نشرت صحيفة ليكيب L’ÉQUIPE الفرنسية تحقيقا عن الفساد المنتشر في كرة القدم التونسية، مستشهدة بوضعية اللاعب الفرنسي التونسي أنيس عموس.
وأكدت الصحيفة في مقالها أن لجنة التقاضي بالجامعة التونسية لكرة القدم ستنظر في قضية اللّاعب مع المسيرين صلب فريق باب سويقة.
وقد قدم عموس إلى الأصناف الشابة بالترجي في أكتوبر عام 2017، لعب مع المنتخب الوطني لما دون 23 سنة. في عام 2021 وقّع عقد احتراف مع الفريق يمتد إلى غاية 30 جوان 2026. وتم توقيع العقد مع حمدي المدرب نادي رئيس الترجي وليس رئيس فرع كرة القدم، رياض بالنور.
وقال عموس لليكيب إنّه بقي احتياطي ولم يشارك مع الفريق وإنّ المدرب أخبره إن الأمر ليس بيده.
عام 2022 انتقل الجناح عموس على سبيل الإعارة إلى نادي الاتحاد الرياضي ببنقردان، عله يظفر ببعض الدقائق على الملعب، إلا أنّه فوجئ بالشي نفسه ولم يلعب مع الفريق. بل إن المدرب أخبره إن الأمر ليس بيده كما فعل زميله في الترجي.
وقال عموس عن التسيير الرياضي لنادي بن قردان في تصريحه لليكيب، إنها المافيا. “كان لنا مجموعة واتساب وكان هناك شخص تحت مسمى “رئيس الجا..” “président de la fédé” يقوم بشتمنا بعد كل نتيجة سيئة. الأخوين الجريئ كانا يسيران الفريق، وكان وجيه الجريئ الرئيس الشرفي لبن قردان، بل كان هو من يقوم بالخطابات داخل غرفة تبديل الملابس “le vestiaire” ويقرر التغييرات”. وأكد عموس أنّ المسؤولين في النادي يقومون برشوة الحكام بالأموال والأجهزة الكهرومنزلية.. حتى لا يعلنون الأخطاء ضد الفريق أو التسلل حتى إن كان على بعد عشرة أمتار.
وقال أيضا: ” تمتاز منطقة بن قردان بموقعها على الحدود الليبية التونسية أين يتم تهريب العديد من البضائع. فكلما ذهبنا نحو تربص ما إلا وكانت الحافلة ممتلئة بالمواد المهربة، من سجائر وهواتف وشاشات وتبغ الأرجيلة “المعسل”. بل يتم تنحية أمتعتنا جانبا وتعبئة الحافلة بالمواد المهربة”.
وأكد عموس أنه عاد إلى فرنسا دون قبض أي مليم من مستحقاته المتخلدة بذمتي الاتحاد الرياضي ببنقردان والترجي الرياضي التونسي على حد السواء، وحين عاد إلى العاصمة أخبره بالنور بإنه ليس لاعبا للترجي فليبحث عن فريق بديل ينتقل إليه على سبيل الإعارة…