الرّياضية – وصال الكلاعي
إنقاد الاتحاد الرياضي بتطاوين إلى الهزيمة الثامنة للفريق في مجموعة التتويج أمام النجم الرياضي الساحلي بثلاثية نظيفة، في مباراة الجولة التاسعة من مرحلة التتويج دارت بالملعب الأولمبي بسوسة. وقد دخل الفريق التّطاويني اللّقاء بتشكيلةٍ غلبت عليها أسماء فريق الآمال.
وهو ما فسّره مدرّب الاتحاد الرّياضي بتطاوين، طارق الجاني، في حواره معنا: “الجميع يعي أنّنا خرجنا رسميًّا من سباق التّتويج، لذلك نستغلّ المباريات المتبقية لنا في منافسات البلاي أوف في التحضير للموسم الرياضي الجديد 2023/2024”.
وأردف الجاني: “قمنا بتصعيد عدد من اللاّعبين من صنف النّخبة إلى فريق الأكابر. وفي كل مرّة يتمّ إقحام لاعبان أو ثلاثة في المباريات تحضيرًا للموسم الجديد. وبالتّالي ضخّ دماء جديدة في الفريق. لا يصب تركيزنا الآن إلاّ على الاستعداد للموسم الكروي القادم. بل تمّ الاتصال بعدد من اللاّعبين من أجل إبرام صفقات تعاقدية وضم لاعبين محترفين آخرين لتعزيز الصفوف في الميركاتو الصيفي”.
الظروف المادية هي السبب!
أما عن تذيّله مجموعة التّتويج وعجزه عن تحصيل أكثر من نقطة يتيمة أحرزها بعد التّعادل مع الاِتّحاد الرياضي ببن قردان. ومع النّقطتين التحفيزيّتين تجمّد رصيد الاِتحاد الرياضي بتطاورن عند الثلاث نقاط ولم يبرح المركز الأخير، رغم تألّقة اللافت في المرحلة الأولى من البطولة. قال مدرّب الفريق، طارق الجاني: “الوضعية الحالية للاِتحاد الرياضي بتطاوين واضحة للجميع. فالنتائج الحاصلة في الوقت الراهن غير محمودة للأسف الشديد. إلاّ أنّه للمجموعة مستوى فنّي محترم للغاية. وهو ما خوّل لهم بلوغ مرحلة تتويج بطولة الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم”.
وأضاف المدرّب التونسي: “ثم تداخلت عوامل كثيرة وأثّرت على المردود الفردي والجماعي للّاّعبين، أبرزها العامل المادي. فالظروف المادية للنّادي ليست كما ينبغي لها أن تكون عليه. وهو ما ساهم في تراجع النتائج الرياضية لفريق الاتحاد الرياضي بتطاوين. فالنادي اليوم خارج حسابات التّتويج رسميًّا. وهو في وضعية لا يحسد عليها حقًّا”.
وواصل في فكرته: “لا شيء يحفّز اللاّعبين في النادي اليوم. فلا يمكن مطالبتهم بأكثر ممّا يقدّمونه ومستحقاتهم غير مدفوعة. ولا يمكن فرض الانضباط على أحدهم أو كلّهم في ظلّ الوضعية الحالية التي يعيشونها صلب النّادي. فعادة ما تكون العقوبات بالحرمان من المستحقات المالية. فأنى لنا معاقبتهم وهم محرومون أصلا من أموالهم! وكلما حاولت محاسبة أحدهم إلا وواجهك بعدم حصوله على مستحقاته. وما زاد الطين بلّة هو غياب المسيّرين والمسؤولين عن النّادي للأخذ بزمام الأومور وتلافي الأزمة، من الناحية الإدارية أقلّه”.
اِتّحاد تطاوين يستحق البلاي أوف!
الكثير من المتابعين للشأن الرياضي التونسي، أجزم أنّ فريق الملعب التونسي كان هو الأجدر بالمكان الّذي يحتلّه الاِتحاد الرياضي بتطاوين في مجموعة التّتويج لبطولة الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم. وقد قال مدرّب التيحة، طارق الجاني، متحدّثًا عن هذا الرّأي: “الاِتحاد الرياضي بتطاوين اِستحقّ مكانه في بلاي أوف البطولة، ولم يسرق تأهّله إلى مجموعة التّتويج من أحد. فبشهادة الجميع قدّم الاِتّحاد الرياضي بتطاوين مستويات متميّزة في المرحلة الأولى من بطولة الرّابطة المحترفة الأولى لكرة القدم. كان خصمًا قويًّا لكلّ منافسيه. حصد عددًا من النقاط يفوق فريق الملعب التونسي وفاز بالمباريات الّتي كان عليه الفوز بها. ولم يفعل الملعب التونسي. سجّل أهدافًا أكثر من الملعب التونسي واستقبلت شباكه أهدافًا أقل. ولم يتلقَّ الاتحاد الرياضي بتطاوين مساعدة من أحد، لا من الحكام ولا من الجامعة التونسية لكرة القدم. تمّ التّعويل فقط على الإمكانات البسيطة للنادي، المادية والبشرية.
الكلام الّذي يقول إنّ الملعب التونسي هو من إستحقّ التواجد في البلاي أوف مَكَانَنا، هو غير معقول. لا يوجد هنا، حيث نحن، إلاّ من إستحقّ التواجد هنا. مع احترامنا لفريق الملعب التونسي”.
البطولة إلى أين؟
وتطرّق المدرّب،طارق الجاني، في حواره مع جريدة الرياضية، إلى مآل لقب البطولة الموسم الجاري ليؤكّد الجاني أنّ مباراة الكلاسيكو في الجول الحادية عشرة من مرحلة البلاي أوف بين النجم الرياضي الساحلي والترجي الرياضي التونسي بأولمبي سوسة هي من ستحدد بطل الموسم. صحيح أنّ النّجم متصدّر لكنّ يبقى فريق باب سويقة خصمًا عنيدًا، وفقًا له. كما أشار الجاني أنّ النّادي الإفريقي لن يفرّط في فرصته في الظّفر باللقب الغائب عن خزينة النّادي منذ سنوات ولا الاتحاد الرياضي المنستيري سيستسلم.