قال جوزيه كلايتون، التّونسي البرازيلي، في تصريح خصّ به موقع الجزيرة بشأن المواجهة المرتقبة بين تونس والبرازيل: “من دون شك، تمثل المواجهة بين نسور قرطاج ونجوم السامبا حدثا مهما بالنسبة لي، سأتابعه بكل اهتمام رغم أنني لن أكون في الملعب، لطالما حلمت طوال مسيرتي مع المنتخب التونسي أن أواجه منتخب بلدي الأم، البرازيل ولكن لم تتح لي الفرصة للأسف”.
وأضاف الدّولي التّونسي السّابق:”الآن أتيحت لي الفرصة لأتابع مباراة ليست ككل المباريات بالنسبة لي، ذلك أنها تجمع منتخب البلد الذي ولدت ونشأت فيه ومنتخب البلد الذي احتضنني منذ 1994، ثم حصلت على الجنسية التونسية عام 1998، لقد قضيت في تونس أكثر من نصف عمري حتى الآن. هو إحساس خاص لم أعهده من قبل”.
وقال كلايتون مجيبا عن سؤال من سيشجّع اللّيلة: “سأشجع المنتخب التونسي، أقول هذا بكل فخر ومن دون خجل، فتونس منحتني كل الحب واحتضنتني وأنا عمري 21 عاما، وعلى امتداد تلك السنوات نشأت بيني وبين تونس والتونسيين علاقة وطيدة زادت متانة بمرور الأعوام”.
وأضاف عن علاقته ببلده تونس:”أشعر حقا أني تونسي أكثر من كوني برازيليا، فبعد اعتزالي الكرة عام 2007 قررت البقاء هنا في تونس، ولم أشعر بأني غريب البتة؛ الجميع يعاملني باحترام، وبالتالي أعتقد أن تونس هي بلدي الأول حاليا ثم تأتي البرازيل”.
أمّا بالنّسبة لتوقعاته بخصوص موقعة جديقة الأمراء اللّيلة أكّد كلايتون، بطل أمم إفريقيا 2004، أنّ الفوارق تبدو كبيرة فمنتخب السّيليساو اِستعاد عافيته بشكل كبير في العامين الماضيين، حسب رأيه، وأنّ جميع نجوم السّامبا في أفضل حالاتهم، مثل نيمار وجونيور فينيسيوس وكاسيميرو وريشاردسون وغيرهم.
وأردف: “أتوقّع أن يقدّم زملاء وهبي الخزري مستوى يليق بهم كمنتخب يصنفه العارفون بشؤون كرة القدم بين أفضل منتخبات القارة الأفريقية”.
وأشار أنّ المباراة ستكون صعبة على نسور قرطاج، وأنّ أهم ما في الأمر أن يخرج الجهاز الفني بفوائد ونقاط إيجابية قبل مونديال قطر بعد أقل من شهرين.
يذكر أنّ جوزيه كلايتون كان أول لاعب غير تونسي الأصل يدافع عن ألوان نسور قرطاج. وكان ذلك بعد حصوله رسميّا على الجنسية التّونسية قبل مشاركة المنتخب الوطني التّونسي في نهائيات كأس العالم فرنسا 1998.