16.9 C
تونس
22 نوفمبر، 2024
اخبار متفرقة

حرب كواليس الحصص الرّياضية… بين المّادة الإعلامية وانحراف البرامج خدمةً لأطراف رياضية

الرياضية-وصال الكلاعي

تشهد السّاحة الإعلامية الرّياضية في الآونة الأخيرة حركة نشيطة مع اقتراب عودة الموسم الرّياضي 2022/2023 الّذي يعجّ بالاستحقاقات الرّياضية الهّامة أبرزها مشاركة منتخبنا الوطني التّونسي في نهائيات كأس العالم المقرر إقامتها بقطر وعودة نشاط البطولة فضلا عن مشاركة أنديتنا في المسابقتين الإفريقية الأعرق واقتراب منافسات تصفيات كأس أمم إفريقيا الكاميرون 2023..

وصَاحَبَ عودة الموسم الإعلامي الرّياضي موجة من الضّجة والأخبار. فرغم اعتذارها من الجماهير واتّخاذها الإجراءات والعقوبات اللّازمة في حق منظورها، تلقّت قناة “تونسنا” تنبيها من الهيئة العليا للإعلام السّمعي البصري بخصوص ما اقترفه الإعلامي الصّحبي بكار مقدّم برنامج المساء الرّياضي الّذي يبث كل ليلة إثنين.

إذ تفوّه بكار بعبارة بذيئة في أوّل حلقة من الموسم الجديد لبرنامجه الرّياضي على قناة تونسنا، في المباشر. ليتداول روّاد مواقع التّواصل الاجتماعي فيم بعد مقطع فيديو لما فعل المقدّم.

وعلمنا من مصادرنا الخّاصة مغادرة البعض من فريق إعداد برنامج التّاسعة سبور الّذي يُبث على قناة التّاسعة للالتحاق ببرنامج معز بن غربية المرتقب على قناة قرطاج بلوس.

ولعلّ أبرز أسباب هذه الانتقالات هي عدم خلاص مستحقات الصّحفيين والمحلّلين العاملين بقناة التّاسعة.

علما أن الأخبار الرائجة بشأن برنامج معز بن غربية الّذي اختار له إسم “ستاد بلوس”، سيبث يوم الجمعة فضلا عن يوم الإثنين، موعد بث برنامج التّاسعة سبور نفسه.

فهل يضيف هذا التّنوّع والتّعدّد في المنتوجات الإعلامية المقدّمة فائدة للمتقبّل أم سيقع على عاتقه أوزار حرب كواليس تبعده عن ضالته الأساسية؟

زَحم إعلامي على المادّة الرّياضية.. هل من إضافة؟  

تزايد عدد البرامج الرّياضية هذا الموسم في الإذاعات والقنوات التّلفزيونية على حدّ السّواء. واللّافت للنّظر أنّ جلّ الحصص التلفزيونية اِختارت سهرة الإثنين موعدًا للبث.

إذ يقول الإعلامي بقناة حنبعل خالد شوشان: “الآن لا يمكننا الحديث عن المحتوى ونحن مازلنا في البداية. لكن قناة حنبعل هي أكثر وأقدم قناة متخصّصة في الرّياضة وذلك منذ بعثها. ولدينا كذلك قناة التّاسعة حقيقة، أرى أنّهم يقدّمون عملاً جيّدًا مع الزّميل عادل بوهلال”.

ويقول شهاب الرويسي، الصّحفي السّابق لبرنامج Csport+ الّذي كان يقدّمه بديع بن جمعة على قناة قرطاج بلوس: “أعتقد أنّ بث كل البرامج الرّياضية في نفس اليوم ألا وهو يوم الإثنين غير معقول. وهو ما سيشكّل منافسة كبيرة محسومة قبل انطلاقها. نظرا لغياب المساواة في الحظوظ. لأنّه في تونس ليس لدينا نسب مشاهدة للبرامج بل نسب مشاهدة للقنوات. فمن سيقدّم برنامجًا في الحوار سيكون هو صاحب المركز الأوّل ومن ثمّ سيليه صاحب البرنامج الّذي يبث على قناة التّاسعة ثم تأتي البقية”.

المرفق العام يغرّد خارج السّرب

ومن المفارقات أنّ القناة الوطنية لم تقتني حقوق بث البطولة ناهيك عن مباريات المنتخب في كأس العالم، حتى اللّقاء الودّي للمنتخب ضدّ نظيره جزر القمر حرم الشّعب من متابعته. بل لم تعلن الوطنية عن برمجة أيّ حصّة رياضية ضمن شبكتها الشّتوية إلى حدّ الآن.

وقال خالد شوشان في هذا الخّصوص أثناء حديثه إلى الرّياضية: “إنّه لمهزلة أنّ القناة الوطنية لا تقدّم مادّة إعلامية رياضية. ونحن البلد الوحيد من بين البلدان الّتي منتخبها الوطني في المونديال ومرفقها الإعلامي العام لم يقتني حقوق بث مباريات فريقه الوطني”.

وأضاف: “سياسة الدّولة همّشت قطاع الرّياضة فشبابنا الّذي اختار البحر مهربا ليس له أي منفذ داخل هذا الوطن غير الرّياضة. ورغم هذا التّهميش تجدنا دائما في مقدّمة المحافل الرّياضية الدّولية وذلك إنجاز يحسب للرّياضيين”.

ميركاتو المحلّلين يشتعل

ضجّت الأخبار الرّياضية موخّرا بالانتقالات الموسمية للمحلّلين بل ظهور وجوه جديدة في هذا المجال على غرار لاعب التّرجي الرّياضي التّونسي السّابق، سامج الدّربالي، الّذي اعتزل في جوان المنقضي مع نهاية الموسم الفارط.

إذ يقول الإعلامي خالد شوشان: “ما رأيته هذا الموسم كدعوة لاعب تفرّغ اليوم من مسيرته الرّياضية ونعطيه مَحلَّ المُحلِّل ليقيّم الفنّي الّذي كان البارحة مدربه أو يقيم فريقًا وأداءَه، ذلك أمر غيرُ معقولٍ. فأنّى للاعبٍ إعتزل البارحة الكفاءة والجرأة الكافيتان للتّحليل والتّقييم. أرى أنّ ذلك هو محض تكالب من أجل تحقيق الضّجة والتّرفيع من نسب المشاهدة حين يشتم أحدهم فريق التّرجي الرّياضي التّونسي أو النّادي الإفريقي مثلا. كفى تقسيما للشّعب. نعلم أنّه ليس عيبًا أنّ يُحبَّ كلّ منّا فريقا معيّن. فكل من اِختار نهج الإعلام الرّياضي هو في الأصل مشجع لفريق ما لكنّ طريقة الطّرح الّتي تفضح هذه الانتماءات الّرياضية هي غير المناسبة. وإنّ ذلك لا يطوّر من النّقد الرّياضي أو المنظومة الرّياضية”.

ولعلّ أبرزها اِنتقال نرصده أيضا، هو اِنتقال المحلّل الصّادق قحبيش من برنامج التّاسعة سبور، قناة التّاسعة، إلى برنامج “ستاد بلوس”، قناة قرطاج بلوس. وإذاعيا قام بانتقال داخلي أي على مستوى نفس الإذاعة ألا وهي ديوان أف أم من حصّة “فيها غول” إلى حصّة “داتا فوت” مع الإعلامي كريم مقني. علما أنّ الحصّتين اللّتان غادرهما قحبيش، في الإذاعة والتّلفزة، كانا من تقديم الإعلامي عادل بوهلال.

اتّصلنا بالمحلّل المذكور لمعرفة سبب هذا الانتقال لكنّه تحفّظ عن ذكر الأسباب الحقيقة لخروجه من حصّتي عادل بوهلال. وقال:” ما من أسباب معيّنة لهذا التّغيير هي مجرّد مرحلة ومرّت. أحيانا نغيّر من وضعنا من أجل العثور على تحدّيات وانطلاقة جديدة أجد فيها راحتي في انتظار التّجربة مع الإعلامي معز بن غربية”.

إذ فسّر الصّحفي شهاب الرّويسي هذه التّحرّكات الموسمية بين القنوات الخاصّة قائلا: “المشكل في الإذاعات والقنوات الخاصة أنّ أغلبهم لا يدفعون رواتب المحلّلن وحدّث ولا حرج عن الصّحفيين. فالمال قوام الأعمال. قد يصبر المحلّل والصّحفي عن مستحقاته لمدّة تصل السّنة أو السّنتين على أقصى تقدير ثمّ يغادر”.

وأكمل حديثه قائلا: “نحن من وفّرنا العقد مع المستشهر لبرنامج “Csport+” لذلك تم تشغيلنا ولمّا اِنتهى العقد تم تصريفنا. واليوم تمّ التّعاقد مع مستشهر جديد هو من اِستقدم الفريق الإعلامي الجديد للقناة على غرار علاء الشّابي وبرهان بسيس.. هنا نتعامل بمنطق “الشّلة” “.

ويضيف الإعلامي خالد شوشان بخصوص ميركاتو المحلّلين:” موضوع “الكرونيكور” في القنوات التّلفزية هي زوبعة في فنجان. لنتحدّث عن قناة حنبعل مثلا وبرنامج “سويعة سبور” فنحن حافظنا على نفس مجموعة الموسم المنقضي ولم نلتجأ إلى السّوق الخارجية. مجموعتنا ذات كفاءة ولها الخبرة الكافية لتقديم الطرح الفني أو النقد الرّياضيعلى حد السّواء. فعلى سبيل المثال لا يمكن أن يختلف إثنان عن كفاءة وقيمة يوسف الزواوي هو الوحيد تقريبا الّذي يُخوَّل له تقييم المنتخب وأداء المدرّب. لأنّه مدرّب وطني سابق. ناهيك عن رضا البوراوي فله أربعين عاما من الخبرة في قنوات أبو ظبي الرّياضية. أمّا عبد الباقي بن مسعود هو ناقد إعلامي وله الأهلية في ذلك فهوة رئيس قسم تحرير بإذاعة شمس أف أم وجريدة الصّريح سابقا. فضلا عن اكتشاف الموسم الماضي، موهبة اللّاعب الدّولي السّابق حمدي المرزوقي في التّحليل. وإنّ العمر ليس مقياس للكفاءة”.

 

المونديال يؤجّج الحنين إلى البرامج الرّياضية

لا يخفى على أحد مشاركة منتخبنا الوطني التّونسي في كأس العالم فيفا قطر 2022، فضلا عن الاستحقاقات القادمة الّتي يَرْشَحُ بها موسم 2022/2023. ربّما يكون ذلك أكثر الأسباب دفعا للوجوه الإعلامية في تونس لتقديم تجربة في التّقديم الرّياضي. فالبرامج الرّياضية ستكون الوجهة الأولى للجمهور التّونسي خاصّة والجمهور العالمي عامّة، سيما الّذي يشارك منتخب بلاده في مونديال قطر. ستعلو نسب المشاهدة ويكبر إسم الإعلامي الّذي يقدّم مادّة إعلامية رياضية وتزيد شهرته وربّما يعلو شأنه –قد يصغر إن أخفق-.

ومثال ذلك الإعلامي، بإذاعة موزاييك وبقناة الحوار التّونسي أين يقدّم حصّتيه على التّوالي صباح إكسبراس و”جودي تو”، الّذي يخوض تجربة جديدة في الإعلام الرّياضي عن طريق برنامج رياضي جديد يبث على قناة الحوار التّونسي.

علما أنّه كان لزميله في إذاعة موزاييك أف أم، إسكندر بن إبراهيم، حصّة رياضية بثّت الموسم الماضي على قناة الحوار بمسمّى “آش فوت” ولم تتواصل لهذا الموسم إذ سيحلّ محلّلها برنامج أمين قارة.

ويقول الإعلامي خالد شوشان بهذا الصّدد:” ظهرت وجوه جديدة في الآونة الأخيرة على غرار أمين قارة الّذي عوّد المشاهد بتقديمه البرامج التّرفيهية والمنوعات. لكن نحن نعيش على وقع موسم مونديالي لذلك كل الإعلاميين يطمحون إلى تقديم برامج رياضية الّتي ستشكّل اهتمام التّونسيين في الأيام القادمة. نرجو إن يكون الاقبال على تقديم البرامج الرّياضية ليس إقبالا موسميا بل هو قار وثابت ويرمي إلى تقديم محتوى جيّد تليق بقيمة المشاهد التّونسي الّذي مل من البرامج السّياسية. ونرجو أن يصلح هذا المحتوى الرّياضي المنظومة الرّياضية الّتي تآكلت”.

ويعلّق الصّحفي شهاب الرّويسي:” أمين قارة بعيد كل البعد عن الإعلام والصّحافة الرّياضية.  لكن كل سبل الراحة وفرت له. فأقوى نسبة مشاهدة، المقياس الأوّل لنجاح البرامج الرّياضية، تمتلكها القناة الّتي ينتمي إليها ألا وهي قناة الحوار التّونسي.

أتساءل أنّى لشخص واحد أن يقدّم ثلاثة منتوجات إعلامية مختلفة المحتوى في الآن ذاته يوميا؟ !! أتساءل متى يعدّ لهذه الحصص الثلاث؟ لا يمكن فهم ذلك حتى بدنيا غير ممكن سيما أيّام المونديال متى سيكثر الضّغط. ربّما بامكانه ذلك، نظرا لحجم المستشهرين الّذين يدعمونه و”جماعته” أي الفريق الصّحفي الّذي توفّره له قناة الحوار التّونسي. فهذه الأخيرة أقصت إسكندر بن إبراهيم، صديق أمين قارة، وبرنامجه لأجل عيونه.

لكن شخصيّا لا أصنّف أمين قارة ضمن الإعلاميين الرّياضيين فهو لا يملك الكفاءة لذلك. وأتساءل كيف يمكن تفضيل قارة على فهمي البرهومي الّذي أعتبره يستحق تقديم برنامجا رياضيا أكثر من أمين قارة لأنّ البرهومي متمكّن أكثر من الأخيرفي المواضيع الرّياضية ولا مجال للمقارنة. أقول إنّ أفضل الإعلاميين الرّياضيين التّونسين مغيّبون عن المشهد الإعلامي المحلّي الحالي”.

معز بن غربية يجدّد العهد مع الرّياضة

منذ ظهوره في الشّاشات، عوّدنا الإعلامي معز بن غربية بصفته مقدّما للبرامج الرّياضية. لكنّه منذ 2011 اختار نهج البرامج السّياسية الّتي احتلّت المشهد الإعلامي التّونسي بعد ثورة 14 جانفي 2011. لكّنه اليوم، والعالم يتجهّز للمونديال وتونس على أبواب المشاركة فيه، اختار العودة إلى التّخصّص الّذي عهدناه فيه، ألا وهو الصّحافة الرّياضية عن طريق برنامج جديد سيعرض على قناة قرطاج بلوس يومي الجمعة والإثنين. ويسجّل البرنامج عودة “القلابس” الّتي لطالما عوّدنا عليها في حصّصه.

“معز بن غربية من مؤسّسي الإعلام الرّياضي في تونس. هو مقدّم كفئ حسب قناعاتي الشّحضية. ربّما لو واصل في الاعلام الرّياضي لكان رقما صعبا في هذا المجال ويصعب منافسته. لكّنه اختار مسارا آخر بعد الثّورة وهو من حقّه. لكن أن تقدّم حصّة سياسية في الظّهر في أحد الإذاعات الخاصّة ثمّ تقدّم حصّة رياضية في المساء لا أتصّور أن ذلك جيّد رغم أنّي أقرّ بذكاء الشّخص. ونرجو أن لا يكون هذا الحنين للبرامج الرّياضية موسمي فقط يا معز” هكذا عبّر خالد شوشان عن موقفه بخصوص معانقة معز بن غربية الإعلام الرّياضي من جديد.

ومن جهته يقول الصّحفي شهاب الرّويسي: ” أنا متفاجأ بعودة معز بن غربية إلى عالم الإعلام الرّياضي لأنّنا منذ الثّورة تعوّدنا عليه في البرامج السّياسية بل أقول أنّها أصبح يتكبّر على الصّحافة الرّياضية.  أذكر أنّه أجرى معنا مرّة مداخلة هاتفية وصرّح أنّه لن يعمل في مجال الإعلام الرّياضي مجدّدا وحتى أنّه أعلن عن الفريق الّذي يشجّعه بن غربية ألا وهو النّادي الرّياضي البنزرتي. سمعت تصريحه الأخير في أحد الإذاعات الخاصّة قال فيها إنّه بين ليلة وضحاها قرّر العودة إلى الرّياضة لا أعلم كيف للنّاس أن تقرّر بهذه الطريقة ربّما رأى مناما في ذلك. معز بعيد عن الرّياضة منذ 2010 وهي مدّة زمنية طويلة”.

وأضاف الرّويسي، الّذي عمل الموسم الماضي في فريق إعداد برنامج “Csport+” الّذي يبث على قناة قرطاج بلوس: “لم يُعرض عليّ العمل مع فريق معز بن غربية لكن حتى إن تم تقديم العرض لن أوافق لأنّي ببساطة لا أتفّق مع هذا الشخص فعلاوة عن الاتفاق المهني المستوى العلاقة هوى إلى أسفل السّافلين”.

إعلامنا أسير السّاحرة المستديرة

يكاد يقتصر محتوى البرامج الرّياضية في تونس على طرح مستجدّات لعبة كرة القدم وتحلّلي نتائجها فنيّا. مع تجاهل شبه كلّي للرّياضات الأخرى ولا يتم تناول مواضيع متعلّقة بها إعلاميا إلاّ في حالة تحقيق انجاز مهم من ممارسيها على غرار التّنس أنس جابر. أو رصد مشكل كبير فيها هزّ الرّأي العام…

فقد أقرّ الصّحفي شهاب الرّويسي:”الصّحافة الرّياضية ليست سهلة البتة. ولو سألتهم كلّهم، الإعلاميين الرّياضيين، لن تجدهم يفقهون شيئا من الرّياضة باستثناء القليل من كرة القدم. مثلا اليوم لدينا أيقونة عالمية في التنس، أنس جابر من ذا الّذي بامكانه إجراء حوار ممتع ومميّز مع أنس جابر والخوض في التنس وتفاصيله، أو تقديم طرح مميّز لموضوع يخصّ السّباحة أو محاورة لاعبين دوليين فذلك يتطلّب معرفة جيّدة باللّغات الأجنبية، وأكثرهم لا يكتسبونها”.

أمّا شوشان فيعترف: “صحيح أنّنا مقصّرون بشكل كبير تجاه الرّياضيات الجماعية الأخرى على غرار كرة اليد أو كرة السّلة. وحدّث ولا حرج عن الرّياضات الفردية. ثم نحتفي بالأبطال إن حقّقوا الإنجازات. نحن نركّز على كرة القدم أكثر من غيرها لأنّنا نعمل وفق ما تتطلّبه السّوق وما يطلبه  منّا المستشهرون في القنوات الخاصّة على وجه الخصوص. لأنّ كرة القدم هي الرّياضة الشّعبية الأولى في تونس والعالم وهي الّتي تروّج للمنتوج الإعلامي الّذي نقدّمه”.

ويؤكّد الرّويسي: “الصحفي لم يعد مطالب بتقديم محتوى جيّد ويقنع المشاهدين بل هو مطالب بإقناع المستشهرين أوّلاً. فالبرامج التلفزيونية أضحت مجرّد مساحات بث للإيجار”.

 

 

آخر الأخبار