إخترنا في هذا العدد محاورة المعدّ البدني للإتّحاد المنستيري مهدي المرموش للحديث عن إستعدادات الفريق و تقييم مجموعة الإتّحاد المنستيري (النّصر ، الزّمالك و الشّباب السّعودي) و الإستعدادات المحليّة قبل إستئناف البطولة.
كيف كان برنامج الإستعداد للبطولة العربيّة؟
“إنطلقنا في التّحضيرات فعليّا يوم 8 جويلية 2023 و إستأنفنا التّدريبات إلاّ أنّ الفريق كان منقوصا عدديّا من العديد من عناصره نظرا للإنتدابات الجديدة التّي عزّزت صفوف الفريق مقابل مغادرة 13 لاعب و ركّزنا لمدّة أسبوعين على الجانب البدني و قمنا بالعمل مع كلّ لاعب حسب حالته البدنيّة و جاهزيّته، كما تباينت فترات الرّاحة التّي خضع لها اللّاعبون بين شهرين و أسبوعين ما إستوجب برنامجا تأهيليّا خاصّا لضمان جاهزيّة بدنيّة متساوية بين كلّ اللّاعبين خاصة و أن لاعبينا تحصّلوا على 8 أيّام راحة فقط قبل إستئناف التّدريبات.
و لا تعدّ فترة الرّاحة كافية بعد ماراطوان المباريات في الموسم الفارط بين الإستحقاقات المحليّة و القاريّة و العربيّة.”
كيف تمّ تأهيل المنتدبين الجدد بدنيّا و ذهنّيا .. و هل هم قادرون على تعويض نجوم الفريق؟
“أعتقد أن الوافدين الجدد على الإتّحاد المنستيري بإمكانيّاتهم و مهاراتهم قادرون على تعويض اللاّعبين الذّين غادروا صفوف الفريق (هيكل الشيخاوي ، حسام تقا ، يوسوف أمارو..) إلاّ أن تأهيلهم الفعلي بنسبة 100% يتطلّب اكثر وقت قبل الإنطلاق في خوض غمار البطولة العربيّة فثماني أيّام ليست كافية لإدماج كل المنتدبين صُلب فريقنا على أكمل وجه.
كما ذكرت سابقا ، ركّزنا على الجانب البدني و فعلنا ما بوسعنا لضمان تأهيل مشاركة كلّ اللاّعبين في الإستحقاقات المنتظرة.”
كيف تقيّم حظوظ الإتّحاد المنستيري في كأس الملك سلمان للأندية؟
“نسعى في فترة التّأهيل التّي يمرّ بها فريقنا في إيجاد التّركيبة المثاليّة لفريقنا و التّي سننطلق بها في مواجهاتنا ضمن البطولة العربيّة ، فقد خُضنا مباراة تحضيريّة بين عناصرنا و مقابلة وديّة أمام عزّام يونايتد التّنزاني مساء السّبت المنقضي لضبط اللّمسات الفنيّة و التّكتيكيّة الأخيرة و إصلاح بعض الأخطاء و تحديد ملامح التّشكيلة الأساسيّة و التّركيبة الدّفاعيّة و الهجوميّة للفريق.
هدفنا الأوّل في البطولة العربيّة هو ضمان التأّهل من دور المجموعات في مرحلة أولى خاصّة و أنّ مجموعتنا ليست بالهيّنة و تضّم أندية قويّة (النّصر السّعودي ، الزّمالك المصري ، الشّباب السّعودي) و التّي قامت بإنتدابات كُبرى و تقوم بإستعدادات عديدة مثل النّصر السّعودي الذّي واجه سلتا فيغو و بنفيكا وديّا بعد تربّص بالبرتغال.
سنسعى عموما للوصول بعيدا في هذه البطولة”
مجوعة صعبة .. و أندية كبرى أمام الإتّحاد .. ما رأيكم؟
“حظّنا دائما بالمجموعات القويّة ، في السّنة الفارطة حللنا في مجموعة قويّة إفريقيّا و نجحنا في تجاوزها بالتّأهل إلى ربع نهائي كأس الكونفدراليّة ، كذلك بالنّسبة إلى مجموعتنا ضمن كأس الملك سلمان للأندية سنواجه أندية ذات خبرة كبيرة سواء على المستوى الآسيوي (النّصر و الشّباب السّعودي) أو على مستوى الخبرة الإفريقيّة بالنّسبة للزّمالك المصري.”
ما رأيكم في قرار الجامعة التّونسية بالإبقاء على إعتماد نظام المجموعتين في البطولة الوطنيّة ؟
“شخصيّا ، أفضّل النّظام القديم ، بالنّسبة لنظام المجموعتين فالفرق “الصّغيرة” ستحظى بفرص أكبر لضمان مقعد في المسابقات الإفريقية فالبطولة العاديّة تتطلّب طول نفس و مصاريف كبرى خاصة مع جودة كبيرة لللاّعبين لمجاراة نسق البطولة بنفس المستوى ، عموما أفضلّ بطولة وطنيّة بنسقها العادي.”
ما هي الأسباب الحقيقيّة وراء خسارة الإتّحاد المنستيري لمقعده الإفريقي ؟
“الأسباب متعدّدة ، فقد أثّر الإرهاق البدني بصفة كبيرة على اللاّعبين خاصّة في مرحلة الذّهاب و التّي خضنا خلالها مباريات عديدة ضمن البطولة العربيّة و تصفيات كأس الكونفدراليّة و التّي خسرنا خلالها العديد من النّقاط محليّا على مستوى البطولة (في مرحلة الذّهاب) ، أمّا عن مرحلة الإيّاب قدّمنا أداء و نتائج محترمة لكن بعض التّفاصيل الصّغيرة و التّي تتجاوز أرضيّة الميدان حرمت فريقنا من اللّمسة الأخيرة في البطولة ، على سبيل المثال التّرجي الرّياضي التّونسي فعل المستحيل لإيقاف الإتّحاد المنستيري دون الخوض في تفاصيل الكواليس فقد حاول إدخال بلبلة قبل مباراة النّادي الصّفاقسي لحساب الجولة الأخيرة بخروج كل من حسام تقا و أومارو رغم أنّنا قدّمنا مباراة كبيرة (رغم البطاقة الحمراء و النّقص العددي منذ الدّقائق الأولى و ضربة الجزاء) .. لنخسر بذلك المشاركة الإفريقيّة و التّي أثّرت فينا كثيرا ، فبعد أن كنّا نراهن على لقب البطولة و دوري أبطال إفريقيا وجدنا أنفسنا خارج المسابقات الإفريقيّة.”
لماذا غاب هذا الثّنائي عن المباراة النّهائيّة .. إختيار أم إضطرار ؟
“كل من حسام تقا و يوسوف أومارو كانا في وضعيّة صعبة خلال تلك المباراة فخوضها دون تقديم أداء جيّد كان من الممكن أن يصبّ بكليهما في مرمى الإنتقادات الواسعة ، في المقابل فإن تقديم مباراة كبرى أو إمضاء أهداف سيحرم فريقهم الجديد من المشاركة الإفريقيّة للموسم القادم ، بالتّالي حبّذ كلّ منهما عدم خوض اللّقاء.”
ما هي رسالتكم لجماهير الإتّحاد المنستيري؟
“نحن في رهان كبير مع الوقت الضيّق لتأهيل الفريق ، سنفعل كل ما بوسعنا للذّهاب بعيدا في البطولة العربيّة و سنستعدّ من خلالها للبطولة الوطنيّة ، نعوّل على دعمكم جميعا ، إن شاء اللّه زينة”.