المفاوضات مع أسماء عربيّة و أوروبيّة.
و يعدّ عادل رمزي – المدرّب السّابق للوداد البيضاوي- من أبرز الأسماء المرشّحة التّي تمّ تداولها بكثرة محليّا و حتى في وسائل الإعلام المغربيّة لخلافة طارق ثابت ، و إخترنا في هذا العدد محاورة المدرّب المغربي عادل رمزي لإماطة اللّثام عن حقيقة المفاوضات مع فريق باب سويقة و الحديث عن تجربته الشّخصيّة مع الوداد البيضاوي.
يذكر أن الوداد البيضاوي إنتصر بقيادة عادل رمزي على التّرجي الرّياضي التّونسي في إيّاب نصف نهائي الدّوري الإفريقي بركلات التّرجيح و نجح في بلوغ النّهائي قبل أن ينهزم أمام ماميلودي صانداونز الذّي توّج باللّقب ، و إنتهى مشوار عادل رمزي مع الوداد بعد تراجع نتائج الفريق في الدّوري المغربي ليخلفه المدرّب التّونسي فوزي البنزرتي.
- نجحت في قيادة الوداد إلى نهائي الدّوري الإفريقي في نسخته الأولى ، كيف تقيّم تجربتك مع الفريق عموما ؟
تجربتي مع الوداد البيضاوي ، كانت تجربة مفيدة جدّا في مسيرتي التّدريبيّة و أعتبرها تجربة ناجحة بفضل الله أوّلا لأننا بلغنا نهائي السّوبر ليغ الإفريقي ، وكانت وتيرة الفريق تصاعديّة على مستوى النتائج في الدّوري المغربي ، و أنا مرتاح جدّا بالخدمات التّي قدّمتها شخصيّا مع الفريق في الفترة التّي أشرفت عليها ، و كما أخبرتكم تجربة أعتربها مفيدة كثيرا و تعلّمت منها الكثير من الخبرات التّي سأوّظفها في تجاربي التّدريبيّة المُقبلة.
- جماهير شمال إفريقيا تتميّز “بالتّعصب الشّديد” ، كيف تعاملت مع هذا المعطى خلال فترة تدريب الوداد ؟
بالنّسبة لجماهير شمال إفريقيا لا أعتبرها جماهير متعصبّة ، بل هي جماهير “حماسيّة” تمتاز بأساليبها الخاصّة و طابعها الذّي يميّزها في التّشجيع عن بقيّة الجماهير ، كما أنّ المشجّعون ينتظرون الكثير من فرقهم و هو حقّهم ، حاولت كمدرّب خلال قيادة الوداد تحويل ضغط الجماهير إلى طاقة إيّجابية و “غرينتا” تدعم اللاّعبين خلال المباريات و عملنا على تحويل “حماس” الجماهير من ضغط إلى معطى إيجابي يخدم الفريق.
- كيف رأيت نسخة التّرجي في الدّوري الإفريقي ، و ماهي نقاط قوّة الفريق و نقاط الضّعف؟
حقيقةً ، كان الترّجي الرّياضي التّونسي من أقوى الفرق في النّسخة الأولى من الدّوري الإفريقي لكرة القدم ، و كانت مواجهات نصف النّهائي أمام التّرجي من أصعب المباريات التّي خضناها في المسابقة ، التّرجي الرّياضي فريق كبير و يمتاز بعديد اللاّعبين الذّين يمتلكون مهارات و فنيّات عالية و طريقة لعب جماعيّة قويّة.
- بعد إنتهاء تجربة الوداد .. ما هو الفريق الإفريقي الذّي تطمح لتدريبه ؟
تكوّنت تدريبيّا على أكبر مستوى في المدراس الأوروبيّة و حتى كلاعب ، و أطمح في مسيرتي لتدريب الفرق الكبرى في إفريقيا لأقدّم لها الإضافة ، و أصنّف شخصيّا في الوقت الحالي التّرجي الرّياضي على قائمة الفرق التّي أطمح لقيادتها و تدريبها.
كما ذكرت أسعى لتدريب الفرق الكبرى في القارّة السّمراء كالوداد و التّرجي ..
5.ما حقيقة عرض تدريب التّرجي الرّياضي ، هل هناك أيّ إتّصالات أو مفاوضات بين الطّرفين ؟
سيكون شرف كبير لي تدريب التّرجي الرّياضي التّونسي و كما ذكرت سابقا ، إنّ التّرجي من أبرز الفرق التّي أطمح لتدريبها و قيادتها بإعتبارها تجربة ستقدّم لي الكثير في مسيرتي، و سأسعى إلى العمل على العديد من النّقاط أبرزها طريقة اللّعب خاصّة و أن الفريق يمتلك مجموعة قويّة.
بالفعل تداولت وسائل الإعلام المغربيّة و حتى التّونسية في الفترة الأخيرة خبر وجود مفاوضات بين التّرجي الرّياضي و المدرّب عادل رمزي ، في الوقت الرّاهن لا أستطيع تأكيد هذا الخبر بعد ، ليس هناك أي إتّصالات شخصيّة بيني و بين إدارة الفريق حاليّا.
أقلّ من 20 يوم على إنطلاق كأس أمم إفريقيا .. من هو المنتخب الذّي يرشحّه عادل رمزي للتّتويج باللّقب القارّي؟
بالنّسبة لكأس أمم إفريقيا “كان الكوديفوار” ، ستحظى هذه النّسخة بمنافسات شرسة جدّا مع وجود منتخبات قويّة حاليّا ،أتّمنى أن يكون التّتويج من نصيب أسود الأطلس فالمنتخب المغربي يمتلك مجموعة قويّة و قادرة على التّتويج بالكان ، كذلك هناك منتخبات “شرسة” ستبلغ أدوار متقدّمة في “الكان” كالكوديفوار -منتخب البلد المنظّم- إلى جانب السّنغال و المنتخب التّونسي فهو منتخب متماسك و قويّ و ظهر بوجه مشرّف في كأس العالم.
عموما أرشّح شخصيّا خمسة منتخبات للمنافسة على اللّقب و هي المغرب و تونس و مصر و السّينغال و الكوديفوار.