20.9 C
تونس
21 نوفمبر، 2024
كرة قدم وطنية

قائمة المنتخب الوطني .. بين عودة الغائبين و بروز “نجوم” البطولة

 

الرّياضيّة – أميمة الجبالي

يستعدّ المنتخب الوطني التونسي خلال شهر نوفمبر الجاري لإفتتاح تصفيات مونديال 2026 “united ” الذي ستحتضنه كل من كندا و أمريكا و المكسيك ، بخوض مواجهتين أمام منتخب ساوتومي يوم الجمعة 17 نوفمبر 2023 بملعب حمادي العقربي برادس إنطلاقا من الثامنة مساءً .

و ستتحوّل عناصرنا الوطنيّة لملاقاة المنتخب المالاوي يوم 21 نوفمبر إنطلاقا من الثالثة عصرا ، و في هذا السّياق أعلن النّاخب الوطني جلال القادري يوم الخميس المنقضي قائمة المنتخب الوطني و التّي شهدت 8 تغييرات مقارنة بالقائمة التّي خاضت المباريات الوديّة أمام كل من منتخب اليابان و كوريا الجنوبيّة.

أثارت قائمة المنتخب الوطني التي ضمّت 26 لاعبا جدلا واسع في الشّارع الرّياضيّ بعودة بعض الأسماء إلى صفوف المنتخب مثل الفرجاني ساسي و طه ياسين الخنيسي ، فيما أشاد البعض في المقابل بدعوة كل من غيث الزعلوني و حسام تقا و حسام الجلاصي لأوّل مرّة.

فهل أصاب الإطار الفني في إختياراته ؟

رباعي جديد يعزّز صفوف المنتخب

شهدت قائمة المنتخب الوطني الأخيرة عدّة تغييرات و سجّلت غيابات عديدة أبرزها علي معلول (بسبب الإصابة) و حنبعل المجبري و عصام الجبالي و محمد دراغر (إختيارات فنيّة) ، في المقابل شهدت القائمة توافد و عودة أسماء محلّية أبرزها حمزة الجلاصي (مدافع النجم الساحلي) ، و حسام تقا (متوسّط ميدان التّرجي) و غيث الزعلوني (الظهير الأيمن للنادي الإفريقي) ، إلى جانب دعوة كل من محمد الحاج محمود و محمد أمين الشارني.

تعزيزات أشاد بها الكثير و إعتبروا أن هناك العديد من الأسماء المحليّة التي تستحقّ تقمّص صفوف المنتخب الوطني مثل أسامة بوقرة و حمدي العبيدي و فيصل المناعي نجم الإتّحاد المنستيري و غيرهم.

حسام تقا متوسّط ميدان الترجي الرياضي خاض مواجهات عديدة كأساسي بين منافسات الرابطة المحترفة الأولى و الإستحقاقات الإفريقيّة على غرار الأدوار التمهيديّة لدوري أبطال إفريقيا و الدّوري الإفريقي لكرة القدم أين مثّل تقا أحد أبرز ركائز الفريق على مستوى وسط الميدان ، إلى جانب تقا ، خطف غيث الزعلوني الظهير الأيمن للنادي الإفريقي هو الآخر أنظار الإطار الفنّي بعد أن شارك كأساسي في تسع مناسبات من جملة 10 مباريات مع النّادي الإفريقي للموسم الحالي و تألق في مجملها بعد نجاحه في المراوغات محققا نسبة 73% من التمريرات الصحيحة في المقابلات التي خاضها ما جعله خيارا أنسب لجلال القادري.

من الدّوريات الأوروبيّة ، دعوة لأسماء جديد وجّهها النّاخب الوطني جلال القادري لكلّ من محمد أمين الشارني الظهير الأيسر لفريق لافال الفرنسي الناشط بالدرجة الثانية و الذي مثّل المنتخب الوطني للأواسط في 8 مناسبات سابقة ، و محمد الحاج محمود نجم لوغانو السويسري و الذّي تقمّص سابقا أزياء النّجم الرّياضي السّاحلي.

و أكّدّ المحلل الفني زياد المستيري في حديثه للرياضية ما يلي :”بالنسبة لقائمة المنتخب الوطني تقريبا 80% أو 90% هي إختيارات و أسماء متفّق عليها ، فيما تُعنى بقيّة الأسماء بالجدل عن مدى إستحقاقها لهذه الدّعوة إلا أنه عادة ما تكون الأسماء التي لن تشارك في المباريات في أغلب الأحيان ، و أعتقد أن هناك أسماء كانت تستحق المنتخب أبرزها لاعب الإتّحاد المنستيري فيصل المناعي و الذي تألق منذ إنطلاقة الموسم مع فريق عاصمة الرّباط ، و أعتبر أن تقا و الجلاصي كانا يقدمان مردودا قويا في صفوف الإتحاد سابقا إلاّ أنهما لم يحظيا بهذه الدّعوة إلا في حال إنتقالهما إلى التّرجي و النّجم السّاحلي ، و هو ما يدفعني للتساؤل ، فالإتحاد المنستيري نافس في الفترة الأخيرة بشدّة على جميع الألقاب إلا أن اللاعبين لم يحظوا بفرصتهم الكاملة و لم يجدوا من يدافع عنهم إعلاميا.”

ساسي و الخيسي .. في القائمة من جديد

شهدت قائمة المنتخب الوطني التونسي الأخيرة توجيه الدّعوة إلى لاعب الغرّافة القطري الفرجاني ساسي بعد غياب مطوّل على صفوف المنتخب و ذلك عقب تألقه في الدّوري القطري وفق ما أكّده الناخب الوطني جلال القادري خلال الندوة الصحفيّة الأخيرة و الذّي أثبت خلالها أن الفرجاني إستعاد “الإنتعاشة” عقب المباريات التي خاضها كأساسي في الفترة الأخيرة ليستعيد بها نسق المباريات.

و تابع الناخب الوطني في حديثه أن طه ياسين الخنيسي إستحق هو الآخر الدّعوة لتعزيز صفوف المنتخب نظرا لأرقامه الأخيرة في الكويت الكويتي ، إختيارات لاقت إنتقادات واسعة من الشارع الرّياضي التونسي ، و صرّح في هذا السّياق زياد المستيري للرياضيّة :” بالنسبة إلى الفرجاني ساسي ، فإن فئة كبيرة من جماهير المنتخب تحكُم على اللاعب من منطلق “القرحة” و تعتمد على العاطفة في تقييمها و هو لا يتمتع بهذه الصفات لكّنه لاعب ذو إمكانيات عالية يربط بين الجهة اليمنى و اليسرى و يحسن إستغلال المساحات ، لكن ساسي تراجع مستواه في الفترة الأخيرة و شاهدت بعض المباريات الأخيرة التّي خاضها في الدّوري القطري و التّي أعتقد إثر متابعتها أنه بصدد إستعادة مستواه و مهاراته المعهودة ، بالتالي فهو يستحق الدّعوة خاصّة أمام شغور المركز في المنتخب الوطني.”

أما في حديثه عن الخنيسي تابع المستيري:” كذلك الحال بالنسبة إلى مركز المهاجم ، أعتقد أن إستدعاء الخيسي هو قرار منطقي ، لا بد أن تتخالف الجماهير في العديد من الأسماء ، و أعتقد أن حوالي 20% من الأسماء الموجودة في القائمة لن تشارك في المباريات كما قلت سابقا.”

 

آخر الأخبار