21.4 C
تونس
20 أبريل، 2024
اخبار متفرقة كرة قدم وطنية

خالد التّواتي : ‘النّادي الإفريقي “ذهب ناصع”.. و هذا رأيي في المشاركة الإفريقيّة للتّرجي الرّياضي ‘

أميمة الجبالي – الرّياضية

حوار الأسبوع مع اللاعب السّابق للنادي الإفريقي والمنتخب الوطني خالد التواتي ، مواليد 1963 و هدّاف البطولة الوطنية لثلاث مواسم متتالية من 1984 إلى 1989.

ما رأيك في الوضعيّة الإداريّة للنّادي الإفريقي؟

“ليس بإمكان الإدارة تسيير شؤون الفريق أمام هذا العجز المادي ، و أمام غياب الموارد المالية لا يمكن تكوين فريق و خلاص مستحقّات اللاعبين في ظل غياب المداخيل فالمال قوام الأعمال.”

هيئة الحكماء عاجزة عن خلاص الديّون المتخلّدة بذمّة الفريق؟

“لا حكماء ولا أدباء يجب أن يترأس الفريق شخص ميسور الحال و لايعاني من مشاكل ماديّة ليتمكن من إدارة الفريق على أكمل وجه مثل رجل الأعمال و الرئيس السابق للنادي الإفريقي سليم الرياحي ، و غير ذلك لا يمكن لأي شخص إدارة الفريق .

و تغيب الترشحات عن مهمة تولي المقاليد الإدارية للفريق بسبب العجز المادي و غياب الموارد المالية و المداخيل لذلك أنصح من يريدون المجازفة برئاسة الفريق أن يراجعوا أنفسهم ، الوضعية تتطلب شخص قادر ماديّا على تحمل المسؤولية و هي المشكلة الأساسية في كرة القدم التونسية ، فكل الفرق حاليا تعيش عجزا ماديا و تتخلد بذمتها ديون كثيرة.”

 

ما رأيك في أداء و نتائج النّادي الإفريقي في البطولة الوطنية؟

“لاعبي النادي الإفريقي شبّان و يقدمون ما يملكون على الميدان و لا يمكن مطالبتهم بأكثر من هذا المستوى فمقارنة مع الفرق الكبرى الأوروبية تحتل الفرق ذات الموارد المالية الضخمة المراكز الأولى في ترتيب نختلف الدوريات الكبرى وذلك بإمكانياتها الكبرى و طراز لاعبيها و هو ما تنتهجه الفرق الكبرى لتحقيق ألقاب محلية و قارية.”

 

ما رأيك في حادثة إعتداء جماهير النّادي الإفريقي على اللاعبين في الحديقة “ب”؟

“ما حدث عيب كبير في حق اللاعبين ، ففي حال عدم الرضاء على بعض اللاعبين فيمكن فسخ عقودهم ببساطة دون الوصول إلى مرحلة الإعتداءات و الإهانات ، فمن غير المعقول أن يكون هناك لاعبين ترغب في الهزيمة ، لذلك لا يجب وضع اللاعبين تحت طائلة الضغط و من جانب آخر سئمت الجماهير و سئمنا جميعا مما يعيشه النادي الإفريقي اليوم فقد تسببتم في فقدان هويّة النادي الإفريقي ، في السابق كانت الفرق تهاب النادي الإفريقي و يلتقطون صورا مع لاعبي النادي الإفريقي حتى بعد الهزيمة بملعب المنزه ، أما اليوم أصبحت كل الفرق تطمح للفوز على النادي الإفريقي و هو ما أفقد الفريق هيبته”.

ما تقييمك للبطولة الوطنيّة عموما؟

“لا ترتقي لمستوى بطولة و ليس لنا كرة قدم في تونس ، هل هناك بطولات عالمية تعتمد نظام المجموعتين ؟ هناك حسابات تهيمن على هذا النظام تتمثل في فرق لا يمكنها النزول للدرجة الثانية و حسابات لفرق أخرى ، و هو ما وصلنا له اليوم ، فبإختصار البطولة من نصيب من يستحق التتويج و النزول للفرق التي تستحق .”

 

أصبح من المعتاد أن تحتج الفرق على تعيينات الحكام ، ما رأيك ؟

“من المفروض أن يكون التحكيم و التعيينات بصفة عامة مستقلا عن الجامعة التونسية لكرة القدم ، و لا يمكن لوم الفرق التي تحتج ، فنحن نتابع في أخطاء تحكيمية كارثية و متعمّدة ، و هو ما يفسر غياب التحكيم التونسي في المسابقات القارية و الدولية لإنعدام الثّقة ، و عيب كبير ما يحصل في حقّ الجماهير و متابعي الفرق بخصوص النّقل التلفزي فالمشاهد التونسي اليوم تحت رحمة قناة الدوري و الكأس القطرية التي تنقل مواجهات معيّنة و هو ما يحرم الجماهير من متابعة البطولة.”

 

ما رأيك فيما وصلت إليه البنية التحتية الرياضية اليوم ؟

“حدّث ولا حرج ، المقوّمات الأولية لممارسة كرة القدم و الأولوية القصوى هي أرضيّة ميدان محترمة فهل يمكن ممارسة عمل ما دون توفر مستلزمات الشغل ؟ الوضعية ذاتها لكرة القدم فلا يمكن تأمل مستوى مهني و قوي من بطولتنا الوطنية أمام غياب البنية التحتية. و لذلك تراجعت البطولة الوطنية مقارنة بما كنا عليه فقد كنّا مثلا يُحتذى به و اليوم تراجعنا بشكل كبير فكل الدوريات الإفريقية (إثيوبيا مثلا) و القارية (المصرية و المغربية) تقدمت بشكل كبير ، حتى على مستوى المسابقات القارية (دوري أبطال إفريقيا) لا يمثل كرة القدم التونسية إلا الترجي الرياضي التونسي و هو الوحيد القادر على المنافسة على اللقب مقارنة بالدول الاخرى التي يمثلها أكثر من فريق ، و تطور الدوريات ينعكس بصفة أشمل على مردود المنتخبات و هو ما حققته مؤخرا أسود الاطلس غقب بلوغ نصف نهائي كأس العالم فيفا قطر 2022 لأول مرّة.

عموما يجب تعميق الإصلاحات و تدرجها إنطلاقا من البنية التحتية الرياضية لتكوين الشبان لتحسين مستوى البطولة الوطنية.”

 

أيّ دور يمكن أن يبلغه الترجي الرياضي التونسي في المسابقات القاريّة؟

“محليّا ، الترجي الرياضي هو الذي سيتوج بالبطولة الوطنية ، أما قارّيا فمستويات الفرق المصرية و المغربية خاصة بعيدة كل البعد عن المستوى المحلي اليوم، و مع غياب النسق و المواجهات القوية ذات مستوى عالي وطنيّا لا يمكن للترجي أن يبلغ أدوار بعيدة في المسابقات الإفريقية فإصطدامه بهذه الفرق سيبرز الفوارق الكبرى فنيّا و تكتيكيّا فالمباريات القوية هي التي تخلق الجاهزية البدنيّة و هو ما يجعل الفريق قادر على المنافسة.”

و تابع التّواتي :”تراجع مستوى البطولة الوطنية ضيّق الإختيارات في قائمة المنتخب الوطني التونسي التي إعتمدت على المحترفين فقط.”

ما رأيك في أداء رفيق الكامرجي هدّاف البطولة إلى حدود هذه الجولة الأولى من إيّاب البطولة (7أهداف)؟
“لم أستطع متابعة المباريات بشكل جيّد جراء غياب النقل التلفزي و إنقطاع البث المستمر على المنصة التي تنقل اللقاءات ، و هو ما يجعلنا اليوم نحكم ظاهريا لا على المستوى الفني و التكتيكي ، بالنسبة للكامرجي بما أنه نجح في تحقيق 8 أهداف إلى حد الآن فلا يمكن أن يكون من محض الصدفة و من المؤكد أنه يتمتع بمهارات معيّنة”.

ما هي رسالتك للنادي الإفريقي و جماهيره ؟

“بالنسبة لجماهير النادي الإفريقي قمتم بالواجب و نتمنى قدوم رئيس مثل سليم الرياحي قادر على إرجاع اشعاع الفريق وكلمتي للنادي الإفريقي “الذّهب يلقّ يلقّ و مايطيحش” و يبقى النادي الإفريقي ذهبا ناصعا على الدّوام.”

 

آخر الأخبار