أصدر منذ قليل الترجي الرياضي التونسي بلاغا عبر صفحته الرسمية على الفايسبوك إستنكر من خلاله مراسلة النجم الساحلي لمكتب الرابطة للنظر في أحداث عنف شملت الكلاسيكو الأخيرة لحساب الجولة الرابعة من البلاي أوف.
و جاء في بلاغ الفريق :”
تلقت الهيئة المديرة وجماهير الترجي الرياضي التونسي بكثير من الإستغراب البلاغ الصادر عن جمعية النجم الرياضي الساحلي بتاريخ 26 أفريل 2023، والذي يلمح إلى مطالبتهم الرابطة الوطنية لكرة القدم باتخاذ إجراءات ضد ناديينا واستعمال فصول لا تمت للواقع بصلة بعد أن حقق فريقنا فوزا رياضيا مستحقا على أرضية الملعب.
ويهم الهيئة المديرة لجمعية الترجي الرياضي التونسي أن تذكر الجميع أن المباراة قد دارت في أجواء عادية و لم تصدر عن جماهير النادي أي تجاوزات على المدارج ماعدى اشعال الشماريخ وهو ما يقوم به جماهير كل الفرق تقريبا ولم يدون الحكم و ممثلو الجامعة أي أحداث خطيرة قد تنسب للجماهير، كما لم ترصد المشاهد التلفزية أي إخلال بالجو العام للمقابلة.
و تستنكر جمعية الترجي الرياضي التونسي صدور مثل هذا البلاغ، في محاولة من الجمعية المذكورة للتأثير على الهياكل الرياضية المحلية،واستعدادا منها لتأبيد النزاع القضائي الرياضي و الوصول به إلى الهياكل الدولية.
إن جمعية الترجي الرياضي التونسي لا يسعها إلا أن تشيد بالعمل الجبار الذي تقوم به وزارة الداخلية لتأمين جميع التظاهرات الرياضية، و تنتهز هذه الفرصة لشكرها على المجهود المبذول و في نفس الوقت تنتهز فرصة هذا البلاغ لدعوة الجميع للنأي بالمؤسسة الأمنية عن أي تجاذبات أو صراعات في ظاهرها رياضي و في باطنها تأليبي، مغذي للجهويات، ممزقا لوصال الوطن و مهددة للأمن العام.
و نذكر الرأي العام الرياضي أنه سبق لجماهير جمعية النجم الرياضي الساحلي في مباراة الجولة الرابعة إياب لمرحلة التتويج والتي دارت يوم الخميس 23 جوان 2022 أن إقتحمت الميدان أثناء سير المقابلة و طاردت لاعبينا و اعتدت عليهم داخل المستطيل الأخضر، مما دفع القوات الأمنية لإخلاء الميدان والمدارج من الجماهير وقد اسفرت هذه الاشتباكات عن إصابات في صفوف القوات الأمنية وكان هذا تحت أنظار كل الساهرين على تنظيم المباراة والتي بثته كل وسائل الاعلام ، ولم يصرح الترجي الرياضي التونسي آنذاك ولم يصدر أي بلاغ شعبوي لتأجيج الشارع وتجييش الاحباء
ولم يلتجأ إلى أي ضغط على الهياكل الرياضية ولم يوظف تهور الجماهير آنذاك للمطالبة بمعاقبة ناديهم،
وإحترمت القرارات الرياضية و لم تسعى للتأثير على الرابطة الوطنية لكرة القدم لكسب نقاط المقابلة بالرغم من أن جميع الأحداث كانت موثقة صوتا وصورة.
وعلى الرغم من خطورة تلك الأحداث خير الترجي الرياضي التونسي تهدئة الأوضاع والإبتعاد عن تأجيج الشارع الرياضي وخاصة عدم إقحام المؤسسة الأمنية في المنافسة الرياضية بين الأندية لإيماننا الراسخ بالمجهودات التي يقوم بها رجال الأمن لا فقط لحسن تنظيم وتأمين المقابلات الرياضية وإنما كذلك لضمان الأمن العام في كل أرجاء ومناطق وطننا العزيز .
كما ينأى الترجي الرياضي التونسي عن تأجيج جماهير الأندية الرياضية فيما بينها في هذا الوضع الحساس الذي تعيشه بلادنا والذي لا يتحمل مثل هذه البلاغات والممارسات والذي يفرض علينا كأندية رياضية الترفع عن بعض السلوكيات وخاصة تحمل المسؤولية كاملة في تنقية الأجواء الرياضية وتفادي الإنزلاقات التي يظل وطننا العزيز في غنى عنها.
وإلى جانب مراعاته لوضع البلاد ووضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار يطمئن الترجي الرياضي التونسي أحباءه الأعزاء أنه لن يتوانى ولن يتأخر لحظة في الدفاع عن مصلحة الفريق ضد مثل هذه الممارسات التي تحول اللعبة من الميدان إلى أروقة المحاكم و صفحات التواصل الاجتماعي.”