22.9 C
تونس
22 نوفمبر، 2024
اخبار متفرقة كرة قدم عالمية كرة قدم وطنية محترفونا بالخارج

أسامة الحدادي :أحلم بالعودة إلى النادي الإفريقي مجددا..وهذا الشرط سيعيدني إلى المنتخب

يملك أسامة الحدادي “نينو” (30 عاما) مسيرة ممتازة، وذلك منذ أن كان لاعبا شابا في منتخب الأواسط، حيث ارتبط اسمه في البداية بعديد الأندية الأوروبية التي تابعته، قبل أن يصعد سريعا إلى الفريق الأول في النادي الإفريقي ويتحول إلى لاعب أساسي شغل لموسم مركز الظهير الأيسر وكسب المنافسة في النادي الإفريقي مع عديد النجوم وآخرهم ياسين الميكاري، ولا يمكن لجماهير النادي أن تنسى التمريرة الحاسمة التي مكنت الفريق من حسم الدربي وبالتالي ضمان التتويج ببطولة 2015، ومنذ 2017 اختار الحدادي خوض عديد التجارب بعيدا عن تونس، حيث انضم إلى ديجون الفرنسي ثم خاض تجربة في السعودية قبل أن يخوض تجربتين في تركيا ومنذ الصيف الماضي انتقل للعب في ألمانيا، كما أن الحدادي كان حاضراً في مونديال 2018 وبرز في اللقاء ضد بنما، قبل أن يتألق في كأس إفريقيا 2019 (المركز الرابع)، وقد حُرم من المشاركة في مونديال قطر رغم مستواه الجيد مع فريقه، وعن مسيرته تحدثنا مع أسامة الحدادي وخاصة عن فريقه الأم، النادي الإفريقي.

هل تأقلمت مع الدوري الألماني وظروف اللعب؟

لقد سارت الأمور بشكل جيد في الدوري الألماني منذ التحاقي بفريقي الجديد غورتر فورث، بدليل أنني شاركت في كل المقابلات إلى حدّ الان أساسيا وهو أمر جيد بالنسبة لي خاصة بعد أن حاولت منذ البداية مساعدة الفريق وتقديم الإضافة.

أي مركز تحبذ، ظهير أيسر أو قلب دفاع؟

حاليا أشغل مركز قلب دفاع وقد تعودت على ذلك وكل المقابلات التي خضتها مع الفريق كانت في هذا المركز، لقد نشأت في دور قلب دفاع وتكونت على هذه الخطة بعد ذلك غيّرت مركزي إلى ظهير أيسر، ولكنني الان عدت لأشغل هذه الخطة وأنا سعيد بذلك ولا أرغب في تغيير المركز مستقبلا.

ماهو الفرق بين الدوري الفرنسي، بعد تجربتك السابقة مع ديجون، والتجربة الألمانية؟

لكل بطولة ميزاتها وخصالها وهي تتقاطع في عديد النقاط ما يجعل الاختلاف محدودا، وأعتقد أن الدوري الفرنسي يميل أكثر إلى تغليب الجانب الفني على الجانب البدني بينما يهتم الألمان كثيرا بالحضور البدني وجاهزية اللاعبين بشكل كبير هذه نقطة الاختلاف الأساسية التي لاحظتها إلى حدّ الان.

تملك تجارب مختلفة بين فرنسا والسعودية وتركيا وألمانيا، فماهي التجربة التي أعجبتك أكثر؟

اللعب في الدوري الفرنسي كان أمرا ممتازا، خاصة وأنها كانت التجربة الأولى لي بعيدا عن تونس، عندما تعاقدت مع فريق ديجون في الدرجة الأولى، وهي التجربة كانت ناجحة بنسبة كاملة وأنا سعيد بما عشته هناك رغم أن بقية التجارب الأخرى كانت مفيدة بالنسبة لي. لا أنكر أيضا أن التجربة مع فريق قاسم باشا التركي كانت مميزة وناجحة وتركت لدي انطباعات مثيرة ولكن تبقى التجربة مع ديجون الأفضل إلى حدّ الان.

في الموسم الماضي، تدربت مع النادي الإفريقي هل كانت لديك الرغبة في العودة إلى الفريق؟

لقد تدربت بالفعل مع النادي الإفريقي في الموسم الماضي وكانت حاضرا في عديد الحصص التدريبية، وكنت في تلك الفترة غير مرتبط بعقد مع أي فريق، ولهذا فإن الفرصة كانت مواتية حتى أعود إلى الإفريقي وأعيش أجواء الفريق مجددا، ولا أنكر أنني أتمنى أن أعود يوما إلى الفريق الذي كان له دور كبير في بروزي وعلاقتي به كانت كبيرة، فهو النادي الذي كبرت فيه وآمل أن أدافع عن ألوانه في المستقبل.

كيف تحكم على وضع الإفريقي الان؟

من الواضح أن الوضع بشكل عام ليس مثاليا والجميع يعلم حقيقة ما يحصل في الفريق وما يواجهه من أزمات ولن يكون من المفيد جدا أن نقف عند هذه المشاكل وأسبابها، وفي الواقع لا توجد عديد الحلول غير التفاف الجميع بالفريق ومحاولة إيجاد الآليات التي تساعد على تسوية مختلف الصعوبات التي يعاني منها النادي ولا أعتقد أن الأمر سيكون صعبا.

ماي أفضل الذكريات في مسيرتك مع النادي الإفريقي؟

أعتقد أن سنة 2011 كانت مميزة في مسيرتي مع الفريق خاصة بعد أن بلغنا نهائي كأس “الكاف” بقيادة المدرب فوزي البنزرتي. كما أن التتويج بالبطولة في عام 2015 لا يمكن أن يُنسى بسهولة باعتبار قيمة ذلك التتويج والأجواء التي رافقت النادي طوال الموسم ولكن أتمنى أن يحصل الفريق على الميزيد من الألقاب لأنه ناد كبير ويستحق المزيد من الألقاب.

هل نجحت في تجاوز مخلفات غيابك عن المونديال؟

لقد طويت تجربة عدم مشاركة في نهائيات كأس العالم، وتجاوزت تلك المرحلة ولا يمكن للاعب أن يعيش على الذكريات هذا قانون اللعبة ومن الضروري العمل على تجاوز كل المحطات السلبية. ومن الطبيعي أن أنظر إلى الأمام وأركز على مستقبلي مع فريقي مثلما آمل أن أكون حاضرا في المستقبل مع المنتخب وأقدم المساعدة في كل المسابقات التي تنتظر المجموعة.

هل تعتقد أنك فرصتك في العودة إلى المنتخب الوطني مازالت قائمة؟

مازلت أثق في كوني قادر على العودة إلى المنتخب الوطني مجددا، ما يتوجب علي فعله هو العمل بكل اجتهاد مثلما فعلت دائما، وأعتقد أن الفرصة ستكون مواتية حتى أعزز صفوف “نسور قرطاج”، باعتبار أن العمل هو السبيل الوحيد لأي لاعب من أجل تعزيز المنتخب الوطني.

آخر الأخبار