الرياضية – وصال الكلاعي
اخترنا في هذا العدد من جريدة الرياضية محاورة محمد علي المحجوبي، المدافع الدولي السابق واللاعب السابق بالدوري الألماني، المستقبل الرياضي بالمرسى والترجي الرياضي التونسي، أين أنهى مسيرته الكروية.
تجسد موضوع الحوار في مدى جاهزية الترجي الرياضي التونسي لخوض المسابقة الإفريقية الجديدة الدوري الإفريقي الممتاز أو كما سمي سلفا السوبرليغ، بصفته ممثل تونس الوحيد في المسابقة المرتقبة التي تنطلق فعالياتها الشهر المقبل أكتوبر 2023.
كيف تقيمون انتدابات الترجي الرياضي التونسي مبدئيا؟
“بالنسبة للإنتدبات، ذلك المتوفر. فأفضل اللاعبين تكون وجهتهم البطولات الأوروبية.
مازلنا لم نر الانسجام التام بين اللاعبين. وأعتقد أن اللاعبين لا يلعبون في مراكزهم الأصلية عدا لاعب أو إثنين.
أعتقد أن اللاعب البرازيلي له لمسة فنية جيدة ويمكنه تقديم الإضافة بفنياته حسب ما أظهره في المباراة الأولى التي شارك فيها، في انتظار تأكيد إمكانياته.
أما أومارو فهو أكثر من يدعو إلى التساؤل عن تراجع مردوده مقارنة بنسخته مع الاتحاد المنستيري. ووفقا لما أراه هو لا يلعب في مركزه.
عموما تظهر بوادر جيدة في تشكيل الترجي الرياضي التونسي وقد تتحسن مع الوقت. فحتى مركز حراسة المرمى أظن أنه في أمان مع وجود مميش، حارس شاب لكن له شخصية قوية ويتحسن من مباراة إلى أخرى ويكتسب الخبرة. بل إن واصل على هاته الوتيرة سيكون في المنتخب الوطني التونسي.
يتوجب عليه مواصلة العمل والصبر وتجاوز الأخطاء التي قد تحدث ومن البديهي أن تحدث. لكن مميش تتوفر فيه مواصفات الحارس الممتاز”.
ما مدى جاهزية الترجي الرياضي التونسي لمسابقة الدوري الإفريقي الممتاز ؟
“لا أعتقد أن الترجي الرياضي التونسي جاهز حاليا لخوض مباريات في السوبرليغ ندا للند أمام كبار القارة الإفريقية خاصة إن كانت خارج الديار. لكن مع الوقت قد يجد الترجي التشكيلة المثالية وطريقة لعبه المثلى لتحقيق الانتصارات فالألقاب في ظل التعزيزات الهامة للرصيد البشري التي حظى بها فريق باب سويقة في الميركاتو الصيفي الحالي بقيادة المدير الفني طارق ثابت.
فطارق ثابت يعرف الترجي جيدا ومازال أمامه عملا كبيرا ليقوم به وهو شخص منضبط ويعرف جيدا ما يفعله. فله عين ثاقبة يميز بها جودة اللاعبين”.
“إن أكثر ما ينقص الترجي هو المهاجم الصريح، رأس الحربة. نرجو أن يكون البرازيلي الثاني رودريغو رودريغيز في المستوى المأمول ويقدّم الإضافة التي انتظرتها جماهير الأحمر والأصفر.
وأعتقد أن محمد علي بن حمودة قد نال فرصته كاملة بل أكثر ولم يحسن استغلالها أو ربما لم يحالفه الحظ. أما زياد بريمة فيجب أن يغادر أسوار الحديقة ب نحو فريق آخر لكسب دقائق لعب أكثر فلن يتمكن من إثبات نفسه في الترجي الرياضي التونسي.
وجمهور الترجي معروف عليه أنه من أصعب الجماهير ولا يرحم من يخفق، خاصة المهاجم الذي لا يهاجم فالمهاجم لا يعيش إلا بالأهداف”.
هل يقدر الترجي الرياضي التونسي على تحقيق النسخة الأولى من الدوري الإفريقي الممتاز ؟
“المنافسة على لقب دوري أبطال إفريقيا باتت غاية في الشراسة والصعوبة مع تطور مستوى الأندية الإفريقية.
أما الدوري الإفريقي الممتاز، المسمى سابقا بالسوبر ليغ فهو الآخر صعب للغاية بوجود الأهلي المصري والوداد المغربي وبيترو الأنغولي…”