سجّل المهاجم الجزائري، إسلام سليماني، البارحة هدف الفوز للخضر أمام المنتخب الغيني على ملعب ميلود هدفي بوهران، حيث انتهت المباراة بنتيجة هدف نظيف لثعالب الصّحراء.
وبعد إسكانه الكرة الّتي مرّرها رياض محرز في شباك المنتخب الغيني توجّه إسلام سليماني إلي الكاميرات وقال “أنا شيكور” وهي عبارة جزائرية معناها خادش للحياء في ثقافة الجزائريين وقد يكون “أنا الآمر والنّاهي” من بين معانيها..
وانهالت على إثر ذلك وابل من الإنتقادات اللّاذعة صاحبتها موجة عارمة من الغضب في صفوف الجزائريين، الّذين كانوا يتابعون المباراة كبارا وصغارا. إذ اشتعلت مواقع التّواصل الإجتماعي بالتغريدات والتّعليقات عمّا اقترفه الهّداف التّاريخي لمحاربي الصّحراء.
فقد غرّد الإعلامي بقناة “بي إن سبورتس” القطرية، محمد الوضاحي، على حسابه الرّسمي تويتر، قائلاً: “قميص المنتخب وتمثيل ألوانه شرف ومسؤولية، إذا لم تقدّر الشرف ولا تلتزم بالمسؤولية، الأفضل الخروج من أي باب تريد، حفاظا على صورتك ومشوارك”.
وأضاف الصحفي خير الدين روبة، على المنصّة نفسها، قائلا: “سليماني في نهاية مشواره حطم الكثير مما بناه خلال سنوات من جسور ود مع الجماهير الجزائرية. كلمة واحدة نسفت جسورا من التقدير والاحترام المتبادل بين إسلام وجماهير بلاده الشغوفة”.
وأردف: “كلمة لم يكن لها أي داعٍ بعد هدف في مباراة ودية لا تسمن ولا تغني…”
وعلق أحد مشجعي الخضر على تصرف اللّاعب قائلاً: “إنه دليل على المستوى المتدني لعقلية اللاعبين الجزائريين”، وقال آخر: “ربما ينقصه بعض الانضباط”.
وعلى إثر ذلك طالبت كثير من الوجوه الإعلامية الجزائرية بتدخّل المدير الفنّي للمنتخب، جمال بالماضي، لفرض الإنضباط على المهاجم المذكور بعد الخطأ الفادح الّذي اقترفه حسب تقديرهم.