الرّياضيّة – أميمة الجبالي
إخترنا في هذا العدد محاورة المدرّب السّابق وجدي الصيّد .. والذّي درّب العديد من الفرق التّونسيّة و خاض تجارب مختلفة محليّا و عربيّا ، كمل شغل منصب مدير رياضي بالنّادي الإفريقي سابقا ، للحديث عن وضعيّة فريق باب جديد و قراءة في المشاركة المرتقبة للفرق التّونسيّة في البطولة العربيّة.
هل هناك أي عروض محليّة أو عربيّة ؟
“في الوقت الحالي ليس هناك أي عروض أو مفاوضات رسميّة سواء على المستوى المحلّي أو العربي.”
شغلت سابقا منصب مدير رياضي بالنّادي الإفريقي ، كيف تقيّم الوضعيّة الحاليّة للنّادي الإفريقي؟
“أعتقد أن الوضع تغيّر كثيرا نحو الأفضل خاصّة مع تحسّن نتائجه الرّياضيّة ، و أعتبر أن التّرشحّ إلى كأس الكونفدراليّة نتيجة إيجابيّة و مشجّعة في ظلّ الظّروف الرّاهنة للفريق ، ماديّا الإدارة قامت بمجهودات كبرى لكن لا ننسى الدّور الكبير للجماهير العريضة لفريق باب جديد و التّي ساهمت في تجاوز المصاعب الماليّة للفريق ، أمّا بالنّسبة إلى المشاركة في كأس الكاف فأعتقد أن أمر المشاركة قد حُسم رسميّا بخلاص جميع الدّيون المتخلّدة بذمّة الفريق.
إلى جانب تجاوز المصاعب الماديّة الفريق اليوم يدرس جملة من الإنتدابات و التي لا يجب أن تكون كثيرة عدديّا فالإمكانيّات الرّاهنة للفريق لا تخوّل له القيام بإنتدابات كبيرة ، و أعتقد شخصيّا أن إنتدابين أو 3 إنتدابات ذات قيمة كرويّة كبرى ستعود بمنفعة على الفريق ، فالنّادي الإفريقي اليوم مطالب بعدم الفشل في أيّ إنتداب لأن الظّرف لا يتحملّ إنتدابات فاشلة أخرى كاللتّي رصدناها في الفترة الأخيرة.
و كما هو معلوم مع التّرشح إلى كأس الكاف في أسوء الظّروف ، فإنّ سقف طموحات و إنتظارات الجماهير سيرتفع ، لذلك فعلى الفريق أن يكون جاهزا لهذه التّحدّيات ، فإن لم يكن النّادي الإفريقي منافسا أوّل في البطولة التّونسيّة فإنّها تفقد نكهتها.”
ما رأيك في إعتماد نظام المجموعتين في البطولة ؟ PLAY OFF – PLAY OUT
“لهذا النّظام إيجابيّات و سلبيّات ، فمن إحدى خصال هذا النّظام هو المباريات الكبرى في مرحلة التتويج و تنافس كبير بين فرق متقاربة المستوى ، لكن في المقابل و من النّقاط السّلبية مثلا نذكر إتّحاد تطاوين الذّي خاض مرحلة التّتويج دون أي طموحات ، بالتّالي فإن فريق يخوض مرحلة التتويج دون أي طموح لإفتكاك المراكز الأولى يوثّر سلبا على نسق البطولة و أداء الفريق ضدّ مختلف الأندية ، و من النّقاط السّلبية كذلك نذكر الفرق التي لم تتواجه طيلة الموسم فالتّرجي الرّياضي أو النّادي الإفريقي مثلا لم يواجها بعض الاندية في الموسم المنقضي.
أعتقد أن كلّ الظّروف الحاليّة من رزنامة و غيره لا تسمح لنا خوض بطولة ب14 فريق و أدعم شخصيّا نظام 12 فريق في البطولة و بالتالي فإن تقليص عدد الفرق مستقبلا مهمّ جدّا فالآن العديد من المشاكل تقف عائقا أمام الجامعة و منعتها من رسم برنامجها المتعلّق بعدد النّوادي المشاركة في البطولة.”
ما رأيك في الموعد الجديد لإنطلاق البطولة (19 أوت 2023) ؟
“أعتقد ان الموعد مناسب و إختياره معقول ، مثل البطولات الأوروبيّة التّي تستأنف نشاطها في شهر أوت ، و أعتقد أن الجامعة مجبرة على إعتماد هذا الموعد خاصة مع المشاركات الخارجيّة للفرق (العربيّة و الإفريقيّة ) و تحضيرات المنتخب الوطني لكأس إفريقيا مطلع السّنة القادمة بالكوديفوار.”
ماهي قرائتك لمشاركة الفرق التّونسية في البطولة العربيّة ، خاصّة مع إستقطاب الفرق المنافسة لنجوم العالم؟
“بكل صراحة أعتقد أن كل الفرق التّونسية المشاركة في كأس الملك سلمان للأندية غير جاهزة لهذه المشاركة ، فالأندية الخليجيّة المنافسة عزّزت صفوفها بإنتدابات كبرى من الحجم الثقيل و أسماء كبرى من المؤكّد انّها ستقدّم الإضافة ، مقابل إنتدابات متواضعة في بطولتنا المحليّة سواء إنتدابات أجنبيّة أو محليّة و التّي أعقتد أنّها ستقدّم إضافات عاديّة مع فرقها ، عموما لا أريد أن أكون متشائما لكنني أعتقد أن مشاركة الفرق التّونسيّة في البطولة العربيّة ستكون صعبة للغاية و نتمنّى أن يصل أحد الفرق التّونسيّة المشاركة إلى تحقيق إنجاز في هذه البطولة.”
كيف تقيّم مجموعة المنتخب التّونسي في التّصفيات الإفريقيّة المؤهّلة لمونديال 2026 ؟
منتخبنا الوطني التّونسي الآن في أفضل مجموعة ممكنة و لا يمكن أن نتطلّع إلى الأفضل فالقرعة أنصفتنا بشكل كبير و أعتقد أن المنتخبات التي سنواجهها ليست أفضل منّا و نتفوّق عليها كرويّا و على مستوى الخبرة كذلك (غينيا الغستوائيّة – ناميبيا – مالاوي – ليبيريا – ساوتومي) ليست منتخبات ذات تاريخ أو إنجازات كبرى و من حسن حظّنا أنّنا في هذه المجموعة.
لكن تجدر الإشارة .. للتّاريخ فإن العديد من المنتخبات التّي كانت أقلّ من عناصرنا الوطنيّة (كروّيا) شكّلت عائقا أمامنا مثل مالاوي و الرّأس الأخضر و غيرها ، بالتّالي يجدر العمل على التّحضير الذّهني للمنتخب الوطني في هذه التّصفيات خاصّة و أن الغطاحة بمنتخبنا الوطني هو هدف كل الفرق في المجموعة.