11.9 C
تونس
22 نوفمبر، 2024
كرة قدم وطنية

الأولمبي الباجي :أجواء منعشة وحلم التتويج بالأميرة يقترب

بعد أن طوى لقاء البطولة أمام النجم الساحلي دخلت تحضيرات الأولمبي الباجي مرحلتها الحاسمة وذلك قبل أيام قليلة عن موعد الدور النهائي والذي سيجمعه بالترجي الرياضي على أرضية ملعب حمادي العقربي برادس ويسعى اللاعبون والإطار الفني بقيادة المدرب جمال خشارم إلى تتويج مسيرتهم الوردية والشاقة في هذه المسابقة والقبض على ” الأميرة ” للمرة الثالثة في تاريخ الجمعية وإعادة سيناريو 93 و 2010 وإسعاد الأنصار

نهائي 93 و 2010 في البال 

بذكريات 93 و 2010 سيخوض الأولمبي الباجي الدور النهائي الخامس في تاريخه وذلك بعد 4 نهائي 93 و 95 و 1998 و2010  ويدرك اللاعبون والإطار الفني أهمية الفوز بالكأس الثالثة لما لها من أهمية كبيرة لدى جيل من اللاعبين الشبان الذين سطع نجمهم خلال هذا الموسم وأصبحوا مطمع عديد الفرق . وإن توج الأولمبي بكأس 93 و 2010 تحت قيادة مدربين أجنبيين وهما البولوني ” بلاتاك ” والجزائري ” رشيد بلحوت ” فإن نهائي 2023 سيكون مختلفا حيث يتواجد على رأس الإطار الفني مدرب تونسي وهو جمال خشارم الذي قد يدخل التاريخ في حال فوز الفريق بالكأس كأول مدرب تونسي يتوج بهذا اللقب مع الأولمبي الباجي

 

المدينة تتزين  

 

بمجرد انتهاء مباراة الجولة الأخيرة ذهابا من مرحلة ” البلاي أوف ” انطلق الأحباء في الاستعداد للدور النهائي للكأس حيث تحولت المدينة وشوارعها الرئيسية إلى مسارح تنشيطية وتزينت جدران بناءاتها الشاهقة بأعلام الفريق الحمراء والبيضاء ونشطت لجنة الأحباء في ترويج مجموعة من أقمصة اللاعبين على الأحباء داخل المقاهي والفضاءات التجارية وعلى طول نهج خير الدين ” المعروف لدى ” الباجية ” بـ ” باب الجنائز ” وفي أحياء ” قصر باردو ” و” المزارة ” و” طريق عمدون ” و ” سيدي فرج ” و” الهواري ” و” الجبل الأخضر ” والمعقولة ” و” الربط ”

دخلة عالمية

استعدادا للدور النهائي للكأس أعدت مجموعات الأحباء وقبل انطلاق المباراة ” دخلة عالمية ” ستكون شاهدة على تاريخ الجمعية الذي يجسد 64 سنة من الإنجازات ويختزل مسيرة النادي وما قدمه أجيال من اللاعبين والمدربين الذين صنعوا مجد الأولمبي انطلاقا من موسم الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى خلال موسم 1984 / 1985 مرورا بالتتويج بأول كأس في تاريخ الجمعية في موسم 1992 / 1993 ووصولا إلى آخر كأس تحصل عليها الأولمبي في نهائي 2010

جيل التسعينات يحفز اللاعبين

 

بمناسبة لقاء النجم الساحلي وتواصلا مع الأجيال التي صنعت مجد الأولمبي اختارت هيئة خليل المنكبي أن تقوم بتكريم مجموعة اللاعبين الذين فازوا بأول كأس في تاريخ الجمعية خلال موسم 1992 / 1993 ومدربهم البولوني ” بلاتاك ” وقد مثلت هذه المبادرة فرصة لعدد من اللاعبين القدامى على غرار الحارس هيكل قزمير والكفلي العياري والهادي المقرانيوزياد اليوزباشي وماهر السديري والحبيب العمدوني وتوفيق العبيدي لتحفيز اللاعبين الحاليين على النسج على منوالهم وإهداء الفريق كأسه الثالثة وإدخال الفرحة إلى كامل ربوع الشمال الغربي والنسج على منوال موسم 93 و2010

 

منحة ملكية

من أجل تحفيز اللاعبين على الفوز والتتويج بالكأس الثالثة رصدت هيئة الرئيس خليل المنكبي منحة ملكية ومن شأن هذا المنحة أن تحفز الجميع على تقديم مردود غزير يؤمن أفضل حظوظ نجاح الفريق ضد الترجي والعودة إلى باجة بالكأس وإنصاف مجهودات الإطار الفني واللاعبين الذين خاضوا جميع مراحل التصفيات خارج أسوار ملعب بوجمعة الكميتي

ماذا قال المدرب والأحباء عن النهائي ؟

المدرب جمال خشارم  

رغم قيمة فريق الترجي الرياضي وخبرته الطويلة إلا أننا على أتم الاستعداد للفوز بالكأس الثالثة التي تعبنا كثيرا من أجلها وسندخل الفرحة على الأحباء . صحيح وأننا سندخل هذا الدور النهائي بغيابين مؤثرين ويتعلق الأمر بمحمد وائل الدربالي وعصمان كومباسا الذي أقصي ظلما خلال مباراة النجم الساحلي إلا أننا نمتلك من المعوضين ما يجعلنا مطمئنين على تواصل الروح الانتصارية وحماس اللاعبين فوق أرضية الميدان وتطبيقهم للتوصيات التي من شأنها أن تحقق حلم الجميع

 

عماد الحباشي :ثقتنا كبيرة في لاعبينا فلا تخذلونا

 

رغم إدراكي لقيمة المنافس وصعوبة اللقاء باعتباره دورا نهائيا فلدي ثقة تامة في اللاعبين والإطار الفني من أجل التتويج والعودة إلى باجة بـ ” الأميرة ”  المنافس سيلعب تحت وابل من الضغوطات بعد نتائجه السلبية في البطولة وانسحابه من رابطة الأبطال الإفريقية ولم يبق له سوى كأس تونس لإنقاذ موسمه وستكون هذه العوامل في صالح فريقي إلا أن ذلك لا يمنع من أن يأخذ الإطار الفني واللاعبون كل الاحتياطات والحذر واللعب حسب إمكانياتنا والتسلح بـ ” القرينتة ” وحب الانتصار وهو السبيل الوحيد لفرض سلطاننا في مثل هذه المواجهات ثقتي كبيرة في اللاعبين فلا تخذلونا

هيثم الرمضاني :سننتصر وسنغني ” الليلة عيد “

 

جمهور الأولمبي الباجي ينتظر هذه المباراة بفارغ الصبر حتى يستعيد الفرحة التي افتقدها طويلا إلا أن ذلك لا يمنع من القول وأن المهمة لن تكون سهلة صحيح أننا نتملك فريقا متماسكا ومجموعة من اللاعبين الشبان الذين يتقدون حيوية إلا أننا مطالبون بفرض طريقة لعبنا والاستعداد للتعامل مع كل أطوار المقابلة التي ستحسمها جزئيات صغيرة خاصة وأن المنافس يمتلك خبرة كبيرة وأعتقد أن أفضل سيناريو هو عدم قبول هدف منذ الشوط الأول لأن ذلك سوف يعقد مهمة المنافس ويزيد في قدرة لاعبينا على حسم النتيجة لصالحنا ولا أخال أن اللاعبين سيبخلون على جماهيرهم بذرة عرق لإدخال الفرحة وسيكون ملعب رادس شاهدا على إبداعات فريقي .

آخر الأخبار