22.9 C
تونس
22 نوفمبر، 2024
اخبار متفرقة كرة قدم وطنية

رضا جدّي:”المونديال تحدٍّ جديد للمنتخب التونسي.. وثالث الحرّاس يجب أن يكون ذو الخبرة “.

الرّياضية – وصال الكلاعي 

رضا جّدي هوم دكتور ومدرّب تونسي خاض تجربة مع الإطار الفنّي لمنتخب كرة القدم الأوّل لتونس. إذ كان المدرّب المساعد للفرنسي روجي لومير من 2003 إلى 2009. تحصّل أثناء ذلك على كأس إفريقيا للأمم نسخة تونس 2004 وخاض نهائيات مونديال ألمانيا 2006 مع نسور قرطاج. فضلاً عن تجربته التّدريبية المحترمة على رأس الأطر الفنّية للأندية التّونسية والعربية.

تحدّث الجدّي في حواره لجريدة الرّياضية عن محطّته التّدريبية القادمة وعن الاِنتظارات من مشاركة تونس السّادسة في نهائيات كاس العالم.

ماهي محطّتك التّدريبية القادمة؟

حاليا هناك عروض عديدة من تونس، من شمالها إلى جنوبها، ومن خارج تونس بصدد الدّراسة. لكن يجب التّريث لاختيار العرض الملائم الّذي يمهد لنا طريق النّجاح سواء من داخل أول خارج الوطن لأن النّجاح الرّياضي هو هوسنا الأوّل.

وإنّي أسعى للتّركيز على مجريات النّسخة القادمة من كأس العالم علّني أحقق منها الاستفادة المرجوة. فبصفتي مدرب قد أتعلّم من الجمل التكتيكية للمدربين المشاركين ومنه أحقق تطوري الذّاتي معرفيا وعمليا.

ماهي حظوظ تونس في المونديال حسب رأيك؟

أسميتها دورة التّحدي بالنّسبة لتونس. لأن مجموعتنا تضم منتخبات عتيدة وعريقة ذات تقاليد في المسابقة. وصراحة هم أفضل منا.

إنّ التّحدي ينطلق من المباراة الأولى ألا وهي ضد المنتخب الدنماركي. تاريخيا المنتخب التونسي لطالما تحدى الصعاب في المباريات الّتي تكون ضدّ المنتخبات الكبيرة.

لكنّ ذلك لم يتجسّد في مباراة البرازيل؟!

صحيح أنّ ذلك لا ينطبق على مباراة البرازيل، فرغم أدائه الجيد في دورة اليابان، كان مردود نسور قرطاج أما منتخب راقصي السامبا هزيل جدًّا. وأرجح أن أسباب الهزيمة أمام السيليساو هي ذهنية بحتة.  فقد تعظّم الحدث في أذهان اللاّعبين أكثر من اللاّزم نظرًا لعراقة منتخب البرازيل. وقد تكون مواجهة حديقة الأمراء الماضية عبارة عن لكمة قوية كتلك الّتي يتلقاها الملاكم لكنها تعيده إلى رشده وتجعله أقوى! بل ربّما يكون لها أثرًا إيجابيا في كأس العالم المرتقبة. فمباراة البرازيل سمحت للإطار الفنّي بالوقوف على نقائص الفريق ومراجعة كلّ الحسابات.

فرنسا هي المباراة الثّالثة. أداء الأدياك والفكر التّكتيكي للمدرّب سيظهر في مباراتي الجولتين الأولى والثّانية. بل قد يترشح المنتخب الفرنسي بعد الجولة الثانية فيخوض لقاءه الأخير في دور المجموعات، ضدّنا، بالاِحتياطيين.

 يطنب الجمهور العريض في الحديث عن مواجهة فرنسا في المونديال ويعز عليه الحديث عن لقاء الدّنمارك. أما منتخب أستراليا فلا يعيره اِهتماما البتّة. هل المنتخب الأسترالي حقّا في المتناول؟

انه لخطأ فادح أن يتم تجاهل قيمة هذا المنتخب. إذ يضم في صفوفه لاعبين ذوي مستوى مميز بدنيا وفنيا. وكرة القدم هناك متطورة جدا بل لهم محترفين في الدوري الانقليزي الممتاز وفي أوروبا عامة، ينشطون في مستوى عالٍ جدًّا. لذلك لا يمكن التّقليل من شأنه.

ماهي الطّريقة المثلى لاِختيار قائمة النّسور المثلى؟

قائمة المونديال لا يمكن اِختيارها اِعتباطيا وبالمحاباة. يجب التّمعن في مدى جاهزية اللاّعبين بكل عناية لاختيار الأفضل للمشاركة في هذه التّظاهرة الكروية العالمية الأكبر.

يجب مراعاة الجاهزية البدنية والمردود الفردي وتكامل اللاّعبين فيم بينهم على أرضية الملعب ومدى مشاركة اللاّعبين في المباريات ثم التّثبت من الإصابات فالتّأكد من مدى رغبة اللاّعبين في الاِنضمام إلى العناصر الوطنية وما مدى جاهزيتهم الذّهنية وصولا إلى الانتقاء حسب طبيعة المنافسين.

تأخّر اِنطلاق الموسم الجديد للبطولة التّونسية مقارنة بالدّوريات الأخرى هل يؤثّر ذلك على قائمة المونديال، نظرًا لابتعاد اللّاعبين المحليين عن نسق المباريات نسبيا؟

إنّ المقياس الأوّل لجاهزية اللاّعب بدنيا هو نسق المباريات. فكلما تراجعت وتيرة المباريات كلما تذبذب أداء اللاّعبين واهتز. ولن يبلغ اللاعب أوج عطائه إلا إذا اِرتفع حجم دقائق اللّعب في قدميه. إذ بلغ معدّل المباريات الّتي خاضتها الفرق الآسيوية عشرين مباراة للاّعب الواحد وهو معدل طيب قبل كأس العالم. على عكس لاعبينا المحليين الّذين لعب أكثرهم أربع مباريات على أقصى تقدير.

من ترشّح للذّود عن عرين نسور قرطاج؟

حراسة المرمى هو مركز حسّاس. فدعوة اللاّعبين لتعزيز هذا المركز يجب أن ترتكز على الجاهزية بالأساس عسى أن يكون اللاّعب في أوج عطائه.  بالنّسبة لي الحارس الأول للمنتخب هو أيمن دحمان ثم يأتي بشير بن سعيد ثانيا. لأنّ أيمن دحمان خاض أكثر من زميله مباريات على الواجهتين الوطنية والإفريقية. بل كان حاضرًا خلف خطّ دفاع النّسور في المباريات الدّولية الأخيرة.

ويقدّم بشير بن سعيد، هو الآخر، مستويات محمودة مع الاِتحاد الرّياضي المنستيري. هاذان الحارسان هما اللّذان يجب أن يكونا الأوّلان في المنتخب الوطني.  أما بالنسبة للحارس الثّالث والرّابع فلابدّ أن يكون أحدهما حارس ذو خبرة لمساندة زملائه وتقديم النّصح والاِرشاد لهم. وعادة ما يكون الرّابع حارسًا شابًّا توجّه له الدّعوة لاِكتساب الخبرة والتّعلم من المشاركة في مسابقة بحجم المونديال.

ماذا لو كانوا ثلاثة حراس فقط في القائمة؟

في هذه الحالة أختار حارس الخبرة على الحارس الشّاب. فدوره أهمّ. نحتاجه ليفيد زميلَيْهِ الأوّليْن بالنّصائح والمساندة اللاّزمة. لأن الحارس الشّاب في الأساس يشارك للتعلم ومعاينة الأجواء من داخل معسكر المنتخب ليس إلاّ.

 

آخر الأخبار