الرّياضيّة – أميمة الجبالي
أمضى النجم الرّياضي السّاحلي بتاريخ 22 جوان 2023 عقد شراكة مع شركة الإمارات للطّيران FLY EMIRATES ، لتُصبح الشّركة الجويّة بموجبها الرّاعي الرّسمي للنّادي إعتبارا من موسم 2023-2023. و اكّد كلّ من رئيس فريق جوهرة السّاحل عثمان جنيّح خلال النّدوة الصّحفية لإعلان العقد و بدر عبّاس نائب رئيس العمليّات التّجاريّة في طيران الإمارات أن هذه الإتّفاقيّة هي إلتزام من الشّركة بدعم كل الرّياضات على غرار كرة القدم ، كرة السلّة ، الكرة الطائرة ، كرة اليد .
يذكر أن شركة الإمارات للطّيران ترعى العديد من الفرق العالميّة الكبرى من دوريّات مختلفة مثل ريال مدريد و أرسنال و أولمبيك ليون و أيه سي ميلان .. و غيرهم.
و حاورنا بمناسبة هذه النّدوة رئيس النّجم الرّياضي السّاحلي بخصوص النّقاط التّالية:
كم تبلغ قيمة العقد المالي ؟
ليس هناك تكتمّ على قيمة عقد الشّراكة بين النّجم السّاحلي و شركة الإمارات للطّيران ، الأطراف التي تعاقدنا معها تجيد عمليّات التّعاقد و يفكّرون في مردود الخطّ و كيفيّة تطويره و زيادة العائدات لنتجاوز بذلك ما يسمّى بالهبات و غيره ، اليوم نعمل على “gagnant gagnant ” و الفوائد المتابدلة بين الطّرفين و هو الحساب الحقيقي إلى جانب القيمة الإعتباريّة و هي التي نعمل عليها لجلب مستشهرين آخرين بجاذبيّة العلامات الإشهاريّة على القميص و التّبان و مختلف المنتوجات و التي تمثّل خطّة كاملة نسعى للعمل عليها.”
هل هناك برنامج واضح للأموال التي سيحصدها النّجم من هذا العقد؟
“سنستغلّ كل الاموال ، و ستذهب إلى مكانها المناسب و سنقرّر أولويّاتنا و نحدّدها حسب وضع الفريق و الظّروف العاجلة التّي نمرّ بها و هناك وضعيّات تتطلّب مساهمة الأحبّاء و الجماهير رغم أن مساهمتهم صعبة في ظلّ تدهور المقدرة الشّرائيّة و الظّروف الإقتصاديّة الحرجة التي تعيشها البلاد ، و كما قال حنبعل :”يجب صناعة مسار.”
هل هناك برنامج للإمضاء مع مستشهرين كبار ؟
“في الوقت الحالي أمضينا عقدا مع شركة الإمارات للطّيران ، و سنمضي كذلك عقدا مع شركة الإتّصالات “أوريدوو” و سنُفصح عن كل عقودنا في وقت لاحق.”
هل تندرج هذه الشّراكات الكبرى ضمن إستراتيجيّة معيّنة للنّجم الرّياضي السّاحلي ؟
“إستراتيجيّتنا اليوم واضحة و هي البناء من جديد خاصّة بعد المشاكل الماليّة الأخيرة التّي عاشها الفريق ، و حتى الشركات الرّاعية في تونس أصبحت تعاني من صعوبات كبرى و هو ما إنعكس على مختلف الفرق التّونسية ، و يندرج ضمان عودة الفريق ضمن مسؤوليّاتنا و التي تشمل بدورها البنية التحتيّة و الملاعب و غيرها .. إلى جانب البثّ التّلفزي و الذّي يرتبط بدوره بهذه الشّراكات ، فالبثّ لا يضمن أي حقوق خاصة مع هذا الإضطراب الذّي تعيشه البطولة التّونسيّة مثلا في تأخير المباريات (لظروف أمنيّة و غيرها) و عدم إستقرار عمليّات البثّ عبر التلفزيون و التّي يؤمّنها بدوره مستشهر أجنبي.
مثلا شركة الإمارات للطّيران مطّلعة بالكامل على برنامج الجولات الإفتتاحيّة للفرق التّي ترعاها في الموسم القادم و موعد المقابلات و الخصوم و التّوقيت و كل التّفاصيل .. بالتّالي كل هذه المعطيات ليست من مشمولاتنا لكن يجب على مختلف الجمعيّات الرّياضيّة في تونس العمل على مصالح مشركة و حتى الجمعيّات التي ننافسها تقليديّا بالتالي هو حافز كبير لإشعال المنافسة محليّا و هو ما يصبّ في مصلحتنا .”
تقنيّا ، كيف تمّ الإتّفاق ؟
“على المستوى التّقني إتّفقنا على مختلف التّفاصيل و درسنا كافّة الشّروط ، منها جزئيّات عرض المستشهر و عدد الثّواني ، و اللّافتات في مختلف الملعب و المنّصة الشّرفيّة (بالمتر) ، بالتّالي يتوّجب علينا كإدارة النّجم الرّياضي السّاحلي أن نكون في مستوى هذا العقد لتدعيمه و تطويره مع حلول مائويّة الفريق ، حتى أسعار المنتوجات الخاصة بفريق جوهرة السّاحل ستختلف مع حمل إسم المستشهر الجديد ، بالتّالي سنخوض هذه الطّريق بكلّ العراقيل و التّحديّات.”
بهذه الشّراكة ، هل يمكن أن نشاهد مباراة أمام فريق عالمي في مائويّة الفريق ؟
“قمنا بالفعل بتنظيم دورة دوليّة للأصاغر و ضمّت فرق كبرى كأتليتيكو مدريد و أولمبيك مارسيليا و غيرهم بحضور المسيّرين و عائلات اللّاعبين .. سنعمل على برنامج خاص في المائويّة سنة 2025.”