اليوم 4 جانفي 2023، الذكرى السّادسة والعشرون لوفاة قلب الأسد التّونسي، الهادي بالرّخيصة، وهو يدافع عن ألوان التّرجي الرّياضي التّونسي.
يوم 7 جانفي 1997، على أرضية ملعب الشّادلي زويتن، فارقت روح بالرخيصة جسده الموشّح بلوني الدّم والذّهب.
كانت النّية إقامة مباراة إحتفالية بين التّرجي الرّياضي التّونسي وفريق أولمبيك ليون الفرنسي على شرف اللّاعب طارق ذياب، لكنّ الأقدار شاءت أن تكون هناك خاتمة “الرّقم 5″، بلها كما يحلو لعشّاقه تسميته، في ذلك الزّمان وذلك المكان. أمام أنظار جمهوره وأثناء ممارسة الرّياضة الّتي اِعتنقها واِمتهنها تحت راية النّادي الّذي عشقه، سقط الهادي بالرّخيصة بعد محاولة ترويض الكرة الّتي اِستلمها بصدره، في لحظة مهيبة ظنّها الجميع إصابة مألوفة في لعبة كرة القدم، إلاّ أنّ اللّاعب اِبتلع لسانه وانتابته نوبة قلبية أدّت إلى وفاته داخل الملعب رغم تدخّل الطّاقم الطّبي الحاضر في الملعب.
بعد نهاية المباراة تعالت أصوات الأبواق في المنازل والمقاهي بما تيسّر من الذّكر الحكيم.. وصل الخبر. مات قلب الأسد. وتمّ الإعلان رسميًا عن وفاة اللّاعب، عن عمر يناهز 24 عامًا فقط، في الإذاعة صباح اليوم الموالي، 5 جانفي 1997.
وتباينت الكلمات والتّعابير في عناوين الجرائد معلنة وفاة اللّاعب إلاّ أنّها تقابلت في نقطة مشتركة واحدة ألا وهي الحزن على رحيل بلها، كما قالوا عنه محبوب الجميع. فلطالما عُرف بلها بدماثة أخلاقه.
وبعد دفنه في مقبرة الجلاّز بالعاصمة تونس تدخّل التّرجي الرّياضي التّونسي بطلب من والدته ليتمّ نقله إلى مسقط رأسه، جزيرة قرقنة أين ولد يوم 28 جوان عام 1972.