17.9 C
تونس
29 أبريل، 2024
كرة قدم وطنية

سيف غزال :”بلوغ القمّة صعب و لكن البقاء فيها أصعب .. و رابطة الأبطال الإفريقيّة تحدّينا القادم”

أميمة الجبالي – الرياضيّة

“بطولة قنطاوي .. شايخة العباد..” بهذه العبارات إحتفلت جماهير فريق جوهرة السّاحل بلقب بطولة الموسم الرّياضي 2022-2023 بعد أن توّج النّجم السّاحلي بلقب البطولة 11 في تاريخه قبل جولة من نهاية السّباق إثر حصد نقطة التّعادل في الجولة الثالثة عشر أمام إتّحاد بن قردان و يتربّع على عرش البطولة التّونسية بعد غياب 8 سنوات ، و إنطلقت الإحتفالات في شوارع مدينة سوسة و أنحاء السّاحل التّونسي لتتواصل إلى ليلة الجمعة عقب تسلّم رمز البطولة إثر مواجهة الاولمبي الباجي لحساب الجولة الأخيرة من مرحلة التّتويج ، و حاورنا في هذا العدد مساعد المدرّب سيف غزال للحديث عن مسيرة الفريق في رحلة البطولة و إنتظارات الجماهير في الإستحقاقات القاريّة المنتظرة.

كيف كانت مسيرة النّجم في الموسم الحالي .. خاصّة في المرحلة الإنتقاليّة من قيادة المكشّر إلى البنزرتي؟

“إنطلقنا في خوض هذه المرحلة برصيد بشري معيّن خاصّة و أنّنا كنّا تحت طائلة عقوبة المنع من الإنتداب و لم تكن مرحلة الذّهاب سهلة ، ثمّ تجاوزنا هذه الفترة في مرحلة الإيّاب بعد رفه عقوبة المنع من الإنتداب و كان هدفنا المرور إلى مرحلة التّتويج بنقاط الحوافز و هو ما حققناه لتنطلق فيما بعد المرحلة الإنتقاليّة للنّجم الرّياضي السّاحلي بقدوم المدرّب فوزي البنزتي و الذي أضفى بخبرته و إضافته أجواء خاصّة في تمارين الفريق على المستوى التكتيكي و الذّهني للاّعبين و هو ما صنع الفارق.”

كيف تقيّم أداء الحكّام في الموسم الحالي .. و هل أحسنت الجامعة تعيين الحكّام بين المحليّين و الأجانب؟

“بالنّسبة للحكّام الأجانب قاموا بأخطاء مثل الحكّام المحليّين في مباريات مختلفة و تفرّعت إلى أخطاء تقديريّة و قرارات خاطئة ، أمّا بالنّسبة إلى الحكّام التّونسييّن فقد شاهدنا أداء الحكم هيثم قيراط الذي أدار لقاء نهائي الكأس بين التّرجي الرّياضي التّونسي و الأولمبي الباجي على أحسن وجه و هو ما يبرهن أن الحكّام المحليّين قادرون على يظهرون بمستويات عالية ، و أعتقد أن الجامعة وُفّقت هذا الموسم في إختيارات تعيينات الحكّام و حاولت إختيار الحكّام المناسبين خاصّة في المواجهات الكبرى و التي كانت حاسمة في منعرج البطولة أي في المقابلات ذات الرّهانات الكبرى ، عموما إن كانت هناك أخطاء فهي أخطاء تقديريّة و لم تؤثّر بصفة كبرى على نتائج أغلب المقابلات.”

هل هناك إستراتيجيّة معيّنة يتّبعها الفريق هذا الموسم .. و هل هناك تحضيرات خاصة بالمائويّة ؟

“أوّلا الموسم الرّياضي الحالي لم يكن سهلا و لم يمثّل تحدّ رياضيّ فقط أو تحدّي إداري بل شكّل تحديّا مباشرا للقضايا و الشّكايات التي واجهها الفريق خاصّة مع الوضعيّة الماليّة الـتي مرّ بها الفريق ، و من الطّبيعي أن نحدّد برنامجا خاصّا إستعدادا لدوري أبطال إفريقيا في الموسم القادم خاصّة مع الأبواب التي فُتحت سواء مع قدوم المستشهرين الجدد ، و هو ما عمل عليه عثمان جنيّح بتقريب جميع الأطراف لتّتحسّن علاقتنا مع الفرق بصفة كبرى و هدفنا الأساسي في الموسم القادم الدّفاع عن اللّقب و خوض تحدّي رابطة الأبطال الإفريقيّة.”

ماذا عن الإنتدابات و تعزيز الرّصيد البشري؟

“كما هو معلوم، أنهينا اليوم التّعاقد مع المدافع السّابق لإتّحاد بن قردان شوقي بن خذر و نحن الآن بصدد العمل على التّعاقد مع أربع لاعبين آخرين في القريب العاجل”

كيف تقيّم قرار الجامعة بتحديد عدد اللاّعبين الأجانب ؟ هل يضرّ هذا القرار بالفرق المعنيّة بالمشاركات القاريّة؟

“يمكن أن تتباين تأثيرات هذا القرار بين الإيجابي و السّلبي ، فالمشكل لا يكمن بالأساس في زيادة اللاّعبين أو الحدّ منه بل يجب أن يحسن الإطار الفنّي إختيار اللاعبين ، و أرى شخصيّا أن هذا القرار إيجابي بالتّقليص في العدد المسموح به من اللاّعبين الأجانب إذ يمنح فرصة للاّعبين المحليّين للظّهور و كذلك الحدّ من الشّكايات و المشاكل القضائيّة التّي قد تثقل كاهل الفرق التّونسيّة وهو كذلك معطى مهمّ ، عموما القرار أعتبره إيجابي فالفريق يمكنه إنتداب ستّ لاعبين أجانب لكنّه مطالب بتشريك أربع لاعبين فقد على ما أعتقد و بالتّالي يمكن للفرق المراوحة بين المسابقات المحليّة و القاريّة.”

مسألة الإنارة بملعب سوسة شكّلت عائقا أمام إتمام مراسم التّتويج .. ما تعليقكم؟

“صحيح أن رئيس الجامعة الـّونسية لكرة القدم وديع الجريء صرّح أن البنية التحتيّة للملعب الأولمبي بسوسة ليس من مشمولات الجامعة التّونسية ، و معه حقّ فالملعب تحت إشراف وزارة الشّباب و الرّياضة و وزارة التّجهيز بالأساس فالملاعب هي ملاعب الدّولة و ليست الجامعة.. ملاحظتك في محلّها إذ غابت الإنارة أثناء مراسم التّتويج و نتمنّى أن نتخطّى هذه الإشكاليّة في المستقبل القريب و هذا العائق لا يشمل النّجم السّاحلي و ملعب سوسة فقط بل أغلب الملاعب و الفرق التّونسيّة و سنعمل على إيجاد حلول .. و مثل هذه الحوادث تُثبت في كلّ مناسبة رياضيّة أنّنا نعيش تحت وقع خلل كبير في البنية التّحتيّة الرّياضيّة في تونس.”

جماهير النّجم الرّياضي السّاحلي ترفع الرّهان و تطمح لللّقب القارّي .. ما هي رسالتكم؟

“مهمّتنا كإطار فنّى حاليّا إنتهت بنهاية الموسم الرّياضي الحالي و نؤكّد انّنا إن تواجدنا في الموسم القادم سندافع على فريقنا خاصّة و أنّ المهمّة أصبحت صعبة فبلوغ القمّة رهان صعب لكنّ البقاء فيها هو الأصعب بالنّسبة لنا ، سنعمل على الدّفاع عن لقبنا و نستعدّ لخوض تحدّي دوري أبطال إفريقيا ، سنعمل على تقديم أقصى إمكانيّاتنا ليحافظ النّجم السّاحلي على صدارته المعتادة.”

آخر الأخبار