بعيدا عن إثارة الفتنة بين الشعبين الليبي والتونسي، حصلت الرياضية على معطيات غير سعيدة تماما عن ما حدث للمنتخب الوطني لكرة القدم خلال رحلته الأخيرة إلى بنغازي بمناسبة لقاء الجولة الرابعة من تصفيات كأس أمم أفريقيا، الكوت ديفوار 2024.
فبقطع النظر عن أحداث العنف التي شاهدها الجميع في نهاية المباراة حيث ألقت الجماهير الليبية وابلا من القوارير البلاستكية على لاعبي المنتخب الوطني و رشق اللاعبين بالشماريخ أثناء دخولهم حجرات الملابس ، علمنا أن السلطات الليبية تصرفت بطريقة غريبة مع الوفد التونسي عندما رفضت أن تحط الطائرة التي ستعود بالمنتخب إلى أرض الوطن.
وكان من المفترض أن تحط الطائرة على الساعة الثامنة بالأراضي الليبية بحجة أن المطار مليئ بالطائرات والحال أن طائرة مصرية فقط كانت في المطار انذاك، ولم يتم السماح للطائرة التونسية الدخول إلى الأجواء الليبية إلا عند الساعة منتصف النهار ونصف، بالإضافة إلى تعرض الوفد لمعاملات غير جيدة تماما عند اجتياز الديوانة الليبية، وهو ما خلف حالة من الاستياء في صفوف كامل أعضاء بعثة المنتخب التونسي، الذين لم يستبعدوا فرضية تأثير العلاقات السياسية بين البلدين على الأجواء في هذه الرحلة التي اقتلع على اثرها المنتخب التونسي تذكرة العبور لنهائيات كأس إفريقيا للمرة 16 تواليا.