الرّياضيّة – أميمة الجبالي
نجح النّجم الرّياضي السّاحلي في خطف إنتصار ثمين أمام ضيفه الهلال السّوداني يوم الجمعة المنقضي بهدف جاك مبي في الدّقائق الأخيرة من عمر اللّقاء ، هدف أعاد أمال التأهل إلى جماهير فريق جوهرة السّاحل التّي كانت حاضرة بأعداد غفيرة في مدرّجات ملعب حمّادي العقربي برادس رغم كل العوائق.
إنتصار منح النّجم السّاحلي ثلاث نقاط في اعقاب مرحلة الذّهاب من مجموعات دوري أبطال إفريقيا ، في إنتظار مواجهات الإيّاب ، و إخترنا في هذا العدد من جريدة الرّياضيّة محاورة المدرّب المساعد سيف غزال للحديث عن كواليس مباراة الهلال السّوداني و إستعدادات النّجم للإستحقاقات المحليّة و القاريّة القادمة.
فوز مهمّ أمام الهلال أعاد حسابات النّجم السّاحلي .. كيف عشتم هذا الفوز؟
“إنتصار كان مهمّا جدّا لمعنوّيات فريقنا و لجماهير النجم الرياضي الساحلي ، شكّل هذا الإنتصار حافزا كبيرا للعائلة الموسعة لفريق جوهرة السّاحل للإلتفاف حول فريقها ، عملنا على الإعداد الذهني بشكل كبير و كنّا قد نبهنا اللاعبين قبل المباراة و تحدّثنا عن حالة الملعب و الطقس التي كانت صعبة نوعا ما ، مباراة بهذه القيمة تتطلّب جهدا بدنيّا و حضورا ذهنيّا كبيران خاصة بعد هزيمتين أمام التّرجي و بيترو أتليتيكو الأنغولي.”
ماهي كواليس مباراة الهلال السّوداني .. و ما كان خطابكم لللاّعبين ؟
“الإعداد الذّهني لم يكن سهلا في مباراة بهذا الحجم ، كانت “مباراة العودة من الموت” كما صرّح حمزة الجلاصي عقب اللّقاء خاصة بعد هزيمتين على ارضية ملعب حمادي العقربي برادس ، و هي نتائج لا تليق بإسم النجم الرياضي الساحلي في مسابقة إفريقية كبرى “دوري أبطال إفريقيا” ، بهذه الضّغوطات كان كل اللاعبين على وعي تام بحجم المهمّة ، إلى جانب ذلك فإن عامل الخبرة مهمّ في هذه الحالة ، صحيح أن الكثير من لاعبي الفريق يتقمّصون زيّ النّادي لأكثر من موسم و موسمين لكن تنقص البعض الخبرة في المسابقات الإفريقية ، مقارنة بالترجي الرياضي التونسي مثلا فإن 6 أو 7 لاعبين من الفريق يخوضون المسابقات القاريّة منذ أكثر من 5 سنوات ، كلّ هذه العوامل تخلق ضغوطات نفسيّة كبرى و التي تنعكس علميّا على الجانب البدني لللاّعب و هو ما حاولنا العمل عليه مع اللاعبين لتجاوزه بمنحهم الثّقة اللازمة.”
هل هناك مشكل في الخطّ الهجومي للفريق ؟
“نحن نعمل على تحسين الخطّ الهجومي ، لكن عموما تغيرّ المفهوم في الكرة الحديثة ، بالنّظر إلى الفرق الكبرى في القارة الإفريقية كالأهلي المصري لم يعد تسجيل الأهداف يقتصر على المهاجمين بل أصبح الوسط الدّفاعي و المدافعون حاضرون في الإمضاء على الأهداف ، و أمام الهلال السوداني تمكّن جاك مبي من فكّ الشّفرة و التّسجيل و هو الأهمّ.
ندعم كل مهاجمي الفريق للتسجيل في المباريات القادمة كالشّماخي و العبدلي و راقي العواني لإيجاد الحلول الهجوميّة خاصّة و كما نعلم أن “المهاجم يعيش بالأهداف” وهو قول صحيح ، لكن في بعض الأحيان فإن المهاجم يصنع الهدف و يقدّم إفادة للمجموعة لا تكن مرتبطة أساسا بالتّسجيل بل بالجانب التكتيكي.
لا تغطّي الهزيمة أو الإنتصار نقائص الفريق أو الأخطاء التي قمنا بمعاينتها في مرحلة الذّهاب من مجموعات أبطال إفريقيا و سنعمل على إصلاحها.”
جماهير النّجم الرّياضي السّاحلي كانت مثالا يُحتذى به عبر تنقلّين خلال أسبوع رغم الظّروف .. ماهي رسالتكم إلى الجماهير ؟
“المشّجع الحقيقي للنّجم الرّياضي السّاحلي يبرز في مثل هذه المواقف و الوضعيّات الصّعبة ، جماهيرنا منحتنا الإضافة و الثقة و كل الموجات الإيجابية خلال مواجهات الذّهاب من دور المجموعات ، نشكر كل الجماهير التي تنقلت لمساندتنا ، الجمهور هو أساس الفريق بمساندته اللامشروطة مهما تغيّرت أسماء المدرّبين و اللاّعبين ، لذلك دائما ما يجد فريق جوهرة السّاحل جماهيره حاضرة بمساندته في الهزائم و الأزمات ليدفع به إلى منصّات التّتويج من جديد.
بعد هذه الفترة الصعبة (3 أو 4 مواسم) نحلُم مع جماهيرنا بالذّهاب بعيدا و الوصول إلى أدوار متقدّمة في مسابقة دوري أبطال إفريقيا ، وتنتظرنا مسابقة في غاية الأهمية خلال السنّة القادمة و هي السّوبرليغ الإفريقي ، و لا ننسى أن الحفاظ على لقب البطولة المحليّة هو هدفنا و نأمل أن يوفّقنا الله للتّتويج بالبطولة و سنواصل العمل مع كلّ اللاعبين لتحقيق أهدافنا.”