20.9 C
تونس
28 أكتوبر، 2024
كرة قدم وطنية

محمد الجزار: “هزيمة الترجي في رادس كشفت أخطاءً صلب النادي.. والفريق يحتاج ثورة شاملة” 

 

الرّياضية – وصال الكلاعي

اِنهزم الترجي الرياضي التونسي ذهابّا وإيابًا من الأهلي المصري، وغادر مسابقة دوري أبطال إفريقيا فاسحا المجال أمام الأحمر المصري للعبور إلى الدور النهائي. فبعد مباراة الذهاب التي خسر فيها الترجي الرياضي التونسي بثلاثية نظيفة في عقر داره، غادر المدرب الأول نبيل معلول ومساعده نادر داود الفريق. ليقود أنيس البوسعايدي، المدرب المساعد الثالث الأحمر والأصفر في رحلة القاهرة، أين اِنهزم بهدف دون رد واِكتفى بالدور نصف النهائي من دوري الأبطال.

وقد حاورت الرياضية في هذا العدد الصحفي والإعلامي المصري، محمد الجزار، للحديث عن مباراة القاهرة، توقف مشوار الترجي وبقية مشوار الأهلي المصري في دوري أبطال إفريقيا 2023.

“النتيجة كانت محسومة للأهلي مسبقًا”

قال محمد الجزار: “أعتقد أن نتيجة مباراة الإياب بين الأهلي المصري والترجي الرياضي التونسي، كانت محسومة قبل أن تبدأ حتّى. ففوز الأهلي بثلاثة أهداف دون رد بالملعب الأولمبي حمادي العقربي برادس، جعل مهمة الترجي الرياضي التونسي للعودة في القاهرة صعبة بل مستحيلة”.

وأضاف الجزّار متحدّثا عن مجريات اللقاء: “في أوّل المواجهة لعب الفريقان بهدوء كبير. النادي الأهلي كان يريد تأكيد تفوقه على منافسه التونسي. والترجي الرياضي كان يأمل في خطف هدف على الأقل مع تأمين خطوطه الخلفية.

إلاّ أنّ الأهلي بلغ مراده بأداء هجومي قوي للغاية، فالمدير الفني السويسري، مارسيل كولر، إعتمد على كلّ عناصر الفريق الأساسية، ما عدا الشناوي الذي تغيب بداعي الإصابة، ولم يقع في فخ الإستسهال. وفعلا كان الفوز المستحق حليفه وتأهّل الفريق عن جدارة  إلى نهائي بطولة دوري أبطال إفريقيا”.

وأردف: “أما بالنسبة للنادي الأهلي فيؤكد قيمته الإفريقية بتأهّله للمرة الرابعة على التوالي والسادسة عشرة في تاريخه إلي الدّور النّهائي. من المسابقة.

الهدف الّذي أحرزه حسين الشحات كان عملا رائعا جدا ومهارة من اللاّعب بيرسي تاو، أحد أبرز عناصر الأهلي المصري في الآونه الأخيرة. فهو متألق بشكل لافت. كيف لا وهو يتصدّر مقدّمي التمريرات الحاسمة في نسخة هذا الموسم، برصيد خمس تمريرات حاسمة. فضلا عن تسجيله لأربعة أهداف في شباك الخصوم. يعني إجمالا ساهم في إحراز تسعة أهداف كاملة للأهلي، وذلك يحسب له.

أمّا حسين الشحات، من استلم الكرة وأنهى العملية في شباك الحارس صدقي الدبشي، فقد اكتشف نفسه من جديد مع المدرب السويسري، مارسيل كولر”.

عموما في المباراة، كان خطأ الترجي هو إندفاع الخط الخلفي للترجي. فبتمريرة أو إثنتين كانت عناصر الأهلي تتجاوز خط دفاع الأحمر والأصفر. فمن الغريب أن يتم تسجيل أهداف بذلك الشكل في فريق كبير على غرار الترجي الرياضي التونسي.

وتناول الجزار في حواره معنا الوضعية الصعبة التي مرّ بها شيخ الأندية التونسية. إذ قال: “بالنسبة للترجي الرياضي التونسي، فعدم التأهّل إلى النهائي مفيد للفريق. إذ أنّ الهزيمة في رادس بالذات هامة ومفيدة فهي ستعيد ترتيب الكثير من الأومور. لأنّها أزاحت الغبار عن الأخطاء العديدة صلب النادي. وأبرز تجليات ذلك هو رحيل المدرب، نبيل معلول. الهزيمتان في رادس ثم في القاهرة كشفتا للرأي العام التونسي، بل العربي قاطب، أن فريق الترجي الرياضي التونسي يعاني. سيما على مستوى الرصيد البشري. فالفريق يشكو نقصا على مستوى عديد العناصر يحتاج إنتدابات عاجلة ثورة شاملة صلب الفريق كله. فالترجي نادٍ كبير له شعبية وقاعدة جماهيرية عريضة، لذلك يحتاج إلى ثورة تصحيح شاملة واهتمام أكبر عن طريق القيام بميركاتو قوي الصيف المقبل. والهزيمة من النادي الأهلي لم ولن تكون نهاية المطاف”.

 

“الأهلي سيعود من المغرب بالبطولة الحادية عشرة”

النهائي المكرر !

بعد تعادله مع صانداونز بهدفين لمثلهم، في جنوب إفريقيا، يضرب الوداد البيضاوي موعدًا مع الأهلي المصري في نهائي دوري أبطال إفريقيا. ويدور الدور الختامي للمسابقة بنظام الذهاب والإياب. إذ تدور المباراة الأولى في ملعب القاهرة الدولي بمصر، يوم 4 جوان 2023. لتقام مواجهة العودة الحاسمة بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء يوم 11 من الشهر نفسه.

وقد تحدّث الإعلامي محمد الجزار عن هذا النّزال الكروي المرتقب من أجل الأميرة الإفريقية، الحادية عشرة للأهلي والرابعة للوداد. قال:

“وداد نسخة 2023 ليس وداد 2022 نفسه ولا وداد 2017 أيضا حينما فاز على الأهلي المصري في المرتين. الظروف مختلفة تماما بالمقارنة مع هذه المرة. فإقامة الدور النهائي بنظام الذهاب والإياب يمنح الفريقان نسبة متساوية وتتكافأ فرصهما  في تحقيق الإنتصار ومنه اللقب.

الأهلي فريق بطولات وأكثر من فاز باللقب، أمّا الوداد فهو حامل للّقب كذلك وهو فريق شرس سيما على ملعبه وأمام جماهيره لن يكون لقمة سهلة للنادي الأهلي البتّة”.

وأضاف الجزّار: “بالنظر إلى ما شاهدته في الأهلي المصري هذا الموسم مع مارسيل كولر، أعتقد أنّه سيعود من المغرب مع البطولة الحادية عشرة.

فبعد دور المجموعات، كعادته الأهلي المصري، ظهر بشكل مغاير تمامًا عمّا قدّمه في الدور الأول من البطولة. بالإضافة إلى أنّ الوداد البيضاوي سيعاني من بعض الغيابات على ما أظن لذلك هي فرصة سانحة للأهلي عليه إستغلالها كما يجب بداية من مباراة الذهاب الّتي تدور في ملعب القاهرة، إستاد الرعب، بطاقته الاستيعابية كاملة. فقد أكّد مصدر من النّادي الأهلي أنّ السلطات والجهات الأمنية ستسمح بحضور حوالي سبعين ألف متفرجًا. وهو ما سيرجّح كفة المارد الأهلي المصري على منافسه المغربي. فضلاً عن الإنتعاشة الكروية الّتي يمر بها لاعبو الأهلي، على غرار محمود كهربا، حسين الشحات، بيرسي تاو، محمد الشناوي والنجم التونسي المتألّق، علي معلول.

ويبقى الرهان الأكبر من هذه المواجهة هي خروج صورة مميزة عن الكرة العربية بتنافس شريف يليق بمستوى الفريقين”.

آخر الأخبار